الوقت قد حان حتى تصبح أوروجواي رسميا جنبا إلى جنب مع الأرجنتين والبرازيل في زعامة الكرة اللاتينية بعد أعوام طويلة من العمل الشاق، لكن عليها أولا أن تقضي على باراجواي في نهائي كوبا أمريكا مساء الأحد. فدائما ما تكون الأرجنتين والبرازيل على رأس الترشيحات في سباق كوبا أمريكا أو تصفيات كأس العالم أو المونديال نفسه، برغم أن الأرقام في النسخ الأخيرة من البطولات تؤكد أن أوروجواي أولى بهذا الشرف. في الوقت الذي ودع فيه منتخب الأرجنتين مونديال 2010 من دور الثمانية، وخرجت البرازيل من المرحلة نفسها، وصلت أوروجواي لنصف النهائي تحت قيادة أوسكار تاباريز. كما تقف أوروجواي على قدم المساواة مع الأرجنتين في سباق الفريق الذي يحمل أكبر عدد من القاب كوبا أمريكا في خزينته، برصيد 14 كأس لكل منتخب. ويستطيع منتخب أورجواي أن يعبر الأرجنتين ويصل للرقم 15 في حال أقصى باراجواي التي تأهلت للنهائي بركلات الترجيح فنزويلا. هذا الجيل من نجوم الكرة الأرجنتينية سيقوده في النهائي دييجو فورلان ولويس سواريز، وقد يدعمهما أديسون كافاني الذي يتعافى من إصابته حالت دون مشاركته في الجولات الأخيرة من كوبا أمريكا.
ويدعم دييجو بيريز منتخب أورجواي أيضا في النهائي بعدما تغيب عن مباراة دور الأربعة أمام بيرو بسبب الإيقاف. لكن مهمة أوروجواي لن تكون سهلة، بالنظر إلى صلابة باراجواي في هذه النسخة من البطولة تحت قيادة لوكاس باريوس ونيلسون فالديز. قيراط حظ منتخب باراجواي يدخل النهائي وهو لم يفز في أي مباراة طوال رحلته بكوبا أمريكا، بل وعبر حاجزي دوري الثمانية والأربعة عن طريق ركلات الترجيح. فرفاق فالدز وباريوس تعادلوا مع البرازيل وفنزويلا وإكوادور في مرحلة المجموعات، ثم تكرر الأمر مع راقصي السامبا وفنزويلا في الأدوار التالية. وصرح نيلسون فالديز في هذا الشأن "إذا حدث وحصلنا على انتصار أمام أوروجواي بركلات الترجيح، فأهلا بالحظ".
ويراهن منتخب أوروجواي على أن باراجواي ستدخل المباراة النهائية مرهقة بعد خوض 120 دقيقة مرتين في فترة وجيزة. وأقر جيراردو مارتينو المدير الفني لباراجواي بصعوبة مواجهة أوروجواي بعد مباراتي البرازيل وفنزيولا. وأفصح "أورجواي مستواها يرتفع من مباراة لأخرى، بعكس باراجواي، لكننا نعتمد على تاريخنا وعراقتنا". وتبحث باراجواي – التي شاركت في آخر أربعة كؤوس عالم – عن ثالث لقب كوبا أمريكا في خزينتها. لكن منتخب باراجواي سيدخل تحدي أوروجواي دون مدربه مارتينو ولا حتى مساعده بعدما تم إيقاف الثنائي الفني في نصف النهائي لاعتراضه الدائم على التحكيم.