تعرف على سعر الذهب اليوم الجمعة.. عيار 21 يسجل 4590 جنيها    اعتراف الأمم المتحدة بمجاعة غزة.. ما أبرز مجاعات التاريخ الحديث؟    ترامب: الجمع بين بوتين وزيلينسكي أمر بالغ الصعوبة    رسمياً.. نقل مباراة الزمالك وفاركو إلى ستاد السلام    إصابة 6 أشخاص في تصادم سيارتين بالكيلو 102 من الطريق الصحراوي بالبحيرة    محمود فوزي: تأسيس الأحزاب حق دستوري ولا قيود على المعارضة    إنذار ب تسونامي بعد زلزال مدمر بقوة 7.5 ريختر في ممر دريك جنوب تشيلي    الخارجية البريطانية: إعلان المجاعة في قطاع غزة أمر مروع    محمود فوزي: الدولة لا تقبل ترك مواطني الإيجار القديم دون مأوى    محافظ مطروح ورئيس جامعة الأزهر يفتتحان كلية البنات الأزهرية بالمحافظة    انقلاب سيارة محملة بالعنب على الطريق الدائرى اتجاه قليوب    تفاصيل إحباط محاولة جلب أقراص مخدرة عبر طرد بريدي بميناء جوي    ضبط لص حاول سرقة حقيبة من شخص فى العمرانية    إقبال جماهيري على معرض السويس الثالث للكتاب- صور    "درويش" يحقق قفزة كبيرة ويتخطى 20 مليون جنيه في 9 أيام    خطيب الجامع الأزهر يحذر من زراعة اليأس والإحباط في القلوب: خطر كبير يواجه الأمة    الصحة: تقديم 57 مليون خدمة طبية مجانية ضمن حملة «100 يوم صحة» في 37 يومًا    الكشف الطبى على 276 مريضا من أهالى قرى البنجر فى قافلة مجانية بالإسكندرية    جوارديولا: مواجهة توتنهام صعبة وفرانك مدرب كبير    الداخلية تكشف كواليس سرقة سيارة مُحملة بحقائب سفر بالسلام    تنفيذ 83 ألف حكم قضائي وضبط 400 قضية مواد مخدرة خلال 24 ساعة    حقيقة حرمان خريجي البكالوريا من الالتحاق بعدد من الكليات    أفضل فريق لخاصية "وايلد كارد" في فانتازي الدوري الإنجليزي    قانون الرياضة الجديد ينظم تأسيس شركات الخدمات الرياضية بمشاركة الهيئة بنسبة 51%.. تفاصيل    10 لقطات مبهرة تكشف أسرار الكنوز الغارقة بالإسكندرية (صور)    إيقاعات وألوان وحرف.. قصور الثقافة تفتح أبواب الإبداع أمام مواهب بورسعيد في برنامج مصر جميلة    الأردن يدين تصريحات إسرائيلية مؤيدة للاستيطان ويجدد دعوته لوقف الانتهاكات    فورين بوليسي: منطقة "دونباس" مفتاح الحرب والسلام في أوكرانيا    المقاومة العراقية تطالب بالانسحاب الحقيقي للقوات الأمريكية من العراق    تسجيل مركز قصر العيني للأبحاث السريرية رسميا بالمجلس الأعلى لمراجعة أخلاقيات البحوث الطبية الإكلينيكية    بنسبة تخفيض تصل 30%.. افتتاح سوق اليوم الواحد فى مدينة دهب    حريق محدود يؤجل امتحانات مركز تقييم القدرات.. و«التنظيم والإدارة» يحدد مواعيد بديلة    إمام مسجد بكفر الشيخ: لابد أن نقتدى بالرسول بلغة الحوار والتفكير المنضبط.. فيديو    وزير الري: التكنولوجيا تلعب دورا محوريا في إدارة المياه والتنبؤ بمخاطر المناخ    مصلحة الضرائب تنفي وجود خلاف بين الحكومة وشركات البترول حول ضريبة القيمة المضافة    محمود ناجي يدير مباراة السنغال وأوغندا في ربع نهائي أمم افريقيا للمحليين    ناشئو وناشئات الطائرة يتوجهون إلى تونس بحثًا عن التتويج الإفريقي    ناقد رياضي: بن رمضان اللاعب الأكثر ثباتًا في الأهلي.. ومواجهة المحلة صعبة    وزارة التخطيط ووكالة جايكا تطلقان تقريرا مشتركا حول 70 عاما من الصداقة والثقة المصرية اليابانية    مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي يعلن لجنة تحكيم الدورة ال32    ثائرٌ يكتُب    رابطة الصحفيين أبناء الدقهلية تؤكد انحيازها التام لحرية الإعلام    صحيفة عبرية: نتنياهو يشجع بن جفير وسموتريتش على تقويض فرص التوصل إلى اتفاق    الحبس عامين ل تارك صلاة الجمعة بماليزيا.. أحمد كريمة يوضح الرأي الشرعي    «التسامح والرضا».. وصفة للسعادة تدوم مدى الحياة    *لليوم الثاني.. خدمة Premium الجديدة بقطارات السكة الحديد "كاملة العدد"    دعمًا للأجيال الواعدة.. حماة الوطن يكرم أبطال «UC Math» في دمياط    الاقتصاد المصرى يتعافى    تهيئة نفسية وروتين منظم.. نصائح هامة للأطفال قبل العودة إلى المدارس    غدًا.. إعلان نتيجة التقديم لرياض أطفال والصف الأول الابتدائي بالأزهر| الرابط هنا    محافظ أسيوط يسلم جهاز عروسة لابنة إحدى المستفيدات من مشروعات تمكين المرأة    صفات برج الأسد الخفية .. يجمع بين القوه والدراما    «خير يوم طلعت عليه الشمس».. تعرف على فضل يوم الجمعة والأعمال المستحبة فيه    سعر طن الحديد الاستثماري وعز والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الجمعة 22 أغسطس 2025    جولة مفاجئة لوكيل مستشفى الفيوم العام لضمان جودة الخدمات الطبية.. صور    ضبط المتهمين بالتسول واستغلال الأطفال أسفل كوبري بالجيزة    أزمة وتعدى.. صابر الرباعى يوجه رسالة لأنغام عبر تليفزيون اليوم السابع    نجم الأهلي السابق: أفضل تواجد عبد الله السعيد على مقاعد البدلاء ومشاركته في آخر نصف ساعة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مقال رأي - في عالم يدور حول تركي آل الشيخ
نشر في في الجول يوم 14 - 03 - 2018

بعدما أصبح صاحب القرار الأول في السعودية، شيئا فشيء أصبح لتركي آل الشيخ تأثيره الكبير أيضا في السوق المصرية.
أموال تركي آل الشيخ جلبت صلاح محسن للأهلي من إنبي، ومقابل صفقة صلاح محسن أشعر عبد الله السعيد أنه يستحق أضعاف ما يتقاضاه الآن في ناديه طالما المال الوفير متوفر داخل النادي ويستطيعون دفع ما هو معروض عليه من الخارج.
لن نتحدث عن علاقة تركي آل الشيخ بالأندية ولن نتحدث عن تقبل الجمهور لفكرة صرفه أو لا، فالأهم هو تأثيره على السوق المصرية.
ماذا بعد تركي آل الشيخ؟ ماذا لو قرر تركي آل الشيخ فجأة توقفه عن الصرف؟
ثلاثة أحداث في فترة زمنية متقاربة قد يرسمون ملامح ما دار في الكرة المصرية بالفترة الأخيرة.
لنعود أولا للقصة منذ بدايتها، وتأثير الدومينو الذي حدث للكرة للسوق المصرية منذ وصول آل الشيخ للساحة.
الحدث الأول – تركي آل الشيخ
الرجل السعودي الذي وصل لمنصب وزير الرياضة في السعودية قرر توسعة نشاطه لخارج بلاده، فحط الرحال في مصر وأعلنه النادي الأهلي رئيسا شرفيا للنادي.
الوعد الأول من الرئيس الشرفي استاد كبير يليق باسم النادي الأكبر عربيا يتحمل هو نفقاته، والقرار الأول الذي تم تنفيذه بالفعل هو تحمل تكاليف صفقة صلاح محسن الأغلى في تاريخ الدوري المصري مقابل قرابة 38 مليون جنيه من إنبي.
إلى هنا يبدي جمهور الأهلي إعجابه برجل يعشق النادي وأراد مساعدته بما ملك من مال، لكن ماذا بعد؟
يعلن مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك تحمل تركي آل الشيخ نفسه تكاليف صفقة ضم حمدي النقاز الظهير الأيمن التونسي من النجم الساحلي. الرئيس الشرفي للأهلي تحمل تكلفة صفقة مهمة جدا للزمالك.
إذا.. تركي آل الشيخ أصبح له تأثيره. في صفقات الأهلي أولا الذي يرأسه شرفيا، وعلى الزمالك أيضا الذي أسهم في صفقة له.
_ _ _
الحدث الثاني – اللجنة المالية وصفقة القرن
تحفظت لجنة من 5 خبراء تابعين لنيابة الأموال العامة على خزينة نادي الزمالك وكافة مستندات النادي المالية. وطلبت اللجنة فحص جميع الأوراق الخاصة بالنادي منذ يوم 14 مارس 2014 وحتى اليوم الأربعاء، ومراجعة كافة الإيرادات والمصروفات التي تمت خلال هذه المدة. وكذلك، طلبت اللجنة مراجعة عقود شراء اللاعبين والإعارات التي تمت سواء داخل مصر أو خارجها منذ التاريخ المحدد حتى تاريخ اليوم.
نادي الزمالك لا يستطيع وضع أمواله في حساب بنكي وإلا سيتم الحجز عليها من عدة جهات، وبالتالي لجأ المجلس لإيداع أموال النادي في حسابات شخصية وفي خزينة النادي بما يخالف القوانين ويعرض أعضاء مجلس الزمالك للمساءلة القانونية.
أمام كل ذلك يعاني مجلس الزمالك من خلافات كبيرة. يكفي القول بأن المجلس ومنذ انتهاء الانتخابات في شهر نوفمبر الماضي، لم يجتمع كاملا إلى يومنا هذا وبعد مرور أربعة أشهر.
ووسط كل ما يعاني منه الزمالك يخرج مرتضى منصور فجأة ويعلن "انتظروا الإعلان عن صفقة القرن في الزمالك يوم 17 مارس".
إذا.. مرتضى هنا قد يريد إبعاد النظر عما يدور في النادي من أزمة مالية. يريد كسب ثقة الجمهور مرة أخرى بأخبار سعيدة لفريق الكرة في ظل النتائج السيئة هذا الموسم، والحل قد يكون في التجديد للثنائي الأهم أحمد الشناوي وطارق حامد، وصفقة مدوية يطلق عليها "صفقة القرن".
_ _ _
الحدث الثالث – فتحي والسعيد
مع اقتراب نهاية موسم رائع سطع فيه نجمهما، قارب عقدي لاعبا الأهلي أحمد فتحي وعبد الله السعيد على الانتهاء ولم يبدأ الأهلي مفاتحتهما في التجديد مبكرا.
اللاعبان، وكأي شخص في الدنيا يريد تأمين الدخل الأكبر لنفسه وبالتالي يكون التفاوض أصعب على التجديد كلما اقتربت نهاية العقد، خاصة إن كانت أهميتك كبيرة في الفريق كحال هذا الثنائي.
إذا.. أهم لاعبين في الأهلي ينتهي تعاقدهما وتأخر النادي في التجديد. اللاعبان سيحاولان الحصول على أعلى دخل ممكن، ومرتضى بدوره يريد مصالحة الجمهور بهما.
_ _ _
هل سمعتم من قبل بصفقة يعلن موعد إعلانها قبلها بقرابة الشهر ولا يستطيع صحفي واحد الوصول لحقيقتها ويجزم بذلك؟ بالتأكيد لا، والسبب أن الصفقة "فنكوش". على طريقة فيلم واحدة بواحدة.
تدور أحداث الفيلم حول تنظيم صلاح فؤاد مدير أحد وكالات الإعلان لحملة إعلانية عن سلعة وهمية تسمى الفنكوش، ثم يطرح علي عبد الظاهر "أحمد راتب" شريكه في الوكالة إعلانات الحملة دون علمه ويجد نفسه مضطرا لإيجاد منتج يسمى "الفنكوش" بالفعل.
يطلب صلاح فؤاد من الدكتور أيوب أن يخترع له أى مادة تحت هذا الاسم لتسويقها،. ينجح الدكتور أيوب فى اختراع فاندام بطعم الخمرة على أنه الفنكوش.
مرتضى منصور هنا هو صلاح فؤاد، وهو أيضا علي عبد الظاهر وهو الدكتور أيوب، فهو من وضع نفسه في معركة مع الوقت بإعلانه موعد مسبق لإتمام الصفقة رغم أننا جميعا نعلم بأن السرية هي أفضل طريق لإبرام الصفقات لا التسويق للصفقة قبل إتمامها، وهو أيضا من سيجد تلك الصفقة قبل يوم السبت.
الفنكوش لا يعني أن صفقة الزمالك المزمع إعلانها يوم السبت المقبل هي صفقة فاشلة بالضرورة، فربما تصبح صفقة مدوية بالفعل وتستحق لقب "صفقة القرن"، لكن الأكيد أنها كانت لتصبح أي اسم وليس لاعب بعينه.
حديثي هنا ليس مرسلا. مرتضى بنفسه خرج مساء الإثنين وصرح "أحمد فتحي كان جزء كبيرا من صفقة القرن. كان هو بالفعل صفقة القرن لكن الوزير واللجنة المالية منعاني من إبرامها".
وكتب الموقع الرسمي لنادي الزمالك في صباح اليوم التالي على لسان مرتضى " الإعلان عن صفقة القرن السبت وتفاصيل أخرى مثيرة".
كل ذلك رغم تأكيد مرتضى المسبق وقبل أيام "صفقة القرن وقعت بالفعل للزمالك واللاعب استلم مستحقاته والإعلان الرسمي يوم 17.. هو لاعب إفريقي ومنتخب بلده سيلعب في كأس العالم".
لفظ إفريقي هنا وليس أجنبيا لكي يشمل الجنسية المصرية وباقي المنتخبات الإفريقية الأربعة المشاركة في مونديال روسيا.
وأحمد مرتضى نجل رئيس الزمالك أمن على ذلك وقال لFilGoal.com "صفقة القرن وقعت على العقود منذ شهر مضى وتقاضت أموالها، بل وتم تصويره مع العقد الموقع مع الزمالك".
"الصورة تضمني وإسماعيل يوسف عضو المجلس، وبالمناسبة كنت أرتدي قميصا ماركة (نايكي) وشعري أشعث. أيام قليلة وسيتم الإعلان عنها".
كل ذلك قد يؤكد لك أن مرتضى منصور أراد تأمين نفسه بأي صفقة لتصبح هي صفقة القرن بالنسبة للجمهور.
فلنحاول مع عبد الله السعيد.. أو أحمد فتحي، أو الاثنين معا.. مرتضى قال في مداخلة "صفقة القرن قد تكون لاعبين".
وإن لم ننجح في هذا أو ذاك، يجب أن يكون البديل متوفرا، وبسرعة.
_ _ _
الحدث الأخير كان تجديد أحمد فتحي أولا ثم تبعه عبد الله السعيد للأهلي. والمفاجأة التالية هي عرض السعيد للبيع من قبل الأهلي. الخبر الذي فاجيء الجميع.
أسباب عرض السعيد للبيع حسبما علم FilGoal.com من مصدر داخل الأهلي "مماطلة السعيد في تجديد تعاقده مع الأهلي جعل بعض المسؤولين داخل القلعة الحمراء وقطاع من الجماهير لا يتقبلوا فكرة استمراره مع المارد الأحمر".
"كل ما حدث في أزمة التجديد لعبد الله السعيد تسبب في إحراج شديد لمجلس إدارة الأهلي".
حديث مصدر الأهلي يشير لأن فعلة عبد الله السعيد أكبر من كونها تفاوض على مقابل مادي أكبر لنفسه، فهذا ما فعله أحمد فتحي مثلا أيضا ولم ينل نفس الجزاء، فهذا يدفعنا للتفكير بأن السعيد وقع بالفعل للزمالك أو على الأقل تفاوض على ذلك.
لماذا أصلا تصل علاقة السعيد مع الأهلي لدرجة توقيعه للزمالك سواء بنية الرحيل أو الضغط على إدارة ناديه لتلبية طلباته؟ أو على الأقل أن يفكر في ذلك.
أحد الأسباب ربما هو أن عبد الله السعيد وجد النادي يدفع 50 مليون جنيه قيمة ضم لاعب لم يتعد ال19 من عمره وتاريخه 7 أهداف في الدوري، فلماذا لا أحصل أنا على ما أريد وأنا الأهم في الفريق؟ والنادي في النهاية لا يتحمل شيء طالما الرئيس الشرفي تركي آل الشيخ يدفع. ربما فكر السعيد في الأمر هكذا.
على الجانب الأخر يجد السعيد عروضا أخرى مغرية، منها الزمالك الذي يعرض دفع الأموال "كاش".
هذا ليس كلامي بل كلام مرتضى "صفقة القرن تسلمت أموالها كاش بمقابل 40 مليون جنيه". ومترضى نفسه هو من قال بأن السعيد وقع للزمالك بالفعل.
لكن لماذا يفكر مرتضى في محاولة ضم عبد الله السعيد صاحب ال32 عاما بهذا المبلغ الضخم واحتمالية فشل الصفقة الكبيرة؟
أولا.. الزمالك سيدفع مبلغ كبير في ضم لاعب، لكن لا بأس، فتركي آل الشيخ موجود وقد يمول صفقات أخرى للنادي فتغطي قيمة ما تم صرفه لضم أفضل لاعب في الدوري المصري.
ثانيا.. لأن ضم الزمالك للسعيد يعطيه قوة بكل تأكيد، وفي المقابل يضعف من المنافس.
ثالثا.. وهذا هو الأهم، أن مرتضى بحاجة ماسة الآن لتحويل رؤية الرأي العام عن اللجنة المالية للإشراف على مال النادي، أو على الأقل إظهارها بشكل من يحاول هدم النادي.
يقول مرتضى " أقسم بالله العظيم، أحمد فتحي كان سيوقع يوم الأحد ومعي رسائل منه تثبت ذلك".
"قدمت طلب إلى الوزير للحصول على أموالنا من أجل التعاقد مع فتحي، وخالد عبد العزيز ذهب وأخبر الأهلي بذلك".
هكذا تعمد مرتضى منصور إظهار لجنة نيابة الأموال العامة على أنها متآمرة على الزمالك.
مرتضى وصل إلى مبتغاه تماما من "صفقة القرن". ظهور إعلامي لعدة أيام، إبعاد الرأي العام عن لجنة نيابة الأموال العامة وإظهار وزير الرياضة على أنه عدو الزمالك الذي تسبب في إفساد الصفقة.
الزمالك استفاد هو الآخر بعدما عرض الأهلي نجمه الأول للبيع أو الإعارة، وبالتالي سينقص الفريق أحد أهم أعمدته.
_ _
الأهلي أيضا خرج فائزا.. جدد عقد أحمد فتحي وحافظ عليه. جدد عقد عبد الله السعيد ومنع انتقاله للغريم الزمالك، ثم قرر بمحض إرادته عرضه للبيع أو الإعارة "لأسباب ترجع إلى تفاصيل متعلقة بتجديد تعاقد عبد الله السعيد مع الأهلي" حسب تصريحات سيد عبد الحفيظ مدير الكرة في النادي.
قرار يحسن صورة إدارة الأهلي أمام جمهور النادي. إدارة تحافظ على مباديء النادي وهذا مكسب آخر للنادي، بجانب أن نموذج السعيد وفتحي سيكون أمام لاعبي الفريق وقت التجديد مستقبلا، من يريد التفاوض على مبلغ أكبر سيكون مصيره مثل فتحي، ومن يريد لي ذراع النادي والانتقال لمكان آخر، فسيكون مصيره مثل السعيد.
وأخيرا سيستفيد النادي ماديا. إعارة أو بيع نجم بحجم الله السعيد للخليج سيجني للنادي المال الوفير الذي سيستخدمه لجلب بديل للسعيد ربما أفضل منه أيضا.
_ _ _
الجميع سيخرج فائزا إلا عبد الله السعيد ومنتخب مصر.
لن يضمن عبد الله السعيد مشاركته في الفترة المقبلة من الموسم مع الأهلي بعد قرار عرضه للبيع، وذلك قبل ثلاثة أشهر فقط من كأس العالم.
على الأغلب لن يخرج عبد الله السعيد من حسابات هيكتور كوبر مدرب المنتخب حتى لو لم يلعب في الفترة المقبلة، والسبب أنه أحد أهم أعمدة منتخب مصر، لكن الأكيد أن مستواه قد يتأثر بتلك الفترة بعيدا عن المباريات.
الخاسر الوحيد سيكون منتخب مصر.
_ _ _
الجانب الأخير من القصة هو ما يقال عن اتفاق مزمع بين تركي آل الشيخ ومرتضى منصور رئيس الزمالك لتعويضه عن صفقة عبد الله السعيد.
مرة أخرى قد نجد الرئيس الشرفي للأهلي داعما للزمالك بصفقة جديدة كتعويض عن صفقة السعيد، أو على الأقل بتبرع مالي كبير يدعم به الزمالك نفسه كما يشاء أو على الأقل رد ما حصل عليه السعيد مع توقيعه.
تركي آل الشيخ أصبح مؤثرا إذا في سوق الكرة المصرية عامة، سواء للأهلي أو للزمالك أيضا.
آل الشيخ يقوم بالدور نفسه في السعودية. بصفته رئيسا لهيئة الرياضة السعودية تجده يدعم كل الأندية في آن واحد بصفقات قوية.
ليس هذا فقط، آل الشيخ كتب على تويتر "بدأت أشك أن دياز يريد الاستمرار!". وبعدها بساعات قليلة قررت إدارة نادي الهلال إقالة المدرب الأرجنتيني بعد سنتين مع الفريق الأزرق فاز فيهما بالدوري والكأس ووصل لنهائي دوري أبطال آسيا، وكان يتصدر الفريق الدوري قبل 5 جولات من النهاية وسط اتهامات من جمهور الهلال بأنه السبب في إقالة دياز.
بدأت أشك أن دياز يريد الاستمرار ..
!!
— تركي آل الشيخ (@Turki_alalshikh) February 20, 2018
الآن بعد رحيل رامون دياز تقلص الفارق بين الهلال والأهلي إلى نقطة وحيدة قبل ثلاث مباريات من نهاية المسابقة، ومباراة منهم بين الهلال والأهلي على ملعب الجوهرة الخاص بالأهلي.
قرار آخر من رئيس الهيئة الرياضية في السعودية نتابع الآن تبعاته.
فجأة. طائرة سعودية محملة بتسعة لاعبين سعوديين احترفت في الدوري الإسباني في يوم واحد بعدما دفعت هيئة الرياضة تكاليف احترافهم في تلك الأندية ضمن توأمة بين الدوريين السعودي والإسباني.
حتى الآن وبعد مرور شهرين ونصف الشهر، لم يلمس أحدهم الكرة في مباراة رسمية.
هل تذكرون تلك الصورة وفهد المولد يحتفل بهدفه في اليابان الذي أهل السعودية لكأس العالم بعد غياب 12 عاما؟
صاحب ال23 عاما الآن أصبح وحيدا في مدرجات ليفانتي لا يعرف مصيره قبل ثلاثة أشهر فقط من كأس العالم.
تركي آل الشيخ هو المتحكم الأول حاليا في الكرة السعودية، وهو أيضا صاحب الدور الكبير بالوقت الحالي في الأهلي والزمالك معا. ولننتظر القادم من قراراته.
لكن ماذا بعد تركي آل الشيخ؟
بعد صفقة لضم لاعب شاب مقابل أكثر من 30 مليون جنيه، وبعد عقود جديدة لتجديد عبد الله السعيد للأهلي سيرتفع سقف الأسعار ولن ينزل مرة أخرى.
وأمام حقيقة أن الأهلي لن يستطيع بمفرده دفع تلك المبالغ المالية في ضم لاعب أو تجديد لآخر، فبالتأكيد بقاء تركي آل الشيخ أصبح ضرورة قصوى لأن رحيله سيعني اختلالا كبيرا في السوق يتأثر به الجميع، بمن فيهم الأهلي والزمالك.
لن يستطيع الأهلي بدون تركي آل الشيخ مستقبلا الحفاظ على أجانبه أمام أي عرض خليجي أو أوروبي، كيف ستدفع لجونيور أجاي وعلي معلول ما سيعرض عليهما من أندية خليجية؟
استغلال الأهلي والزمالك لأموال تركي آل الشيخ لا يلامان عليه، واستثمار تركي آل الشيخ في الناديين أمر يشكر عليه، لكن على طرفي القمة في مصر من الآن التفكير في مرحلة ما بعد الكنز السعودي.
هل سيتحول الأهلي والزمالك إلى ناديين مصدرين للاعبين فقط؟ من الآن لابد أن يكون التفكير في توفير موارد ما بعد انتهاء فترة تركي آل الشيخ.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.