جاء قرار مجلس إدارة الزمالك بإقالة الجهاز المعاون لهولمان وتعيين الثنائي "أحمد" - رمزي ورفعت - ليؤكد أن الأمور ستسير على نفس الوتيرة وسيظل الزمالك كما هو لأن أحمد زي الحاج أحمد ، ورمزي زي الحاج يحيي. ولعلنا نتذكر أن رمزي أثار العديد من المشاكل أثناء وجوده في الزمالك ولم ينصلح الحال وتمت إقالته، كما أن طارق يحيي نفسه جاء بعدما أثار محمد حلمي العديد من المشاكل وتوقع البعض أن يكون الحل في قدوم طارق يحيي ولم يحدث ذلك. فمشكلة الزمالك ليست في الجهاز الفني المعاون أو في المدير الفني أو حتى في اللاعبين مثلما يؤكد الكثير من النقاد والجماهير، ولكن المشكلة أكبر كثيرا من ذلك. فهناك أحوال كثيرة تغيرت على نادي الزمالك في السنوات الأربع الأخيرة ومع ذلك لم ينصلح الحال وتسير الأمور من سيء إلى أسوأ دون فائدة، وبات لا أحد يعلم السر في انهيار النادي الأبيض، وتعالوا معا نسترجع أحوال الزمالك في السنوات الأخيرة والتغيرات الكثيرة التي حدثت عليه لنحاول معرفة أسباب انهيار الزمالك. * مجالس الادارة تغيرت وتعاقبت على النادي بدءا من مرتضى منصور إلى رؤوف جاسر إلى مرسي عطا الله إلى ممدوح عباس والحال كما هو عليه. * الأجهزة الفنية تغيرت وتعاقبت على الفريق ما بين أجنبي أمثال دراجوسلاف وكابرال وكاجودا وميشيل وكرول وهولمان، وما بين محلي أمثال فاروق جعفر ومحمود سعد ولم يتغير الحال. * تغيرت أيضا الأجهزة المعاونة ما بين أيمن منصور وأحمد رمزي ومحمد حلمي وطارق يحيي وبرضه "مفيش فايده". * حتى اللاعبين أنفسهم والذين يحملهم الكثير مسؤولية تراجع الفريق فقد تغيروا كثيرا وأكثر من مرة. * رحل حازم إمام وطارق السعيد وطارق السيد وبشير التابعي ومحمود محمود ووائل القباني وتامر عبد الحميد وأحمد حسام وفرج شلبي وأحمد سمير وعادل فتحي ويوسف حمدي وأحمد عمران وعامر صبري وصالح سدير ويامن بن ذكري وخالد سعد وجونيور ومارك مبوا ومجدي عطوة وتامر أبو جبل ومحمد أبو خنجر، ومع ذلك لم ينصلح حال الفريق ولم يكونوا هم السبب في الهزيمة. * على الجانب الأخر ضم الزمالك مجموعة كبيرة جديدة من اللاعبين فجاء هاني سعيد وأيمن عبد العزيز ومحمد عبد الله وجونيور أجوجو وشيكابالا وعلاء كمال ومحمود سمير وريكاردو ووسام العابدي وكريم ذكري وعمرو الصفتي ومحمود فتح الله وعلاء عبد الغني وأحمد غانم سلطان وأسامة حسن وعمرو عادل وأحمد مجدي ومصطفى جعفر، ومع ذلك استمرت الهزائم واستمرت الانكسارات. * شارك الزمالك في بطولات مختلفة ومتعددة سواء محلية أو إفريقية أو عربية على مدار أربع سنوات متتالية ومع ذلك خسرها جميعا باستثناء بطولة واحدة يتيمة هي بطولة كأس مصر، وخلال هذه البطولات قام بتحكيم مباريات الزمالك حكام "متعددي الجنسيات" سواء مصريين أو أفارقة أو عرب أو حتى أوروبيين ومع ذلك يخسر الزمالك أي أن العيب بالتأكيد ليس في التحكيم. * تعرض الزمالك لهجوم قاسي وانتقاد عنيف من الإعلام في فترات كثيرة، كما تعرض لمساندة ودعم من الإعلام في فترات أخرى كان أبرزها قبل مباراة نهائي كأس مصر حيث ساندت جميع وسائل الاعلام فريق الزمالك وتعاملت مع إنبي وكأنه فريق قادم من إسرائيل ، ورغم ذلك الأمور استمرت كما هي. * لعب الزمالك مباريات عديدة وكان يحرس مرماه محمد عبد المنصف وتلقى العديد من الهزائم وحمل البعض منصف مسؤولية الهزيمة، وبعد ابتعاد منصف ومشاركة عبد الواحد السيد استمر الزمالك على نفس النهج وواصل الهزائم. * لعب الزمالك العديد من المباريات باللاعبين الكبار "المعلمين" جمال حمزة ومحمد أبو العلا وأيمن عبد العزيز وخسر في وجودهم وأخرها لقاء طلائع الجيش، كما لعب بدونهم وباللاعبين المجتهدين وخسر أيضا وكان أخرها لقاء الأوليمبي. * لعب الزمالك في غياب أجوجو وخسر ، ولعب في وجوده وخسر، ولعب في غياب شيكابالا وخسر ، ولعب في وجوده وخسر، ولعب الزمالك في غياب عمرو زكي وخسر، ولعب في وجوده وخسر ! الحل السحري لمشاكل الزمالك: بلا شك فإن المتتبع للزمالك سيجد أنه قضي فترة من أفضل فتراته تحت قيادة الدكتور كمال درويش قبل أن يدخل في مرحلة المشاكل في الأشهر الأخيرة لولاية درويش بسبب اقتراب الانتخابات واستمرت المشاكل داخل النادي الأبيض بعد ذلك بسبب حالة عدم الاستقرار الاداري والقضايا والمشاكل واللجوء لمجالس معينة غير مستقرة، وتسببت هذه الحالة من عدم الاستقرار في انهيار الزمالك. وفي رأيي أن الحل سهل وبسيط وهو الدعوة لانتخابات عاجلة داخل الزمالك لاختيار مجلس منتخب داخل الزمالك من قبل الجمعية العمومية وعلى أعضاء الجمعية العمومية أن تختار بعناية الرجل المناسب لقيادة النادي بعدما تعلموا دروس الماضي، كما يجب عليهم أن يختاروا مجلس متجانس من قائمة واحدة لضمان الهدوء والاستقرار. وأعتقد أن هذا هو أنسب وقت لانتخابات الزمالك خاصة وأن الفريق ودع بطولة إفريقيا ولم يشارك في البطولة العربية وابتعد كثيرا عن المنافسة على درع الدوري وهي الحقيقة التي يجب أن يعلمها الجميع وجماهير الزمالك أنفسهم، ووجود مجلس جديد في الوقت الحالي سيجعله يعيد ترتيب البيت الأبيض ويجعل الهدوء والاستقرار يخيم على جنبات النادي. وبتولي مجلس منتخب مسؤولية الزمالك ستنتهي كافة القضايا والنزاعات وسيعمل المجلس في هدوء بدون أي مشاكل، وسيقف الجميع خلف هذا المجلس أيا كان من سيتولاه سواء كمال درويش أو مرسي عطا الله أو اسماعيل سليم أو مرتضى منصور أو حتى ممدوح عباس نفسه، فوقتها سيكون عباس رئيس منتخب بإرادة الجمعية العمومية وليس مفروضا على النادي ومجبر الجميع على تقبله ووقتها سيقف الجميع بجواره ويسانده وأنا سأكون أول من يفعل ذلك.