الجميع يقود إنتر ميلان إلا المدير الفني للفريق كلاوديو رانييري .. هذا هو العنوان الذي قدمته الصحافة الإيطالية لانتقاد مدرب النيراتزوري. فخلال المباريات الأخيرة أغلب نجوم الفريق يتولون التحدث للاعبين في غرف خلع الملابس، وما زاد الطين بلة رفض دييجو فورلان مهاجم النيراتزوري أن يشارك في لقاء أطالانطا. يأتي ذلك بالنظر إلى أن إنتر يقدم موسما رديئا يحتل فيه الفريق المركز السابع في جدول ترتيب الدوري الإيطالي، ليصبح حتى التأهل لدوري الأبطال في الموسم المقبل صعبا للغاية. ويقود رانييري الفريق ذو الرداء الأسود والأزرق منذ إقالة جيامبيير جاسبريني، لكن نتائج إنتر ظلت غير مناسبة لقيمة ناد كان بطلا للثلاثية من موسمين فقط. وجمعت وسائل الإعلام الإيطالية الأحداث الأخيرة التي تؤكد أن رانييري مجرد دمية في الفريق لا يعبأ بها اللاعبون.. وFilGoal.com يستعرض ثلاث نقاط من الرواية كلها: سيزار هو المدرب في مباراة إنتر ميلان وكييفو فيرونا كان النيراتزوري في أزمة إذ لم يحقق أي فوز خلال أخر سبع جولات خاضها في الكالتشيو. وظهر الفريق بمستوى رديء للغاية في الشوط الأول، ليقرر جوليو سيزار حارس إنتر ميلان أن يلعب دور المدرب. سيزار طلب من رانييري عدم دخول غرفة خلع ملابس إنتر ميلان بين شوطي المباراة حتى يستطيع التحدث منفردا مع اللاعبين. وبالفعل فاز إنتر ميلان بهدفين قاتلين في الدقيقتين 87 و90 عن طريق والتر صامويل ومواطنه الأرجنتيني دييجو ميليتو. وذهب الثنائي الأرجنتيني مع باقي لاعبي إنتر لتحية جوليو سيزار كونه الرجل الذي أعاد الحماس للفريق.. بينما وقف رانييري وحيدا لا يعرف هل يتعامل باحترام فعلا في قلعة النيراتزوري. موراتي هو المدرب
الكل يعرف أن إنتر لا يحترم رانييري .. إلا رانييري نفسه الموقف الثاني الذي يؤكد عدم سيطرة رانييري على النادي حدث في مباراة إنتر ميلان وأطالانطا والتي انتهت بالتعادل السلبي. كالعادة ظهر إنتر ميلان بمستوى متذبذب وغير جيد في الشوط الأول، هذه المرة لم يكن جوليو سيزار المتحدث في غرفة خلع الملابس وطبعا لم يكن رانييري. ماسيمو موراتي مالك إنتر ميلان ترك المدرجات ونزل إلى غرفة خلع الملابس وطلب من رانييري عدم التواجد في مشهد كأنه أصبع عاديا أو منطقيا. والملفت أن رانييري تحدث إلى الإعلام عن ذلك قائلا: "إنه الرئيس ومن الطبيعي أن يحاول المشاركة في إشعال حماس اللاعبين". والأهم أن موراتي ترك المدرجات مجددا لكنه رحل أصلا عن الملعب قبل نهاية المباراة ب20 دقيقة بعدما وجد أن الفريق لازال متعادلا سلبيا والحال تزداد سوء. فورلان أكبر من رانييري أما القصة الأسوأ فبطلها مهاجم الفريق دييجو فورلان نجم منتخب أوروجواي والمنتقل لإنتر هذا الموسم قادما من أتليتكو مدريد. أمام أطالانطا كانت النتيجة سلبية، حين طلب رانييري من فورلان أن يجري عميات الإحماء ليدخل أرض الملعب كبديل. لكن فورلان رفض ذلك كون رانييري طلب منه اللعب في مركز غير مركزه الأصلي كرأس حربة. وحكى رانييري في المؤتمر الصحفي بعد المباراة ما حدث قائلا: "طلبت من فورلان أن يلعب كجناح أيسر لكنه رفض ورد علي بأنه يفضل اللعب كرأس حربة فقط". صحيفة كالتشيو إيطاليا كتبت "لاعبو إنتر ميلان قد يقفون أمام رانييري لتلقي محاضرة، لكنهم ينظرون خلفه للبحث عن أول فتاة لمغازلتها أو التحدث عنها بين أنفسهم .. لا أحد يعبأ بالمدرب".