يدخل الزمالك نهائي كأس مصر وهو مرشح فوق العادة لقنص اللقب أمام إنبي مساء الثلاثاء على استاد القاهرة.. فهل يتأثر الفريق الأبيض بشكل سلبي بسبب ارتفاع توقعات جماهيره. الجهاز الفني للزمالك رصد في اكثر من مناسبة تعامل الجميع مع الفريق الأبيض على أنه مظفر بالكأس فعلا، ما أثار حفيظة المدرب المتميز حسن شحاتة ومساعده إسماعيل يوسف. حدث ذلك حين دعى مجلس إدارة الزمالك التوأم حسام وإبراهيم حسن لحضور المباراة النهائية من الملعب، ثم حين طالبت بعض الجماهير النادي الأبيض باستغلال اللقاء للترويج للمئوية. وتخوف المعلم يرجع إلى رغبته في استمرار حالة الهدوء داخل الفريق، بدلا من التوتر الذي ينتج عن الضغوط الجماهيرية أو الغرور ومشتقاته من عدم التركيز، ما يأتي مع زيادة الثقة. ويستعرض FilGoal.com كيف يتعامل أفضل مدربي العالم مع تلك الزاوية في إعدادهم لفرق بحجم ريال مدريد وبرشلونة ومانشستر يونايتد للمباريات التي ينتج الفوز بها بطولات. حاربوا الاستثنائي تقول صحيفة جازيتا ديللو سبورت الإيطالية في إحدى مواضيعها عن المدرب الاستثنائي جوزيه مورينيو المدير الفني لريال مدريد: "إنه يفعل أي شيء ليحول تركيز الجميع إليه". مورينيو يحب أن يبعد الأضواء عن فريقه، لذلك يختار العديد من الأساليب المختلفة كافتعال مشاكل مع الإعلام أو اختلاق خلاف مع مدرب النادي المنافس أو إلقاء اللوم على التحكيم. تصريحات مورينيو المثيرة للجدل دوما كانت سلاحه لتسليط الأضواء عليه وإبعاد الضغوط عن الفريق الذي يقوده. وظهر هذا الاسلوب الذي ينتهجه مورينيو بشكل واضح حين عمل مديرا فنيا لإنتر ميلان على مدار موسمين حصد خلالهما الاسكوديتو مرتين ودوري أبطال أوروبا وكأس إيطاليا والسوبر.
وعلى مدار الموسمين، دخل مورينيو في خلاف مع كلاوديو رانييري مدرب يوفنتوس وروما حينها وانتقد التحكيم بعنف واحتفل في مباريات بشكل مجنون راسما علامة مكابل حديدية. كل هذا الجنون أزاح عن إنتر الكثير من الضغوط وجعل الإعلام والجمهور والفريق المنافس يحارب وجها واحدا وهو مورينيو. قيم فيلسوف جوسيب جواردويلا المدير الفني لبرشلونة يتعامل مع فكرة أن فريقه دوما المرشح للفوز بالبطولات بشكل مختلف كلية عن مورينيو. يرسم المدرب الشاب بيب صورة مثالية حول نفسه وفريقه منذ تولى قيادة برشلونة في 2008 خلفا للهولندي فرانك ريكارد. يحب المدرب الشهير بالفيلسوف أن يظهر هو وفريقه في الإعلام بصورة برشلونة المثالي الذي يحترم منافسه ويبذل قصارى جهده ويلعب كرة هدفها إمتاع الجماهير أكثر من النقاط الثلاث. في الموسم الماضي كان برسا بحاجة إلى نقطة واحدة من ثلاث مباريات ليحسم درع الليجا، ومواجهته المقبلة تأتي أمام ليفانتي، وبرغم ذلك صرح جوارديولا "لم نتوج بعد". وتابع بيب وقتها "علينا احترام ليفانتي، وبذل كل جهد حتى نحسم المباراة ونتوج فعليا لا باللقب الإسباني". وهذا الاسلوب انطبع على لاعبي برشلونة، وهو ما تؤكده نتائج البلوجرانا العريضة دوما بعكس حالة الفريق في أيامه الأخيرة تحت إدارة ريكارد حين دخل الغرور والتراخي غرف البلوجرانا. العمر المديد للسير
يستند أليكس فيرجسون المدير الفني لمانشستر يونايتد أمام الجماهير إلى سجل حافل بالبطولات والإنجازات، لذلك لا يرى أبدا مشكلة في خسارة لقب مادام في عمره بقية مع الشياطين. سير ألكسندر تشابمان الشهير بأليكس فيجرسون حصد مع مانشستر يونايتد على حوالي 37 بطولة، وبالتالي لا يرى كارثة في خسارة نهائي ما. وتصريحات فيرجسون دائما ما تسير في هذا الاتجاه بشكل مستتر، مثل إشادته بمنافسيه وإصراره أن مانشستر يكون حاليا جيلا جديدا للمستقبل. وحين فقد فيرجسون هذه السمة في تصريحاته ظهر فريقه مرتجفا، وقد حدث ذلك أمام برشلونة في نهائي دوري أبطال أوروبا. فالمدرب الاسكتلندي صرح قبل المباراة بأن التتويج مهم لمانشستر لأن الفريق الإنجليزي لم يفز باللقب الأوروبي إلا ثلاث مرات، وهو مالا يعكس حجم النادي وتاريخه العريق. وظهر مانشستر في المباراة سيئا مفتقدا لتركيزه وتائها أمام العملاق الكتالوني الذي اقتنص اللقب دون صعوبة إنجليزية. لذلك عاد فيرجسون هذا العام ليؤكد أن مانشستر ليس مهووسا بالتتويج الأوروبي، وإن نجح هذا الموسم فسيكون سعيدا، أما لو فشل فما المانع من تكرار المحاولة في المرة التالية؟ ويسهل الاعتقاد بأن اعتماد فيرجسون على هذا الاسلوب سببه أن مانشستر يتوج بالبطولات على فترات متقاربة وبالتالي الجماهير قد تغفر خسارة نهائي طالما فازت بسابقه. هذا يعني ان اسلوب فيرجسون قد لا يكون الأفضل للزمالك، الذي يميل مديره الفني للتهدئة والانغلاق المشابه إلى حد ما فكرة جوارديولا. فهل ينجح المعلم في التعامل مع حقيقة أن الجماهير البيضاء تتوقع التتويج ولن ترضى بشيء سواه؟