مع مطلع موسم 2009-2010 قرر نيكلاس بندنر تغيير رقم قميصه مع أرسنال من 26 إلى رقمه الشخصي المفضل 52، متمنياً أن يجلب له الحظ هذا الموسم، إلا أنه قبل ثلاثة أيام بدا أن هذا الموسم سيكون الأسوأ للاعب في الدوري الإنجليزي. وحرمت الفرص العديدة التي أضاعها بندنر فريقه من تحقيق فوز ساحق على بيرنلي باضاعته أربع فرص محققة في المباراة التي أنهاها المدفعجية بثلاثة أهداف مقابل هدف في الجولة ال29 من البطولة. الفرص الضائعة، دفعت صحيفة "ذا صن" الإنجليزية لنشر تقرير تسخر فيه من اللاعب وتؤكد أنه "غير قادر حتى على صفع بقرة على ظهرها ولو بجيتار" وهو مثل شعبي أيرلندي شهير يشبه من يفشل في إصابة هدف سهل من مسافة قريبة براعي يفشل في الهش على حيوان كبير كالبقرة بعصا غليظة. ولكن حتى بعد فرص بيرنلي الضائعة وبقرة "صن"، واصل أرسين فينجر المدير الفني لأرسنال دعمه للمهاجم الدنماركي الصاعد في وجه وسائل الإعلام الساخرة والجماهير الغاضبة. وقال المدرب الفرنسي المخضرم حينها: "إنه (بندنر) يتطور مباراة تلو الأخرى، وسيستمر في التطور مع مساهمات باقى لاعبي الفريق".
وضم "البروفيسير" بندنر إلى أرسنال في صيف 2004 بعدما حصل على لقب أفضل لاعب دنماركي تحت 17 عاماً في العام نفسه، وأعير منه إلى برمنجام سيتي حيث قضى موسم 2006-2007 قبل أن يستعيده المدفعجية موسم 2007-2008 مستمرا إلى الآن. وتابع فينجر "أعتقد أنه يحتاج لما يحتاجه أي مهاجم صغير السن، وهو الثقة، فهو الآن يفقد العديد من الفرص، لكنه سيعود ويسجل، كل ما عليه أن يعزل الأسباب التي دفعته لإضاعة هذه الفرص، وأنا مقتنع بأنه سينجح في التسجيل بعد ذلك". التوأم الهداف ولكن لم يكن فينجر يتوقع نجاح بندنر في تطبيق الوصفة بهذه السرعة، إذ سجل ثلاثة أهداف من ضمن خمسة قصف بها المدفعجية شباك ضيوفهم بورتو في إياب دور ال16 من دوري أبطال أوروبا مساء الثلاثاء. ولم تكن ثقة فينجر فقط هي ما جناه اللاعب ذو الأعوام ال22 من ثلاثيته الأوروبية، ولكنه أثبت أن رقمه المفضل أعطاه أول هاتريك أوروبي في تاريخ استاد الإمارات، وحصل له أيضا على اعتذار من "صن" في تقرير نشرته صباح الأربعاء بعنوان "السيد بندنر .. نقدم اعتذارنا".
• الاسم: نيكلاس بندنر • تاريخ الميلاد: 16-1-1988 • الطول: 194 سم • الأندية السابقة: بولدكلابن 1893، كيه بي، برمنجام (إعارة)، أرسنال • عدد الأهداف في إنجلترا: 28 مع أرسنال وبرمنجام • الأهداف الدولية: 11 هدفا في 32 مباراة وقالت "ذا صن" في تقريرها: " تعتذر صحيفة ذا صن لنيكلاس بندنر بعد أداءه الرائع مع المدفعجية، والذي ساعد به فريقه على التأهل لربع نهائي البطولة ... لقد أثبت أنه أحد أفضل المهاجمين الذين وطأت أقدامهم استاد الإمارات". وامتدت الإشادة باللاعب لصفحات جريدة "الجارديان" التي دفعها المستوى الرائع الذي قدمه بندنر في المباراة للتندر بأن من شارك في المباراة لم يكن اللاعب الذي خاض لقاء بيرنلي ولكن "توأمه الرائع الذي تمكن من السيطرة على الملعب، وأثبت بجدارة غريزته في التهديف على عكس ما حدث منذ ثلاثة أيام" وتابعت الجارديان "هدفه الأول أمام بورتو كان أصعب بكثير من الفرص العديدة التي سنحت له أمام بيرنلي وأهدرها، وأثبت أنه كان يحتاج فقط لضبط إيقاعه، لينسي الجماهير تماماً اليوم السيء الذي واجهه أمام بيرنلي". وعقب المباراة، أفصح بندنر عن السر وراء تألقه في المباراة، قائلاً: "أضع أي مباراة أشارك فيها وراء ظهري فور نهايتها، وهذا ما حدث بعد مباراة السبت (أمام بيرنلي)." وتابع اللاعب الدنماركي الشاب: "أحيانا تكون أحد هذه الأيام التي تقوم فيها بكافة الأمور بطريقة صحيحة، وكنت محظوظاً أن يومي كان أمام بورتو، أنا سعيد بالهاتريك الذي أحرزته ولكني سأتجاوزه غداً". ولكن يبدو أن بندنر وضع المباراة خلف ظهره أسرع مما يجب، إذ لم يطلب كرة المباراة التي تقضي القواعد بحصول اللاعب الذي يسجل "هاتريك" عليها بعد صافرة النهاية!