رغم امتلاك فريق الأهلي تحت قيادة البرتغالي مانويل جوزيه للعديد من النجوم فإن الوصول للتشكيلة التي تقدم أداء يمتع الجماهير الحمراء ويحصد البطولات أمر قد يكون معقدا للغاية. فالاستفادة من إمكانيات لاعبي الفريق الجدد بالشكل الأمثل يحتاج للكثير من الوقت والتجربة وهو ما لا يتوفر في ظل تلاحم مواسم الكرة المصرية وبطولات إفريقيا التي تزيد الموقف صعوبة. ضم الأهلي في الانتقالات الصيفية صفقات "سوبر" إذ تعاقد مع وليد سليمان من بتروجيت وعبد الله السعيد من الإسماعيلي بالإضافة لمحمد نجيب مدافع اتحاد الشرطة والبرازيلي فابيو جونيور من نافال البرتغالي وأحمد شديد قناوي من المصري. ولكن أداء الأهلي لم يظهر على قدر طموحات جماهير الفريق التي دائما ما تغتنم فرصة وجود جوزيه مدير فنيا للفريق لتحلم بالفوز بكل البطولات التي يشارك فيها النادي الأحمر. ومن يتذكر تجربة جوزيه الأولى مع الأهلي جيدا عندما جاء إلى مصر عام 2001 سيجد أن هناك تشابها كبيرا بين الطريقة التي يستخدمها جوزيه في إعطاء الفرص للاعبين. جوزيه يحاول تقديم أكثر من فرصة لكل لاعب للمشاركة في مباريات الفريق في الدوري واعتمد على طريقتي 4 – 1 – 4 – 1 و 3 – 5 – 2 للوصل للأداء المثالي والمناسب لإمكانيات لاعبي الأهلي. وقد يرى الكثيرون أن عودة جوزيه لطريقة 3 – 5 – 2 سريعا بعد تعادلين في الجولتين الثانية والثالثة من الدوري تفاديا منه لأخطاء موسم 2001 بعدما ذهب لقب الدوري إلى الإسماعيلي بسبب النقاط التي فقدها الأهلي في بداية هذا الموسم حتى الوصول للتشكيلة الأساسية التي قدمت أداء مميزا وحققت انتصارا تاريخيا على الزمالك في مباراة ال6 – 1 الشهيرة. ومع ملاحظة أن تبديلات جوزية في بعض اللقاءات تؤثر سلبا على الأداء العام للفريق ولكني أثق أنه يعلم تماما أن ذلك هو السبيل الوحيد للوصول إلى أداء أهلي 2005 الذي تفوق محليا وإفريقيا وحسم بطولة الدوري ب24 حالة فوز وتعادلين فقط وبفارق 31 نقطة عن إنبي صاحب المركز الثاني. ورغم أن هناك بعض الوجوة القليلة في قائمة الأهلي لم تحظ بفرصة المشاركة مع الفريق رسميا في دوري هذا الموسم فإن المنافسة المحتدمة التي تشهدها البطولة ستعطي هؤلاء اللاعبين الفرصة للمشاركة، وأعتقد أن المنافسة الشديدة على حجز مكان أساسي في التشكيلة ستجبر الجميع على الظهور بأفضل صورة في الجولات المقبلة. ولذلك أتمنى من جماهير الأهلي الصبر على الفريق وعلى التغييرات والتبديلات في طريقة اللعب وتوظيف اللاعبين حتى يصل جوزيه إلى أفضل أداء للأهلي، وتسود من جديد جملة اللي يهاجم يشيل، واللي يدافع يخسر، واللي خايف يروح!