اختلطت الاوراق ببعضها البعض في الشارع الكروي ولم يعد واضحا اين الحقيقة ومن المذنب الا ان الحقيقة المؤكدة ان الكرة المصرية هي الخاسر الوجيد مما يحدث حاليا ومنذ خروج المنتخب الوطني من الدور الاول لبطولة الامم الافريقية . منذ ذلك الخروج والدنيا لم يهدأ في بر مصر وكأن المنتخب المصري متعود علي الفوز بالبطولة كل مرة رغم ان التاريخ يسجل له اللقب اربعة مرات من بين 19 مشاركة منها مرتين قبل ان تظهر الكرة في افريقيا عامي 1957و1959 بما يعني ان الخروج من البطولة الاخيرة لم يكن السابقة الاوي ولن تكون الاخيرة طالما انها كرة قدم الا ان الشعوب الشرقية بصفة عامة لا تعرف كيف تعبر عن مشاعرها سواء بالفرح أو بالحزن وفي كلتا الحالتين هناك مبالغة . لم يعد هناك من لم يتحدث عن خروج المنتخب وكل قال وافاض في القول ولكن لم يخرج علينا مسئول واحد "يوحد ربنا" يقول لنا ما هو الحل بدلا من جلسات النميمة المقامة حاليا بنجاح كبير في كل مقاهي مصر المحروسة والتي يتزعمها كل "خبراء" اللعبة . وزير الشباب علي الدين هلال مسئول مسئولية كبيرة عما يحدث الان وسيكون هو المكسئول الاول والاوحد اذا فشل منتخب مصر في التأهل لنهائيات كأس العالم 2006 لانه ترك اتحاد الكرة منذ بداية الازمة الحالية " لا ع الحامي ولا ع البارد" و دون قرار اما بتجديد الثقة وتهدئة مسئولية بأنهم مستمرين في اماكنهم أو يبلغهم بضرورة تقديم استقالة جماعية . ادارة الكرة في مصر سيطر عليها نوع من العناد الذي يولد الكفر بعد ان رفض اتحاد الكرة تقديم استقالتة بعد الجلسة "الخايبة" للجنة الشباب والرياضة بمجلس الشعب وبدأ عدد من النواب في الضغط لاجبار مجلس ادارة اتحاد الكرة علي الاستقالة فظهرت لجان الرقابة والجهاز المركزي للمحاسبات داخل الاتحاد للتفتيش لأحراج اعضاء المجلس وارهابهم الا ان مجلس "حرب " اعلن حرب العناد واكد انه لن يستقيل الا اذا انتهت لجان التفتيش من عملها واعلان براءة ذمتهم المالية " وحلني علي ما ينتهي العمل التفتيشي تكون مالطة خربت اكتر ماهي مخروبة" وزير الشباب جالس في مكتبة بميت عقبة يتحدث عن" الشرعية والديمقراطية" وانه لا ولن يتدخل في عمل الاتحادات الرياضية وسيترك كل مجلس دون ضغط عليه في عمله ونسي ان منتخب مصر سيبدأ مشوار تصفيات كأس العالم 2006 في شهر يونيو المقبل الذي سيشهد ثلاثة لقاءات امام السودان وبنين خارج مصر وكوت ديفوار بالقاهرة ومطلوب الفوز بهم جميعا اذا كنا جادين في المنافسة وحتي الان لم تيم الاتفاق علي المدير الفني القادم للمنتخب الوطني . المؤشرات والشواهد تقول ان نلتقي في تصفيات كأس العالم 2010 اذ لم تتشرف مصر بالتنظيم لان الوضع الحالي يؤكد ان النجاح الكروي في الفترة المقبلة من رابع المستحيلات وأي كلام من المسئولين غير ذلك هو من قبيل "الضحك علي الدقون" كما عودوا الجماهير دائما وربنا يقطعها عادة !!!!!!!!!!!!!!!!