ليس الأهلي هو الفريق الذي أقصي من بطولة كأس مصر على يد إنبي، نعم إنه ليس الأهلي الذي أعتدنا عليه ملكا للكرة المصرية لم نشعر بهيبته داخل الملعب، بل وأنقذنا القدر من هزيمة كبيرة من فريق عانى من غيابات بالجملة. من تابعوا اللقاء سواء من الأهلاوية أو حتى غير الأهلاوية والذين انتقلت البركات من المنتخب إلى فريقهم أدركوا جيدا الأسباب الفنية وراء الشكل الذي ظهر به المارد الأحمر، وهي نفس الأسباب الذي أقصتنا من البطولة الإفريقية واستفضنا في الحديث عنها من قبل. أكثر ما فقده الأهلي خلال اللقاء ليس الكأس وإنما هيبته التي كانت تميزه عن أي فريق مصري، هيبته التي لم يمنحها له مدربينه أو صفقاته السوبر، وإنما جاءت من جماهيره فأكثر ما فقده الأهلي بحق هو حرمانه من جماهيره في المباراة بقرار أهلاوي 100% وليس بسبب عقوبة مثلا. فالأولتراس أهلاوي رأوا ضرورة معاقبة إدارة ناديهم على تخاذلها في الدفاع عن مشجعي الأولتراس المحتجزين بسبب أحداث مباراة كيما أسوان، فقرروا لأول مرة في تاريخهم إراحة حناجرهم وتنكيس أعلامهم والاكتفاء بمشاهدة اللقاء في صمت، وبالرغم من ذلك لم يرض مشجعو الأهلي أن يشاهدوا اللقاء من خارج التالتة شمال. فأولتراس أهلاوي قرروا حضور المباراة ودفع ثمن تذاكر اللقاء من أجل ألا يخسر ناديهم أموال من حقه بصفته طرفا في المباراة، ورأوا أن عقاب الصمت عن التشجيع يكفي. على الجانب الأخر في الوقت الذي كانت فيه جماهير الرابطة الحمراء تبحث عن طريقة مثلى لمعاقبة الإدارة، كان الإتحاد التركي لكرة القدم يتخذ قرارا تاريخيا للحفاظ على أهم أهداف كرة القدم وهو الإمتاع، فقرر إلغاء عقوبة حرمان الفرق التي يثبت تورط جماهيره في أحداث شغب من جماهيرها والاكتفاء بحضور النساء والأطفال. فخلال اللقاء وجدنا عدد من مشجعي الأهلي يطالبون الأولتراس الصامتين بالخروج من الاستاد طالما انهم اتخذوا قرارا بعدم التشجيع وهؤلاء يرون أن التاريخ دائما يذكر ما فاز الأهلي به من بطولات ولن يهتم بالتذكير بأن الأولتراس حضروا للملعب من أجل ألأ يخسر ناديهم أموال التذاكر. في رأيك هل تؤيد وجهة نظر الأولتراس بأن حرية مشجع أهم من البطولة أم أنت ممن يرون أن التشجيع واجب عليهم إذا كانوا يحبون الأهلي بالفعل ؟!