من المنطقي تماما أن يكون محمد صلاح مرشحا بل أبرز المرشحين للفوز بجائزة لاعب شهر نوفمبر في الدوري الإنجليزي، لكن مدربه يورجن كلوب أيضا استحق الترشح ليكون مدرب الشهر. النتائج التي يحققها ليفربول منذ الخسارة المذلة من توتنام هوتسبرز 4-1 في 22 أكتوبر الماضي تكشف حجم التحسن الذي طرأ في الريدز خلال نوفمبر. ولا دليل على ذلك أكثر من أن ليفربول بعد الخسارة من توتنام كان خلف الديوك بفارق 7 نقاط، ولكنه الآن يتفوق عليهم بفارق 4 نقاط! من بعد الخسارة من توتنام، لعب ليفربول 6 مباريات في الدوري فاز في 5 وتعادل في واحدة كانت ضد تشيلسي حامل اللقب. هنا سنتحدث عن كيف حسن كلوب من ليفربول بمساعدة صلاح هجوميا. تحسن الدفاع تحسن أداء دفاع ليفربول كثيرا بعد الخسارة من توتنام، وباستثناء التعادل مع إشبيلية 3-3 لم يستقبل الفريق أكثر من هدف في أي مباراة. قلت الأخطاء الفردية من المدافعين، لكن الدعم الذي بات يقدمه لاعبو الوسط ساهم في تحسن الطريقة التي يدافع بها ليفربول بشكل كبير. ولهذا كان جورجينيو فينالدوم مع إيمري كان من أبرز نجوم ليفربول هذا الشهر. ولا دليل على ذلك أكثر من أن ليفربول استقبل 6 تسديدات بين الثلاث خشبات خلال مواجهة توتنام، وفي ال6 مباريات الأخيرة استقبل 7 فقط. "مو"فمبر هدف صلاح في توتنام كان رقم 14 لليفربول في الدوري هذا الموسم، ولكن من وقتها وخلال 6 مباريات فقط سجل الفريق 19 هدفا، وهذا يوضح كيف تطور ليفربول هجوميا أيضا. سجل ليفربول 3 أهداف أو أكثر في 7 من أخر 8 مباريات لعبها الفريق، ويتضمن ذلك مواجهتي ماريبور وإشبيلية في دوري الأبطال. ويلعب صلاح الدور الأبرز في استفاقة ليفربول الهجومية، ويساعده الحالة الجيدة لروبرتو فيرمينيو مع عودة ساديو ماني وفيليب كوتينيو. لكن التحسن يُحسب لإنهاء الهجمات، خاصة أن ليفربول كان يصنع تقريبا نفس عدد الفرص ولكنه الآن بات حاسما في التسجيل منها. خلال مباراة توتنام، سدد ليفربول 4 كرات فقط بين الثلاث خشبات مقابل الضعف خارج المرمى وحتى ضد بيرنلي كان عدد التسديدات خارج المرمى أكثر. في ال6 مباريات الأخيرة لليفربول، كانت دائما التسديدات بين الثلاث خشبات أكثر وطبعا النتائج واضحة. وهذا يوضح كيف تطور صلاح في إنهاء الهجمات وهي المشكلة الأبرز التي كانت تواجهه في روما، فسجل 7 أهداف في نوفمبر ويتربع على صدارة هدافي الدوري الإنجليزي. التشكيل وطريقة اللعب لم يجر أي مدرب تغييرات على تشكيله في الدوري الإنجليزي أكثر من كلوب. ورغم الانتقادات التي وُجهت له بسبب تشكيل ليفربول ضد تشيلسي، إلا أن النتائج الأخرى التي حققها الفريق في نوفمبر تثبت كيف ساعد التدوير بين اللاعبين. الطريقة التي اعتمد عليها كلوب حافظت له على لاعبين جاهزين للمشاركة في أي وقت، وبالتأكيد زادت المنافسة بين اللاعبين للمشاركة. على سبيل المثال، جلس هدافه محمد صلاح على الدكة ضد ستوك وشارك وسجل هدفين. بالإضافة إلى التغييرات التي يجريها كلوب على التشكيل، فكلوب بدأ أيضا في تغيير طريقة اللعب بعد الخسارة من توتنام. أدرك كلوب أن طريقة 4-3-3 ليست الخيار الأفضل في كل المباريات، ولذلك ابتعد عنها في مباريات ليفربول خارج أنفيلد. فالفوز على وست هام 4-1 تحقق بطريقة 4-4-2 ثم غيرها كلوب إلى 4-2-4 في الفوز على ستوك سيتي 3-0، وفي المباراة الأخيرة ضد برايتون لعب بثلاثة مدافعين. وبالتأكيد، المرونة الخططية التي لجأ لها كلوب حسنت كثيرا من وضعية ليفربول. مكافأة اللاعبين تحسن نتائج ليفربول بعد عودة نجمين بأهمية كوتينيو وماني أمر لا يثير الدهشة، مع ظهور صلاح بشكل يجعله فوق أي مقارنة مع أي صفقة جديدة في إنجلترا. لكن كلوب أيضا بدأ جمع حصاد الثقة التي كان يمنحها للاعبين في وجه انتقادات الإعلام، وربما فيرمينيو وألبرتو مورينو أكثر من كافئ المدرب. هناك لاعبون شباك آخرون تطوروا خلال هذه الفترة، جو جوميز نال استدعاء منتخب إنجلترا وظهر دومينيك سولانكي بأداء جيد جدا ضد ستوك سيتي. حتى أليكس أوكسلاد-تشامبرلين الصفقة التي نالت قدرا كبيرا من السخرية بدأ يتكيف مع الفريق ويستخدمه كلوب كداعم له في أكثر من مركز، مع ديان لوفرين الذي تحول إلى الظهور بشكل جيد بعد تهديدات القتل. أجزاء من التقرير مدعمة من موقع "ليفربول إيكو"
