لم تكن الأهداف الأربعة وحدها التي سجلها حسني عبد ربه ومحمد زيدان هي ما دفع محرري موقع FilGoal.com لمنح لقب الأفضل في مباراة مصر والكاميرون للنجمين المصريين في الوقت الذي اختفى لقب الأسوأ من قائمة الاختيارات للمرة الأولى منذ فترة طويلة. منتخب مصر فاجأ جميع متتبعي البطولة بإلحاق هزيمة مذلة بالكاميرون لم يتعرض لها الجيل الحالي من الأسود ، وكانت أفدح هزيمة تعرض لها الفريق عام 1996 على يد جنوب أفريقيا في لقاء الافتتاح بثلاثية نظيفة. والمثير أن المفاجأة السعيدة كانت من نصيب المصريين الذين كانوا أخر من توقع تألق لاعبيهم بهذه الصورة مع وجود دكة بدلاء تضم لاعبين من نوعية محمد أبو تريكة وإبراهيم سعيد. وحجز زيدان لنفسه موقعا ثابتا في قلوب المصريين بهذا الفوز لأنه مع تسجيله هدفين استطاع أن يلعب دور القائد في وسط الملعب وكان هو الشوكة التي كسرت ثقة الكاميرونيين عن طريق مراوغاته المتقنة وحفاظه على الكرة في الثلث الأخير من الملعب. وفي الوقت ذاته أثبت حسني عبد ربه أنه لاعب الوسط الأفضل في مصر .. ومن يدري ربما يحجز لنفسه مكانا في فريق القارة الأفريقية مع نهاية البطولة .. حسني كان يدافع ويهاجم ويساند الجناحين لتخفيف الضغط عليهما على أكمل وجه ونجح في الاستحواذ على الكرة في معظم الكرات المشتركة أمام فريق يلعب ب"الكوع". وكان من المنطقي أن ينال خط الدفاع الدرجات الأقل بعد تلقي منتخب مصر هدفين وإن كان هذا لا يحرم أفراده من الاتسام بالرجولة والجدية.. وإلى التقييم تفصيليا : عصام الحضري : 7 درجات الإمساك بركلة جزاء سددها إيتو دوما ما تمنح حراس المرمى نقاطا كثيرا .. والمحاولات الجيدة لإمساكها تمنح درجات متوسطة.. ولم ينقصه إلا البطيخة على عارضة المرمى للاحتفال بالفوز. محمود فتح الله : 7،5 درجات ظهور جيد في أول بطولة أفريقية وفي وسعه التحسن كثيرا وائل جمعة : 7 درجات ظهر بصورة أفضل كثيرا من مباراة أنجولا الودية ويشترك مع فتح الله في المسئولية عن هدف الكاميرون الأول هاني سعيد : 7 درجات لم يرتكب أخطاءا تذكر سوى نيله إنذارا دون داع أحمد فتحي : 7 درجات أداء مقبول لكنه عاجز تماما عن إرسال الكرات العرضية الدقيقة وميزته الأهم هي منحه حسن شحاتة فرصة إجراء تغيير تكتيكي بسبب مرونته في اللعب في أكثر من مركز سيد معوض : 6،5 درجات
لاعبو المنتخب تألقوا جميعا على العكس من فتحي يجيد العرضيات لكن عندما تقدم في ثلاث هجمات .. وفي الوقت ذاته لم يستطع إيقاف جيرمي وسمح له برفع كرة الهدف الأول بسهولة بالغة. محمد شوقي : 8 درجات صاحب حضور قوي وفعال في سيطرة مصر على خط الوسط في الشوط الأول حسني عبد ربه : 9،5 درجات ما المطلوب منك كلاعب وسط سوى أن تسجل هدفين في مباراة واحدة مع التسبب في ركلة جزاء والميل إلى الجناح الأيسر لتقديم المساندة الدفاعية مع الفوز بالالتحامات .. لا أهلي ولا إسماعيلي انت خسارة في الدوري المصري محمد زيدان : 9 درجات منح زملائه الثقة وأحرز هدفين ببراعة بالغة .. من بينهما واحد منح العديد من المصريين صغار السن فرصة مشاهدة منتخبهم يسجل من هجمة مرتدة ولو مرة في العمر .. حقا هم لديهم إيتو ونحن لدينا زيدان عمرو زكي : 7 درجات لعب برجولة كبيرة رغم إصابته في الفك .. لكن هل حقا أراد تسديد الركلة الحرة من هذه المسافة؟ عماد متعب : 7،5 درجات صنع الهدف الثاني بلمسة واحدة مع زيدان لكنه يحتاج لزميد من القوة في الالتحام وتوزيع جهده طوال فترات اللقاء البدلاء : محمد أبو تريكة : 8 درجات بديل مثالي ساهم في الاحتفاظ بالكرة داخل نصف ملعب الكاميرون في أصعب فترات اللقاء ومرر كرة الهدف الرابع أحمد المحمدي : 7 درجات أدى دوره كما يجب ولعب عرضية ربما يتعلم منها فتحي شيئا شادي محمد : لم يختبر