إذا سألت جماهير الأهلي عن اللاعب الذي سيحدث الفارق في مباراة الزمالك المقبلة، قد يحصل جيلبرتو على أقل الأصوات في مواجهة أسماء مثل أبو تريكة وبركات وفلافيو، ولكن هذا اللقاء تحديدا قد يكون الشهادة الرسمية لعودة الجناح الأنجولي لمستواه السابق مع الفريق الأحمر. فلكل مباراة قمة تشهد تألق لاعب وقيادته لفريقه نحو الفوز بسبب التغييرات التكتيكية المصاحبة لها، حتى وإن لم يكن النجم المعتاد في هذه الفترة، كما أنها قد تكون نقمة على لاعب آخر وسببا لتوتر علاقته بالجماهير، وهو الوضع المرشح له عماد متعب بقوة في القمة رقم 100. فجيلبرتو استعاد بعضا من مستواه بعد الغياب الطويل للإصابة في وتر أكيلس التي أبعدته عن الملاعب قرابة العامين ويريد إثبات عودته لكامل مستواه في الفترة المقبلة. مباراة الإثنين ستكون المواجهة الأولى التي يخوضها اللاعب أمام الزمالك بعد عودته للمشاركة مع الأهلي وهو دافع حقيقي للظهير الأنجولي لإظهار كل ما لديه. وأعاد جيلبرتو للجبهة اليسرى للأهلي قوتها الهجومية بعد عدم تمكن الثنائي طارق السعيد وأحمد شديد من إثبات أحقيتهما بمركز الظهير الأيسر للفريق. وأظهر جيلبرتو قدراته العالية في مباريات الأهلي الأخيرة لتصبح الجبهة اليسرى هي المحرك الأساسي للفريق الذي افتقدها طوال فترة غيابه لا سيما مع اتقانه إرسال الكرات العرضية التي لا تزال تسبب مشكلة لدفاع الزمالك. ويضيف إلى قوة جيلبرتو في الجبهة اليسرى وإمكانية ظهوره بشكل جيد وجود أحمد غانم سلطان في مركز الظهير الأيمن للزمالك وظهوره بشكل متواضع نسبيا مما يجعل الجبهة اليمنى نقطة ضعف في الدفاع الأبيض. قد يجعل مستوى سلطان من جيلبرتو أحد أهم اللاعبين في المباراة لضعفه في المهام الدفاعية كما إن قدرات سلطان الهجومية البسيطة لن تزعج الأهلي أو تجبر جيلبرتو على أداء الواجب الدفاعي.
متعب واستطاع الدولي الأنجولي في الفترة الأخيرة تشكيل ورقة رابحة للبرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي بعدما وظف جهوده في وسط الملعب كلاعب وسط بعد رحيل محمد شوقي، وظهور حسن مصطفى وحسام عاشور وأنيس بوجلبان بمستويات متواضعة، إضافة إلى عدم تأقلم المعتز بالله محمد "إينو" بعد. وأثبت اللاعب الأسمر جدارته في هذا المركز في مباراة أسيك ميموزا الأخيرة في القاهرة بعدما دفع به جوزيه في وسط الملعب نظرا لضعف مستوى مصطفى وعاشور. وقد يكون عدم إشراك جوزيه لجيلبرتو في الشوط الأول من مباراة المقاولون العرب قبل تأزم الأمور إشارة واضحة إلى رغبة المدرب البرتغالي في استغلاله أقصى طاقات اللاعب في مباراة الزمالك. لغز متعب على الرغم من وجود ذكريات مؤلمة لفريق الزمالك وجماهيره مع متعب في لقاءات القمة التي دائما ما يسجل فيها حتى وإن كان صائما قبلها عن التهديف، فإن المهاجم الدولي قد يكون أحد أسوأ لاعبي الأهلي في مباراة الاثنين. وإذا كان الزمالك يخشى لدغات متعب، فإن الأهلي أيضا يخشى أن يواصل المهاجم الأساسي للمنتخب المصري صيامه الطويل عن التهديف والذي لم يكسره سوى مرة واحدة في الأشهر الستة الأخيرة أمام الزمالك في نهائي كأس مصر. وأصبح متعب متخصصا في إضاعة الفرص السهلة حتى اضطر جوزيه إلى تغييره في المباراة الأخيرة للأهلي أمام المقاولون العرب في تحذير واضح للاعب الذي لم يعد يتمتع بثقة مدربه العمياء مثلما كان الحال في السابق. ورغم الانهيار التام في مستوى متعب إلا أن الطريف أن جماهير الزمالك لا تأمن أهدافه التي باغت بها الفريق الأبيض كثيرا في السنوات الماضية. ولكن بعد استمرار مستواه في الهبوط دون أي بادرة أمل للتحسن قريبا، ربما يواجه متعب شبح الغياب عن مباراة القمة لأول مرة دون وجود عائق يمنعه سواء إصابة أو إيقاف.