فى نفس الاسبوع الذى فقد فيه مانشستر يونايتد المركز الثانى لصالح تشيلسى فى الدورى الإنجليزي , خسر الشياطين الحمر صفقة الهولندى الصاعد ارين روبن الذى وقع للنادى اللندنى مقابل 22 مليون دولار لتكون ضربة جديدة من الملياردير الروسى رومان ابراموفيتش , الذى وضح انه سيسبب الكثير من الازعاج لعشاق مانشستر يونايتد. وبدا هذا الانزعاج واضحا فى رسائل عشاق الفريق على موقع ناديهم الرسمى التى اوضحوا فيها ان ناديهم ترك الصفقة تمر من بين يديه الى منافسه المباشر , واتهموا بيتر كينيون المدير التنفيذى لمانشستر السابق بسرقة الصفقة وقال البعض "كيف تركنا تشيلسى يحصل على روبن .. أيستطيع احدكم إخبارنا بحقيقة ما حدث .. ألم تتعلموا من درس رونالدينهو"؟ وباتت صفقة روبن البالغ من العمر 20 عاما حديث الجماهير الانجليزية نظرا لكون اللاعب احد ألمع الصاعدين فى منتخب هولندا الاول , بالاضافة الى تألقه طوال الموسم الحالى مرتديا القميص رقم عشرة مع نادى ايندهوفن. ويلعب روبن فى الجبهة اليسرى من خط الوسط بل ويشارك كمهاجم ايضا لاجادته اللعب بالقدمين مما جعل متابعى الكرة الاوروبية يعتبرونه من ابرز مواهب القارة فى السنوات القادمة. وفور تألق اللاعب ابدى اليكس فيرجسون مدرب مانشستر اهتمامه بروبن وطلب التوصل لاتفاق مع ايندهوفن للتعاقد مع النجم الصغير باعتباره بديلا للجناح الاسطورى ريان جيجز الذى اكمل سنوات عمره الحادية والثلاثين واجهدته كثرة المشاركات محليا واوروبيا. وبالفعل , سافر روبن الى مانشستر قبل فترة الانتقالات الشتوية واستقبله فيرجسون بنفسه فى جولة بملعب اولد ترافورد ذي التأثير الذى يصعب مقاومته بالنسبة لأي لاعب فى مثل هذا السن , وشاهد التدريبات , وذلك قبل موافقة ايندهوفن على التعاقد الذى تعطل بسبب عدم اتفاق الناديين على المقابل المادى للصفقة.
وقال فان رايخ رئيس نادى ايندهوفن الذى سبق له بيع المدافع ياب ستام والمهاجم رود فان نستلروى الى مانشستر فى صفقات قياسية ان الشياطين الحمر لم يقدروا روبن حق قدره وعرضوا مقابلا بخسا يبلغ عشرة ملايين دولار حسب ما اشارت التقارير الصحفية. وفور توقف المفاوضات فى اول فبراير دخل تشيلسى فى سباق لشراء اللاعب ليظهر دور بيتر كينيون المدير التنفيذى لتشيلسى حاليا الذى ترك نفس المنصب فى مانشستر بمطلع هذا الموسم , ووصف البعض عملية انتقاله بسرقة ابراموفيتش لدجاجة مانشستر التى تبيض ذهبا .. بل تبيض عقودا اعلانية وصفقات مع كبار اللاعبين ان شئنا الدقة. وبالفعل استغل كينيون علاقته الطيبة بمسئولى ايندهوفن منذ ان انهى صفقتى فان نستلروى و ستام لصالح الشياطين من قبل وسافر مع الايطالى كلاوديو رانييرى مدرب تشيلسى الى هولندا لمقابلة اللاعب واقناعه بالتوقيع لصالحهم رغم ان والده كان رافضا فى البداية لأنه يرى فى مانشستر مستقبلا مثاليا لابنه , بينما يعتقد ان ابراموفيتش مجرد ثرى يهوى جمع التحف مهما كان الثمن. وسوف يستفيد تشيلسى من جهود روبن من الموسم القادم خاصة ان النادى اللندنى تعثر كثيرا عندما غاب عنه الجناح الايسر داميان داف الذى شعر بالغيرة على موقعه الاساسى بالفريق منذ اتمام الصفقة , بينما سيعانى مانشستر للبحث عن بديل لريان جيجز. وربما تكون اسوأ نتائج الصفقة هى تدهور علاقة مانشستر مع ايندهوفن احد ابرز مموليه من المواهب الهولندية لصالح تشيلسى ايضا الذى عقد اتفاقا مع الاخير للتعاون واهداه مدافعا برازيليا يدعى اليكس للمشاركة فى الدورى الهولندى حتى تنضج موهبته ويسافر للانضمام الى كتيبة ابراموفيتش بعد عدة سنوات. والطريف ان حتى على صعيد النتائج , فاز تشيلسى على مانشستر فى الدورى الانجليزى وساهم فى اسقاط الشياطين من على القمة فى الدور الاول , بينما خسروا ثلاث مرات امام الارسنال غريم مانشستر اللدود - دون شبهة تعمد بالطبع - فى الدورى والكأس , فهل يكون الشياطين اكثر حذرا وسرية فى صفقاتهم القادمة ام يتلقون صفعة جديدة من ابراموفيتش؟!