اذا كان الزمالك قد حصل على لقب أفضل فريق فى العالم عن شهر فبراير من المنظمة الدولية للاحصاءات فأنه يستحق عن جدارة و باستحقاق وبدون منافس لقب أسوأ فريق فى العالم عن الأسبوع الماضى و بالتحديد من يوم الاثنين 26-5 و حتى الاثنين 2-6 الزمالك فى هذا الأسبوع فقط تلقى هزيمتين والهزيمة ليست عيب لأن الرياضة فوز و هزيمة و لكن هزيمتى الزمالك كان أكثر من عيب و ذلك للأسباب التالية : 1- هزيمتى الزمالك أخرجاه من بطولتين هامتين جدا هما كأس مصر و دورى الأبطال الأفريقى و هما البطولتين اللتين يحمل الزمالك لقبهما منذ العام الماضى . 2- هزيمتى الزمالك جائتا على أيدى فريقين متواضعى المستوى و هما فريق جولدى الهابط لدورى المظاليم و فريق سيمبا التنزانى الذى ليس لديه أى تاريخ يذكر . 3- لم يستطع جمهور الزمالك أن يفرح بالفوز بالدورى و الذى جاء بأيدى لاعبى انبى و ليس لاعبى الزمالك أنفسهم فأجلوا الاحتفال بالدرع الى مباراة جولدى و بعد الهزيمة أجلوا الاحتفال الى مباراة سيمبا و بعد الهزيمة أجلوا الاحتفال الى أجل غير مسمى . 4- هزيمتى الزمالك جائتا بطريقة واحدة و هى ركلات الترجيح و هى طريقة تحرق الدم و الأعصاب و لم يتعلم الزمالك الدرس من الهزيمة الأولى فكررها مرة أخرى بعد أيام . 5- هزيمة الزمالك أمام سيمبا أضاعت منه اضافة نقطة سهلة جدا الى رصيده ليقترب من الأهلى بطل القرن و لكنها أصابت جماهيره بنقطة . 6- هزيمة الزمالك أيضا أضاعت منه مبلغ 200 ألف دولار كانت كفيلة بحل مشاكله المادية و الابقاء على كابرال بدلا من نظام الشحاتة العلنى الذى يتبعه رجال مجلس ادارة الزمالك . 7- الخروج المبكر للزمالك أضاع منه تحقيق لقب أفريقى سادس فى بطولة هى الأسهل فى السنوات العشر الأخيرة و انظروا الى أسماء الفرق الثمانية التى تأهلت حتى تعلموا ذلك حيث لا يوجد بها فريق قوى سوى الترجى فقط (مع كامل الاحترام للاسماعيلى) . * أعتقد ان لكل الأسباب السابقة يستحق الزمالك و عن جدارة لقب أسوأ فريق فى العالم و لكن دعونا نخوض فى الأسباب التى جعلت الزمالك فى أسبوع واحد فقط يهبط من أعلى القمة الى أسفل القاع : 1- مجلس ادارة الزمالك الغارق فى المشاكل و الذى يتبادل أعضائه الاتهامات و الشكاوى على صفحات الجرائد و قنوات التليفزيون (و كأنهم عيال فى تانية ابتدائى) و كلها لمصالح شخصية و ليست لمصلحة الزمالك , و أريد أن أطرح تساؤل هو أين ذهبت المليون دولار التى حصل عليها الزمالك بعد فوزه بدورى الأبطال , و أين ذهب المليون وربع المليون دولار التى حصل عليه الزمالك من أياكس أمستردام مقابل رعاية ميدو حتى أصبح النادى يشحت 100 ألف دولار فقط لدفعهم لكابرال ؟؟؟؟ 2- الغرور الذى يصيب اللاعب المصرى عموما بعد الفوز ببطولة أو تحقيق انجاز كبير و هو الغرور الذى أصاب لاعبى الأهلى بعد مباراة ال 6-1 الشهيرة و قد تحدثت عنه فى مقالة سابقة تحت عنوان (الذكرى السنوية لبيبو و بشير) هذا الغرور هو أسوأ أعداء الانسان بصفة عامة و لاعب الكرة بصفة خاصة حيث أصاب الغرور القاتل لاعبى الزمالك بعد الفوز بالدورى و تحقيق كل بطولات الموسم فظنوا أن الفوز على جولدى و سيمبا قادم لا محالة و نسوا أن الكرة لا تعطى الا لمن يعطيها و لا تحب من يتكبر عليها فنالوا منها أكبر صفعة و يا رب يفوقوا . 3- الزمالك دائما و أبدا ما يتألق أمام الفرق الكبيرة و يؤدى و يفوز ويأتى أمام الفرق الصغيرة فيتلقى الهزائم الغريبة و قد تحدثت أيضا عن هذا الموضوع سابقا منذ حوالى 3 شهور تحت عنوان (الزمالك و عقدة الفرق الصغيرة) و مع ذلك استمر الزمالك فى تلك الهواية ليضيف لنفسه المزيد من العقد و الشراشيب . 4- غياب النجم حسام حسن أثر و بشدة على فريق الزمالك ككل فغيابه أثر أولا على الروح القتالية و الحماسية التى يبثها داخل الفريق و افتقدها الفريق فى مباراتى جولدى و انبى , كما أثر غيابه على هجوم الفريق الذى ظهر بدون أنياب حقيقية رغم وجود حازم و حمزة و حليم و شيكابالا الا ان حسام اثبت أنه حاجة تانية خالص , و يجب على ادارة الزمالك عدم التفريط فى هذا اللاعب المعجزة و المحافظة عليه لأطول فترة ممكنة . 5- روح الود التى لم تكن موجودة بين اللاعبين والتى شاهدناها تتجلى فى مشهد الخروج المؤسف لعبد الواحد السيد و هو يتطاول على جهازه الفنى بالألفاظ و معترض على تغييره بزميله عبد المنصف رغم التصريحات التمثيلية التى نشاهدها منه على شاشة التليفزيون من نوعية (أنا و منصف واحد و موش مهم مين فينا اللى يلعب) , و كم تذكرت مشهد حسين السيد فى بداية التسعينات عندما كان يطالب بنفسه بنزول نادر السيد فى ركلات الترجيح و يؤازره و يشجعه قبل نزوله رغم ان حسين كان يكبر نادر بعشر سنوات و أكثر منه خبرة و