لو كان من بين لاعبى اليوفنتوس وجهازه الفنى من يؤمن بالتفاؤل والتشاؤم والحظ فى كرة القدم ، لاعتبر أن تعيين الحكم الألمانى الكفء ماركوس ميرك لإدارة نهائى دورى الأبطال الأوروبى أمام ميلان نذير شؤم. فخلال مشاوراه التحكيمى على صعيد البطولات الأوروبية للأندية ، قاد ميرك أربع مباريات كان اليوفنتوس طرفا فيها وفشل الفريق الإيطالى فى تحقيق الفوز فى أى منها. ليس هذا وحسب ، بل إن ميرك الذى يبلغ من العمر 41 عاما ويعمل طبيبا للأسنان فى مدينة كايزرسلاوتيرن الألمانية كان شاهد عيان على أقسى هزيمة تعرض لها اليوفى على ملعبه طوال مشواره فى دورى الأبطال الأوروبى. المباراة التى نعنيها كانت أمام مانشستر يونايتد الإنجليزى هذا الموسم وانتهت بخسارة اليوفى بثلاثية نظيفة ، كما أدار ميرك مباراة أخرى بين الفريقين عام 1996 وفاز يونايتد أيضا بهدف نظيف. أما المبارتان الأخرتان فكانتا أمام جالاتاسراى التركى (2-2) وأولمبياكوس اليونانى (1-1) ، علما أنه لم يسبق له إدارة أى لقاء كان الميلان طرفا فيه. بعيدا عن ذلك لن يجد الفريقان صعوبة فى التفاهم مع ميرك فى لقاء اليوم لأنه يجيد الإيطالية بطلاقة ، ناهيك عن إجادته الإنجليزية والفرنسية أيضا. ويعد نهائى اليوم أهم لقاء فى تاريخ ميرك الذى حصل على الشارة الدولية عام 1992 وأدار عددا من اللقاءات الهامة فى البطولات الأوروبية.
أهم تلك اللقاءات كان نصف نهائى كأس الأمم الأوروبية عام 2000 بين هولندا وإيطاليا والذى انتهى بفوز الفريق الإيطالى بضربات الترجيح ، كما أدار نهائى كأس الأندية الأوروبية لأبطال الكئوس موسم 96/1997 بين برشلونة الأسبانى وباريس سان جيرمان الفرنسى. ويملك ميرك 90 مباراة فى رصيده التحكيمى الدولى – بداية من لقاء بلجيكا وقبرص فى بطولة أوروبا لدون 21 عاما عام 1992 – علما أنه أدار مباراتين فى نهائيات كأس العالم الأخيرة بين اليابان وروسيا فى الدور الأول ، وإنجلترا والدنمارك فى الدور الثانى. فى النهاية لا يبقى سوى التأكيد على أن ميرك يعد من أفضل الحكام على الساحة الأوروبية فى الوقت الراهن ، ولكن هذا لن يهم أنصار اليوفنتوس فى شئ لو تعرض فريقهم للخسارة .. وقد نسمع عن حرق دمية ماركوس ميرك فى مدينة تورينو فى محاولة لإبعاد النحس!