لم يثر وصول المنتخب الغاني لربع نهائي كأس الأمم الإفريقية أكثر من المتوقع، فرحة في غانا وثورة في بوركينا فاسو التي كان يكفيها التعادل للتأهل، ولكن الهجوم المفاجئ كان في تقرير شبكة "سكاي سبورتس" عن المباراة. وتهتم الشبكة الرياضية الكبرى بتغطية أخبار الدوريات العالمية الكبرى وعلى رأسها الدوري الإنجليزي الذي يلعب له قائد المنتخب الغاني مايكل إيسيين. ووصفت "سكاي سبورتس" الفوز الغاني على نظيره البوركيني بأنه "غير مقنع"، بعدما أنهى منتخب النجوم السوداء المباراة بهدف نظيف. وأكدت الشبكة أن الفوز الغاني جاء بعد "عرض رديء من فريق اجتاحته الإصابات، وزادت إصابة إيسيين في وسط البطولة من فداحة موقفه. ورغم أن تقرير الإتحاد الإفريقي "كاف" عن المباراة لم يستخدم القسوة ذاتها على الفريق الغاني إلا أنه لم ينكر أن "خط الوسط عانى من غياب إيسيين، ليظهر في المباراة بطيئاً وغير فعال". أما تقرير الإتحاد الدولي لكرة القدم عن المباراة الذي حمل عنوان "غانا تشق طريقها لربع النهائي"، فأشار إلى أنه على الرغم من أن "المباراة خلت تقريباً من الفرص على مرمى الفريقين، ولكنها حملت من الحماسة ما جعلها مباراة شيقة يجب أن تظل تتابعها حتى صافرة النهاية". وأشاد تقرير الفيفا ب"رأسية أيو التي أعلنت تقدم المنتخب الغاني بهدف كان كافياً ليعبر بالنجوم السوداء لربع النهائي". إشادة محلية
غياب إيسيين أثر في وسط غانا وفي غانا، أبدت الصحافة المحلية إرتياحها بعد وصول الفريق لربع النهائي، بعدما "نجح في الحفاظ على تقدمه بهدف نظيف أمام بوركينا فاسو" على حد وصف صحيفة "أكرا ميل". أما صحيفة "ماي جوي" الغانية الناطقة بالإنجليزية فأشادت بفريقها الذي "أمّنوا فوزاً بهدف على المنتخب البوركيني ليتمكنوا من الصعود لدور البطولة ربع النهائي، رغم ما تمتع به لاعبي المنتخب البوركيني من ضخامة الأجساد وطول القامة والقوة المفرطة التي لم يتوانوا عن استخدامها". كما أثنت الصحيفة على رأسية أندريه أيو "التي أحرزها في الدقيقة 30 من عمر المباراة وأثبتت أنها لا تقدر بثمن". وأشار تقرير الصحيفة إلى أن منتخب النجوم السوداء "بدأ الدخول في المباراة ببطء، بعدما سيطر عليها المنتخب البوركيني، وهو ما نتج عنه هدف مبكر للنجوم السوداء عكس سير المباراة". ولم تنكر الصحيفة أن أداء المنتخب الغاني "لم يكن جيداً، ولكنه في النهاية مكنهم من الحفاظ على نقاط المباراة الثلاثة وضمان الصعود لمواجهة أنجولا في ربع النهائي". وفي بوركينا فاسو أبدت صحيفة "سايد واي" المحلية إرتياحها للخروج المبكر للفريق الذي أنهى به "مرحلة من الأخطاء المتتالية لباولو دوارتي المدير الفني للفريق". وأشارت الصحيفة إلى أنه "رغم أن التعادل كان كافياً ليصعد بالفريق لربع النهائي إلا أن الفريق لم يتمكن حتى من الوصول لهذا الهدف السهل وتراجعوا في حين كان من المفترض أن يقدموا ما هو أكثر وأكبر من ذلك أمام المنتخب الغاني". وتابعت الصحيفة في تقريرها: "بعد عشرين دقيقة عاشتها الجماهير البوركينية على أمل التاهل لدور البطولة الثمانية تراجع أداء الفريق مفسحين المجال للمنتخب الغاني لتسجيل هدف الصعود والذي لم يحاول المنتخب البوركيني حتى تعويضه وتسجيل التعادل، مفضلين لعب الكرات العالية التي قتلت هجوم الفريق".