خاص الأخوان الشوربجي.. الكثير من الاختلاف والضحك أثناء سيادة عالم الاسكواش

يدخل محمد الشوربجي مجمع الاسكواش بالجونة بهدوء وهيبة تليق بالمصنف الأول على العالم. لكن اللاعب الذي يشبهه الكثير من متابعي الاسكواش إلى محمد صلاح ليس الشوربجي الوحيد في عالم اللعبة، وليس الشوربجي الوحيد في المصنفين ال5 الأوائل للعبة.
على عكس محمد، يدخل مروان الشوربجي نفس المجمع بجلبة كبيرة، يصافح ويمازح الجميع بما فيهم اللاعبين خلال مبارياتهم!
في مارس 2017، فاز مروان – 24 عاما – على شقيقه الذي يكبره ب3 سنوات للمرة الأولى في أكثر من 10 مباريات جمعت بينهما في ذلك الوقت. بعد المباراة التي أقيمت في نصف نهائي بطولة ويندي سيتي في شيكاجو بأمريكا، بكى الفائز بحرقة فيما وصف الخاسر المباراة ب"أسعد يوم في حياته".
يشرح مروان في تصريحات سابقة أنه شعر بالذنب تجاه أخيه لأن تلك الخسارة حرمته من الاستمرار على قمة التصنيف العالمي الذي عاد محمد لتصدره بعد ذلك.
لم يتحدث محمد أو مروان عن البكاء في حديثهما معا مع FilGoal.com، بل عن الضحك والاختلاف الكبير في شخصيتهما.
بطل العالم في 2017 محمد الشوربجي يقول "مبارياتنا ضد بعض صعبة بكل تأكيد، لكننا نمنح لعبة الاسكواش أمرا مختلفا، مثل سيرينا وفينوس ويليامز في التنس. تلك المنافسة بين الأخوة جميلة".
أحد أبرز المرشحين لحصد بطولة الجونة يواصل "نلعب ضد بعضنا البعض، وعندما يواجه أحدنا لاعبين آخرين نتبادل خبراتنا عنهم، بالتالي عندما يواجه مروان أو أنا لاعبا فهو يواجهنا نحن الاثنين في الحقيقة".
أما مروان فيقول "أشاهد محمد يواجه لاعبين كبار منذ كان عمري 15 عاما وهذا كون لدي فكرة عن طريقة مواجهتهم، ومنحني ثقة وإيمان إنني أستطيع الفوز عليهم"، لكن مروان لا يحب إكمال جملة دون إطلاق مزحة خفيفة "الآن الأمر مضحك، أنا أعلم بطريقة لعب الجيل الجديد ومحمد الآن يسألني عن طرق مواجهتهم وأنا أفضل ألا أخبره".
ينتقل محمد للحديث عن مواجهاتهما معا: "داخل الملعب يكون هناك (تنشنة) تنتهي بمجرد الخروج منه. في الماضي كنا نجلس في غرفة واحدة والآن لا نفعل ذلك لأن كل واحد له استعداداته، رغم ذلك مازلنا نحب بعضنا البعض إلى حد ما". :)
يلتقط مروان طرف الحديث "أحيانا داخل الملعب يكون بيننا عصبية أو هدوء زائد لكننا نتعامل مع الأمر بشكل أفضل من ذي قبل. رأينا كل النتائج بيننا ولكن حتى الآن لم نتواجه ونحن في قمة مستوانا".
يرى محمد أن مباراته مع مروان لديها حسابات أخرى غير مرتبطة بمستوى أي منهما أثناء البطولة، وأنها مباريات نفسيا صعبة وتحتاج إعداد عقلي أكثر منه أي شيء آخر.
في النهاية اتفق الأخوين أن وجودهما في عالم الاسكواش يطورهما كثيرا ويمنحهما فرصة كبيرة للتحسن.
"أذاكر مروان كثيرا قبل كل مباراة"، ليرد الأخ الأصغر مازحا "أنا لا أذاكر محمد، أنا أذهب للكرة قبل أن يلعبها".