بعد سنوات من احتفال الإسماعيلي بأهداف نجمه عبد الله السعيد التي تأتي من ركلات حرة، تجرع الدراويش مرار هذا السلاح في الشوط الأول من مواجهته مع الاهلي. وجاء هدف المباراة في الدقيقة 45 من ركلة حرة مباشرة نفذها السعيد كما اعتاد طوال مسيرته الكروية مع منتخب مصر والإسماعيلي. وأقيم اللقاء دون حضور جماهيري، ما قلص إثارته، خاصة في الشوط الأول الذي شهد تحفظا من الفريقين. وتقدم الأهلي إلى وصافة الدوري الممتاز بعدما رفع رصيده إلى 20 نقطة من ثماني مباريات، على بعد خمس نقاط من القمة التي يعتليها حرس الحدود من 10 لقاءات. وشهد اللقاء خروج وائل جمعة مدافع الأهلي مطرودا في الدقيقة 61 بعد حصوله على إنذارين. وأهدر أحمد علي مهاجم الإسماعيلي فرصة استغلال النقص العددي الأحمر، إذ أضاع انفرادا سهلا للغاية بمرمى الشياطين الحمر.
عصبية جوزيه أظهر مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي عصبية كبيرة في التعامل مع حكم المباراة جهاد جريشة وحدث بينهما مشادة كلامية بسيطة. حدث ذلك في ظل إشهار الحكم العديد من البطاقات الصفراء في وجه نجوم الأهلي. وظل اللقاء عصبيا خاليا من المتعة حتى أطلق حسني عبد ربه نجم الإسماعيلي قذيفة مدوية ردها شريف إكرامي حارس الأهلي بإتقان. وفشل الأهلي في اقتحام منطقة جزاء الإسماعيلي حتى الدقائق الأخيرة من الشوط الأول رغم افتقاد الدراويش لخدمات نجمهم أحمد حجازي. وكاد الشوط الأول أن ينتهي سلبيا لولا ركلة حرة من على حدود المنطقة سجلها السعيد رافضا الاحتفال بالهدف في فريقه القديم.
واستمرت عصبية جوزيه مع احتساب ضياء السكران حكم الراية تسللا على لاعب الأهلي المنفرد من قبل وسط الملعب. ثم خرج وائل جمعة مطرودا بعد تدخل عنيف على لاعب الإسماعيلي، استحق على أساسه الحصول على إنذار ثان. دراويش وسيطر الدراويش تماما على مجريات اللعب رغم سحب جوزيه للمهاجم عماد متعب ودفعه بشهاب الدين كتغيير ثالث بعد خروج أحمد فتحي للإصابة ووليد سليمان. وأهدر محمد محسن أبو جريشة فرصة كبيرة على الإسماعيلي بتصويبة حادت عن مرمى إكرامي بمسافة ضيقة جدا. وأضاع علي فرصة المباراة حين قابل عرضية دون رقيب من دفاع الأهلي بكرة رأسية غير متقنة أهدرت كل آمال الدراويش في الفوز. ويقبع الإسماعيلي في المركز السابع برصيد 14 نقطة بعد تلقي الهزيمة الثانية هذا الموسم.