أكد الإسباني خوسيه ماكيدا المدير الفني لنادي الاتحاد السكندري أن ما حدث في مباراة المصري والأهلي هو أمر سياسي وليس رياضي كما كان يعتقد. وقال ماكيدا في تصريحات لراديو ماركا: "عندما بدأت الأحداث لاحظت أن الأمن لم يتعامل مع الجماهير إطلاقا، بل ترك الجماهير تفعل ما تريد، وتحول الأمر إلى معركة حربية". وتابع "يجب أن يعلم الجميع أن العلاقة بين الشرطة والجماهير متوترة، خاصة أن الجميع يلوم الشرطة على قتل الثوار خلال الثورة، وعلى الرغم من التواجد الأمني المكثف فالجماهير تنزل إلى الملعب وتستخدم الشماريخ بشكل واضح". وكانت مباراة المصري والأهلي قد شهدت وفاة 74 مشجعا بالإضافة إلى إصابة أكثر من 300 آخرين. وأشار ماكيدا إلى أنه يعلم جيدا صعوبة اللعب في بورسعيد بعدما حدث للاتحاد في المباراة التي اقيمت بين الفريقين في يناير الماضي. وأضاف "عند خروجنا من الملعب القت علينا الجماهير الحجارة، مما اضطرنا إلى العودة إلى الملعب مرة أخرى، كما فشلت جماهيرنا في الخروج من الملعب". واستطرد "ما حدث هو مأساة رياضية بكل المقاييس، وهو من توابع ما يحدث في مصر خلال الشهور الماضية". وأكد المدير الفني الإسباني أنه يخطط إلى الرحيل عن مصر موجها شكره إلى جماهير الاتحاد على حبهم ورعايته خلال الفترة التي قضاها في إسكندرية. وأضاف "كنت قدمت استقالتي منذ أسبوعين، ومنعتني الجماهير من الرحيل ورفعوا لافتات تطالبني بالبقاء ولم أكن أتوقع ذلك، وهو أمر أثر في للغاية".