أنجولا 2010 – قوة نيجيريا الهجومية تبحث عن إعادة الهيبة للنسور

هل تذكرون دانيل أموكاشي، رشيدي ياكيني، جيجي أوكوشا، بابا نجيدا وتربو ويست؟ النسور اللذين مثلوا رعبا لمنافسي نيجيريا منتصف التسعينات .. لكنهم الآن اعتزلوا جميعا، ومن وقتها تنهار السمعة الكروية للبلاد الخضراء في القارة، ولا حل أمام جيل 2010 سوى لقب يعيد الهيبة لنيجيريا.
فحتى التأهل لكأس العالم 2010 لم يقنع متابعو منتخب نيجيريا بأن الفريق الحالي يبشر بقدرته على تحقيق لقب قاري عجز عن الوصول إليه النسور منذ 1994.
فقد خطفت نيجيريا بطاقة التأهل لكأس العالم في مباراتها الأخيرة أمام كينيا بفوز صعب قوامه 3-2، وبفضل هزيمة تونس أمام موزمبيق بهدف دون رد.
ولذا لم يقنع الإعلام في نيجيريا بقدرات المدرب الوطني شايبو أمودو على إعادة النسور لموقعهم الطبيعي في القارة السمراء، وانتشرت التقارير حول البحث عن مدير فني أجنبي ذو شهرة كبيرة.
لكن الاتحاد النيجيري أعطى مدرب منتخبه الثقة بالإعلان "أمودو حقق نتائجا جيدة في التصفيات، ومن يطالبوا بإقالته لم يقدموا نتائجا أفضل، فكيف نكافئهم على فشلهم ونعاقبه على نجاحه".
إسقاط البطل
ويملك منتخب نيجيريا فرصة الإعلان عن قدراته مبكرا في البطولة التي تستضيفها أنجولا، كونه يواجه حامل اللقب مصر في الجولة الأولى من سباق المجموعة.
وإسقاط الفراعنة سيعطي إنذارا واضحا لباقي المنافسين بأن نيجيريا قادمة إلى أنجولا لقنص اللقب، وقادرة على ذلك.
لكن أمودو شدد على ضرورة ألا تدخل نيجيريا في حسابات كثيرة وتفكر بعيدا، موضحا "يجب أن ندرس كل مباراة بشكل منفصل".

أمودو
كما حذر أمودو من التهاون أمام باقي أطراف المجموعة موزمبيق وبنين، متابعا "كل الفرق التي وصلت لكأس الأمم لم تتأهل بالحظ، ولا يوجد فريق صغير في البطولة".
وأضاف "الفرق كلها جيدة، وسيكون من الخطر أن نعتقد أنه يمكن تخطي كل فريق بسهولة".
ويملك أمودو خبرة كبيرة مع نيجيريا، إذ سبق له تولي تدريب النسور ثلاث الأولى عام 1994، والثانية عام 1996، والثالثة في الفترة من أبريل 2001 وحتى فبراير 2002.
ترسانة هجومية
ويسعى منتخب نيجيريا للاستفادة من ترسانته الهجومية حين يستهل مشواره في 2010 بخوض كأس أمم إفريقيا في أنجولا.
فكتيبة نجوم النسور الخضراء تتركز في خط المقدمة، بتواجد أيجبيني ياكوبو لاعب إيفرتون الإنجليزي وشيندو أوباسي وأوبافيمي مارتينز مهاجمي هوفنهايم وفولفسبورج الألمانيين.
وحتى أبرز لاعبي خط الوسط جون أوبي ميكيل في الأصل كان مهاجما، وتحول مع مرور السنين إلى منصب الارتكاز الدفاعي، فقط في محاولة منه للعثور على موقع في تشكيلة تشيلسي الإنجليزي.
ويقول المدير الفني الذي تولى تدريب النسور في أبريل الماضي: "المنافسة ستكون على أشدها بين كل اللاعبين".
وأتم "أكدت لهم أن مستواهم في كأس الأمم سيحدد بشكل كبير إمكانية تواجدهم في قائمة كأس العالم في جنوب إفريقيا".

ياكوبو
نجم الفريق .. ياكوبو
يسعى ياكوبو أيجبيني لانطلاقة جديدة في مشواره مع المنتخب النيجيري عندما تبدأ كأس الأمم الإفريقية 2010.
المهاجم النيجيري تعرض لإصابة قوية خلال العام الماضي بقطع في وتر أكيلس أبعده عن الملاعب منذ نوفمبر 2008 قبل العودة في مباراة توتنام في ديسمبر المنصرم.
وكان ياكوبو صاحب الفضل في صعود نيجيريا لكأس العالم بعد إحرازه هدفا في مرمى كينيا في المباراة التي انتهت لصالح النسور بثلاثة أهداف مقابل هدفين.
ويقول ياكوبو: "أنا حزين بسبب غيابي عن عدة مباريات هامة لإيفرتون، ولكن الجميع يريدني مع المنتخب، وسألعب للمنتخب وأنا جاهز لذلك".
وبدأ ياكوبو مشواره مع جيل فيسينتي البرتغالي قبل الانتقال إلى مكابي حيفا الإسرائيلي ليقود الفريق للفوز ببطولتي للدوري عامي 2001 و2002.
وانتقل المهاجم النيجيري إلى بورتسموث في يناير 2003 ليقود الفريق للصعود للدوري الممتاز.
وفي أول مواسمه في الدوري الإنجليزي أحرز 16 هدفا لينتقل إلى ميدلسبره عام 2005.
ولعب ياكوبو في صفوف ميدلسبره موسمين لينتقل إلى إيفرتون.