قبل يوم واحد من بداية كأس العالم للسيدات 2019، براين رابينو أرسل رسالة لشقيقته ميجان رابينو مازحا قائد المنتخب الأمريكي ولاعبة وسط المنتخب "ميج، قلبي مكسور لأنني لأن استطيع تحمل تكاليف السفر إلى فرنسا". وقبل ساعة من اللقاء الأول لسيدات الولاياتالمتحدة أمام تايلاند في افتتاح مواجهات بطلات العالم تواجدت عائلة ميجان عدا براين الذي يكبرها ب5 سنوات بسبب جهاز رصد الكاحل من أجل تتبع خطواته بسبب السجن. منذ أيام احتفلت الأمريكية ميجان رابينو بعيد ميلادها ال 34، وبعد يومين فقط خاضت النهائي الثالث على التوالي بكأس العالم للسيدات كأول من تحقق هذا الإنجاز. سجلت هدفا في نهائي كأس العالم للسيدات وحصدت جائزة أفضل لاعبة في البطولة والهداف وعقب اللقاء بكت أثناء إجراء حوارا لها "أريد قول شيئا واحدا، كل عام وأنت بخير يا براين أحبك كثيرا". براين يقضى 12 شهرا في الخدمة الاجتماعية يحضر دروسا ويعمل في العام الأخير من عامه في السجن. ميجان رابينو الاسم الأشهر والأكثر تداولا في كرة القدم النسائية في الشهر الماضي تحدثت عن بداياتها قائلة لموقع "Players Tribune": "شقيقتي كانت فتاة اجتماعية عكسي كنت أشبه الرجال فقام جدي يتسمية راتشيل "مافين" وأنا "باركر". "وفي ذات مرة سألت جدي سبب تسميتي بهذا الاسم هل هي عالمة فضاء أو محامية ليقول لي "أنها فتاة مشاغبة من عصابات عام 1920". "من الأسماء يبدو أنني كنت امتلك الطاقة لقد كنت ألعب هوكي وكرة سلة وبعد العشاء ألعب كرة القدم". "شيئان فقط ساعدني على الاستمرار في المدرسة الرياضة وشقيقتي، لقد أنقذنتي بدونها لم أكن أعرف كيفية التعامل مع أفضل سنوات حياتي". ميجان وشقيقتها التوأم راتشيل كان براين بمثابة بطلهم في الصغر، وهم في عمر ال4 سنوات وضع لهم أقماع في حديقة المنزل وقام بالركض من حولها ليطلب منهما تقليده. منذ 19 عاما جلب براين شقيقته ميجان ليساعدها على اللعب لمنتخب أمريكا السيدات وتبدأ مسيرتها الرياضية. براين كان تأثيره قويا على ميجان إذ كنت تقلده في كل شيء"لقد لعب في مركز الجناح الأيسر، لذلك لعبت في نفس المركز، ارتدى القميص رقم 7 فقمت بارتداء القميص رقم 7". وعلى الرغم من مسارات حياتهم المختلفة – براين وميجان - إلا أنهم ظلوا متواصلين سويا فيقول براين "لدي الكثير من الاحترام لها. إنها على قناعة تامة بالأشياء التي تؤمن بها والمواقف التي تتخذها ضد الظلم في العالم، لقد كنت بطلها لكن الآن لا يوجد سؤال، أنها أنا". هذا يفسر دائما سبب تصريحاته ميجان القوية مثل الرد على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأنها لن تزور البيت الأبيض، ومن قبل ذلك طلب المساواة بين كرة القدم للرجال والسيدات. مباراة واحدة جذبت ميجان لممارسة الكرة بشكل احترافي لتتذكر: "ذهبنا وأنا شقيقتي لمشاهدة مباراة البرازيل في نصف نهائي كأس العالم 1999 وكنت أفضل تجربة غيرت حياتي أمام 70 ألف مشاهد يشاهدون مباراة للسيدات الأمر رائع لذلك قررت أن هذا ما سأفعله". عندما بدأ براين في تدخين الماريجوانا في عمر ال12 عاما ، كانت ميجان البالغة من العمر 7 سنوات مرتبكة. يقول براين: "منذ البداية، كنت مدمن مخدرات، دواء واحد يؤدي دائما إلى التالي كما أنني منجذب إلى الحياة السريعة وقيادة السيارات اللطيفة والضجيج، أسلوب الحياة هذا". ميجان أرادت منه التوقف، وكانت لا تزال صغيرة بما يكفي لتعتقد أن هناك شيئا ما يمكنها فعله. بعد ثلاث سنوات، عندما جلس والداها وراتشيل وأخبروهم أن الشرطة اعتقلت براين لإحضاره إلى المدرسة قامت بالبكاء كان ذاهبا إلى حجز الأحداث، لم تفهم ماذا حدث لأخيها الكبير يقول براين: "لسنوات عديدة كانوا لا يزالون يحبونني، ولا يزالون يعرفونني أنهم كانوا هناك من أجلي". 18 عاما مضت، كان براين قد انتقل إلى المخدرات الأكثر صعوبة – الهيروين - وأصبح أكثر تهورا، تم اتهامه بسرقة السيارة، والتهرب من الاعتقال والهرب والفرار أثناء القيادة تحت تأثير المخدرات وتم إرساله إلى السجن في غضون أشهر، وانضم إلى عصابة السجن البيضاء ورسم الوشم النازي والعديد. حيازة المخدرات، وسلاح فتاك، وثلاث اعتداءات على سجناء أبيض آخرين. قضى ثمانية من 16 سنة في السجن في الحبس الانفرادي لهذا السلوك. بحلول عام 2007 - عندما كان يبلغ من العمر 27 عاما، تم نقله إلى سجن بيليكان باي ستيت في شمال كاليفورنيا، وهو السجن الوحيد المشدد للغاية في الولاية. في 2011 أثناء تواجده في السجن كانت ميجان تخوض مشاركتها الأولى في كأس العالم ليشاهد المباريات من تلفاز صغير من على بعد 50 مترا. أمام البرازيل في ربع النهائي ميجان ترسل عرضية من على بُعد 50 مترا إلى آبي وامباش جاءت في الدقيقة الأخيرة من عمر اللقاء لترفض التعادل ومن ثم خطف بطاقة التأهل. لكن قبل ذلك فشلت في المشاركة في كأس العالم 2009 وأولمبياد بكين 2008 بسبب الإصابة بالرباط الصليبي مرتين. الانضمام الأول ميجان مع المنتخب الأمريكي كان في 2006: "الأمر طريف لأنني بعد 7 سنوات حصلت على الاستدعاء لمنتخب الولاياتالمتحدة للسيدات الأول ولن أنسى عندما دخلت كريستين ليلي الغرفة للمرة الأولى لقد كانت قدوتي، لقد أنقذت مرمانا أمام الصين في نهائي 1999". "لذلك قلت لنفسي يا ألهي يا ألهي ماذا سأقول ماذا أفعل من أنا ماذا يحدث، لكنها جاءت نحوي وكانت لطيفة معي وسألتني عن حالي". "قلت لها أنتي كريستين أنا أحبك ولدي صور معلقة على الحائط وأنا سعيدة للغاية". ميجان تسترجع الخسارة القاسية في نهائي كأس العالم 2011 قائلة: "ذهبنا إلى ألمانيا للمشاركة في كأس العالم 2011، وتغير كل شيء. خسرنا من اليابان بضربات الجزاء، حسرة. دموع. أتذكر ذلك؟". "لا يمكنك المساعدة ولكنك تشعر بأنك خذلت الجميع. ولكن عندما عدنا في الولاياتالمتحدة، كان الجميع لا يزالون يعاملوننا كأبطال. لم نفز، لكن بدا الأمر وكأنها لحظة 99 بالنسبة لجيل جديد". الأمور بعد 4 سنوات أصبحت أسهل لبراين رغم تواجده في السجن فتمكن من مشاهدة المباريات ومن ثم العودة لغرفته من جديد ليشاهد شقيقته تحقق لقب كأس العالم للمرة الثالثة في تاريخ الولاياتالمتحدة على الأراضي الكندية. ميجان تستطرد الحديث عن كأس العالم 2015: " كنت عائدة من إصابة الرباط الصليبي في 2015، لدينا أسرنا في هذه الرحلة معنا وهذا ساعدنا كثيرا"، حققت اللقب وتواجدت في التشكيل المثالي رغم الإصابة التي أبعدتها طيلة الموسم. في الأول من سبتمبر 2016 قام كولين كيبرنيك لاعب سان فرانسيسكو لكرة القدم الأمريكية بالجلوس أثناء تأدية النشيد الوطني الأمريكي اعتراضا على تعامل الشرطة والعنصرية، بعد أيام رفضت ميجان أن تقف أثناء تأدية النشيد الوطني لمنتخب بلادها وهو ما جعلها تلاقي استهجان من الصحافة والإعلام الأمريكي. بالوقت ذاته الذي كان حياتهم مختلفة تماما قرر براين التغيير وأصبح يتلقي دروسا في تطوير النفس وإعادة تأهيل بدأ في نظام سجون كاليفورنيا ليساهم في تخفيض مدة عقوبته، ليترك المخدرات ويصبح جسدا خاليا منها بعد 18 شهرا. العام الأخير لبراين في إعادة التهئية للدخول في المجتمع، يقول "أريد أن أكون مثل ميجان أريد صناعة الفارق". ميجان تعرف أن كرة القدم النسائية قد لا يهتم بعد العديد سواء وقت المحافل الكبرى: "نحن لا نظهر مرة واحدة فقط كل أربع سنوات على جهاز التلفزيون الخاص بك، وعلى استعداد للفوز بكأس العالم. إنها عملية طحن ثابتة لا تنتهي أبدا ، حتى بدون وجود جزء كرة القدم الفعلي. لكن إنها أيضا أروع وظيفة في العالم". لم يستطع براين السفر إلى فرنسا لكنه قرر التغيير في الوقت التي كانت ميجان تشارك للمرة الثالثة على التوالي في نهائي كأس العالم، ومن قبلها ردت على الرئيس دونالد ترامب. ميجان تصف نفسها أنه "احتجاج يمشي على الأرض" بطولة كأس العالم كانت بمثابة نقطة فاصلة في مسيرة رابينو بعد تصريحاتها العدائية ضد رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية بأنها لن تذهب إلى البيت الأبيض لتلقي التهنئة: "لن أذهب إلى البيت الأبيض اللعين". ليرد عليها الرئيس ترامب قبل تحقيق اللقب "فزنا أولا قبل الحديث" وطالبا إنهاء العمل. "لا أعتقد أنني أريد أن أذهب، وأشجع زملائي في الفريق على التفكير مليا في الوقوف على تلك المنصة أو الاشتراك في ذلك من قبل إدارة لا تشعر بنفس الطريقة ولا تقاتل من أجلنا وتقول نفس الأشياء التي نقاتل من أجلها". وقبل خوض المباراة النهائية "أعرف أن هذا قد يكون رحلتي الأخيرة. لكنني لا آخذ يوما منه كأمر مسلم به. لا تزال هذه هي أروع وظيفة في العالم ، وشيء أحلم به منذ أن كنت في مدرجات استاد ستانفورد في عام 99". "أرغب حقا في الحصول على لقب كأس العالم، واستعراض شريط آخر، وحفل مجنون آخر مع جميع الأصدقاء والعائلة والموظفين الذين جعلوا هذا الأمر مميزا للغاية". لم تكتف بالمشاركة بل وسجلت هدفا من ركلة جزاء واحتفلت باللقب الذي لن يُنسى وقد يكون بداية جديدة لكرة القدم النسائية في ظل مطالبات المساواة مع كرة قدم الرجال والذي تقوده ميجان رابينو. اقرأ أيضا خبر في الجول - أجيري يغادر القاهرة بعد الحصول على 2 مليون و400 ألف جنيه كما انفرد في الجول.. رسميا - ديسابر يقود بيراميدز محمد الشناوي يعتذر: الله يشهد أنني بذلت أقصى جهد مصدر ب اتحاد الكرة يفجر مفاجأة عبر في الجول: رباعي لا يحق له الترشح في الانتخابات المقبلة صحفي بي بي سي: أستون فيلا مهتم ب أحمد حجازي.. جذبهم أثناء متابعتهم ل تريزيجيه فانتازي في الجول.. بطولتك انت! كأس العالم للسيدات ميجان رابينو الولاياتالمتحدة الأمريكية