أنقذ صانع الألعاب وليد سليمان الأهلي من إهدار نقاط أمام فريقه السابق إنبي، وقاد الشياطين الحمر للفوز بثلاثة أهداف لهدفين في المرحلة السادسة من الدوري الممتاز. وحافظ الأهلي على قمة الدوري الممتاز برصيد 14 نقطة من أربعة انتصارات وتعادلين دون خسارة. وقبع إنبي في المركز ال15 برصيد أربع نقاط من فوز وتعادل وثلاث هزائم في الموسم الجديد 2011-2012. وانتقم الأهلي من خسارته أمام إنبي في النسخة الماضية من كأس مصر، والتي شهدت تتويج الفريق البترولي بالبطولة. وكاد الأهلي ألا يتمم انتقامه من إنبي بعدما لاحت عدة فرص أمام الفريق البترولي لتعديل النتيجة، لكن وليد سليمان قال كلمة الفصل في المباراة. فقد تقدم الأهلي عن طريق عماد متعب في الدقيقة الثانية، ثم ضاعف محمد أبو تريكة النتيجة للشياطين في الدقيقة 36. وقلص إنبي النتيجة في الدقيقة 51 عن طريق أحمد عبد الظاهر، قبل أن يضع وليد سليمان هدفا ثالثا للأهلي في الدقيقة 64. وأشعل محمد شعبان المباراة بهدف ثان لإنبي في الدقيقة 82، لكن الإثارة انتهت عند هذا الحد وتوقفت عند الأهداف الخمسة. نار عاد جمهور الأهلي للمدرجات الحمراء بعدما تغيب عنها بقرار من اتحاد الكرة في مباراة الداخلية. وأشعل الحضور الشماريخ منذ اللحظات الأولى للقاء وسط أعلام ولافتات تهاجم الإعلام وبعض المسؤولين. وكما كانت النار حاضرة خارج المستطيل الأخضر، فقد كان اللقاء مشتعلا منذ بدايته إذ افتتح متعب الأهداف مع الدقيقة الثانية من اللقاء. وجاء هدف متعب من مراوغة واختراق رائع لمنطقة جزاء إنبي ليسجل المهاجم الدولي هدفه الخامس هذا الموسم. ووضح ارتياح الأهلي في طريقة 4-5-1 التي لجأ إليها مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي بدلا من 3-5-2 التي خاض بها مبارياته الأخيرة. وظهر عبد الله السعيد ووليد سليمان بشكل طيب في الجانب الهجومي، كما حمى حسام عاشور وسط الشياطين الحمر بشكل طيب. ولم تكن هناك ضغوط تذكر على شريف عبد الفضيل العائد لتشكيل الأهلي في الدفاع بجوار وائل جمعة. أبو تريكة.. 33 واحتفى محمد أبو تريكة نجم الأهلي بعيد ميلاده ال33 بهدف من ركلة جزاء حصل عليها القديس الدولي من أسامة رجب الذي يأمل في نيل استدعاء منتخب مصر لمباراة البرازيل. وتصدى أبو تريكة لركلة الجزاء، ليسجل هدفه السابع في مرمى إنبي إذ يعتبر صانع الألعاب المخضرم هداف الأهلي في الفريق البترولي. واستعرض الأهلي على حساب إنبي المتراجع للغاية، وذلك عن طريق تمريرات عرضية متقنة خاصة من الجانب الأيسر الذي اندفع فيها سيد معوض. وانتهى الشوط الأول بتقدم الأهلي بنتيجة 2-0، وكان للفريق الأحمر اليد العليا تماما على إنبي بطل كأس مصر. وقرر مختار مختار المدير الفني لإنبي تغيير طريقة لعب فريقه ودفع بالمهاجم فينسنت ديفونيه في موقع لاعب الوسط حسين علي. صحوة بترولية واستفاق إنبي مع بداية الشوط الثاني، وسجل أحمد عبد الظاهر هدفا جميلا للفريق البترولي من ركلة مقصية مزدوجة، لكن حكم اللقاء فهيم عمر ألغى الكرة بداعي التسلل. ثم حصل إنبي على ركلة جزاء احتسبت ضد شريف إكرامي حارس الأهلي، وكانت هذه اللقطة هي مفتاح اللقاء. فإنبي كان بإمكانه قنص التعادل من الأهلي، لكن إسلام عوض أهدر ركلة الجزاء وترك التقدم في أيد الفريق الأحمر. وقتل وليد سليمان المباراة لصالح الأهلي بهدف جميل من تصويبة قوية سكنت مرمى فريقه السابق. صحيح أن إنبي قلص النتيجة مجددا وحافظ على حيوية المباراة بعد ضغط على حسام غالي لاعب وسط الأهلي وقنص الكرة منه لصنع مرتدة سكنت مرمى إكرامي. لكن تغييرات جوزيه بدخول المعتز بالله إينو ومحمد ناجي جدو ساهمت في حماية النتيجة للأهلي وقنص الفريق الأحمر لثلاث نقاط في مباراة شهدت خمس أهداف وإثارة بالغة.
