أكد شهود عيان أن حادث مقتل مشجع بارما ماتيو باجناريسي قبل مباراة يوفنتوس في الدوري لم تكن له علاقة بكرة القدم وأنه كان حادث مرور. ونقلت مجلة كالتشيو إيطاليا عن أحد أصدقاء باجناريسي قوله: "لقد كان واقفا عند الإطارات الخلفية، وصدمه قائد الحافلة عندما كان يحاول الرجوع إلى الخلف". وتابع "لقد حاولنا تنبيه السائق، ولكن الخوف كان يتملكه، وظن أننا نريد مهاجمة الحافلة". ولكن المجلة الإيطالية أشارت إلى وجود قصة أخرى مختلفة، وأن السائق كان ينظر في المرآة للاطمئنان من هروبه من جماهير بارما ولم ير باجناريسي وهو يعبر الطريق وذلك بحسب شهادة شهود آخرين. وكان باجناريسي قد قتل عندما دهسته حافلة تابعة لجماهير يوفنتوس في محطة أوتوبيس خارج مدينة تورينو. وذكرت تقارير أولية أن فتاة لقت مصرعها وليس شابا. كما قالت تقارير أخرى أن الحادث وقع أثناء احتكاكات بين مشجعي الفريقين. ولكن الجميع أكدوا أنه لم تكن هناك أي اشتباكات بين جماهير الفريقين، وأن الأمر اقتصر على الهتافات المعادية. وقرر الاتحاد الإيطالي تأجيل المباراة بعد موافقة يوفنتوس حدادا على روح المشجع، وتفهمت جماهير الناديين الأمر ووافقوا على ترك الملعب في هدوء. وكانت مباراة يوفنتوس ولاتسيو قد تأجلت في نوفمبر الماضي بسبب مقتل مشجع للأخير، سقط برصاص الشرطة الذي أصابه عن طريق الخطأ. وأدت وفاة المشجع جابرييلي ساندري إلى أعمال عنف واسعة من مشجعي الكرة الإيطاليين المنتمين إلى فرق مختلفة ضد قوات الشرطة. وتأتي حادث باجناريسي قبل يومين من مباراة روما ومانشستر يونايتد في دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا، وكانت مباراة الموسم الماضي بين الفريقين قد شهدت أعمال عنف، مما دفع الشرطة الإيطالية إلى منع بيع الخمور حتى تنتهي مباراة الثلاثاء.