يسعى ليفربول الإنجليزي إلى الاستفادة من اللعب على ملعبه العريق أنفيلد وبين جماهيره المتحمسة ليتخطى برشلونة الإسباني حامل لقب دوري أبطال أوروبا إلى دور الثمانية من البطولة عندما يلتقي الفريقان في إياب دور ال16 يوم الثلاثاء. وعلى الرغم من التفوق الإنجليزي في لقاء الذهاب الذي عرف فوز ليفربول بهدفين لهدف مذيقا برشلونة أول هزيمة أوروبية على ملعبه منذ عام 2002، إلا أن قائد الفريق ستيفن جيرارد يرى أنه وزملائه يجب أن يكونوا في غاية الحذر أمام البارسا في مباراة العودة. ويقول جيرارد في تصريحات للموقع الرسمي للنادي: "سنظهر احتراما كبيرا لبرشلونة لأنهم فريق رائع ويملكون القدرة على اللعب في أي مكان في أوروبا، يجب علينا التركيز وأن نقدم أداء يماثل إن لم يتفوق على أدائنا في مباراة الذهاب". ولم يخف الإسباني رافاييل بينيتث قلقه من المواجهة المرتقبة على الرغم من ثقته في فريقه، وقال في تصريحات أبرزها الموقع الرسمي للاتحاد الأوروبي (اليوفا): "هدفنا الأساسي أن نحاول الفوز، يجب أن نفكر أننا نلعب مباراة جديدة في أنفيلد وأن الجماهير جميعها ورائنا". وأضاف: "يجب على برشلونة أن يسجلوا هدفين، وأنا أعتقد إذا كان هناك فريق في العالم يستطيع أن يفعل ذلك مع ليفربول في أنفيلد، فهو بالتأكيد سيكون برشلونة في حالة ظهورهم بالمستوى المعروف". وتابع: "نعلم أننا نملك قدرات كبيرة وثقة كافية في الفريق تجعلنا لا نفكر في الخروج متعادلين". وتوقع بينيتث أن يدفع المدير الفني لبرشلونة الهولندي فرانك ريكارد بالثلاثي الهجومي المرعب رونالدينيو وليونيل ميسي وصامويل إيتو في التشكيلة الأساسية. وانتهت مباراة الذهاب بين الفريقين على ملعب برشلونة كامب نو بفوز "الحمر" بهدفين مقابل هدف، وهو ما أعطى للفريق الإنجليزي أفضلية كبيرة في المواجهة التي تجمع بين بطلي أوروبا في العامين الماضيين. وعانى الفريقان من نتائج سلبية محليا الأسبوع الماضي، فبرشلونة خسر أمام سيفيليا 1-2 واقتنص منه الأخير صدارة المسابقة، بينما انهزم ليفربول في الدقيقة الأخيرة أمام غريمه اللدود مانشستر يونايتد متصدر الدوري الإنجليزي. ويرى شابي هرنانديز لاعب وسط برشلونة أن تلك الخسارة لن يكون لها تأثير على المواجهة أمام ليفربول، على الرغم من اعترافه بالتأثير السلبي الذي تركته على اللاعبين. وقال شابي: "الأمور ستختلف حتما في أنفيلد، لأننا سنذهب إلى هناك كي نفوز وسنكون أكثر شراسة في الهجوم". مهمة صعبة لإنتر ميلان
وفي نفس الدور، يخوض إنتر ميلان مباراة صعبة أمام مضيفه فالنسيا الإسباني بملعبه ميستايا بعد أن تعادلا في الذهاب بهدفين لكل فريق على ملعب سان سيرو. وقال روبرتو مانشيني المدير الفني لإنتر إن فالنسيا من أقوى وأصعب الفرق التي يمكن مواجهتها. وأضاف في مؤتمر صحفي يوم الاثنين: "إنهم (فالنسيا) يملكون هجوما غير عادي لذا يجب أن نكون حذرين للغاية في الدفاع". ويغيب عن إنتر مهاجم البرازيلي أدريانو بسبب الإصابة، بينما تعافى ثنائي الوسط أوليفييه داكور وديان ستانكوفيتش وأصبحا لائقين لخوض المباراة. في المقابل، أبدى روبن باراخا نجم وسط فالنسيا ثقته في تأهل فريقه، لكنه حدد خطورة إنتر في النجم البرتغالي لويس فيجو. وقال في مؤتمر صحفي: "كان فيجو متميزا في مباراة الذهاب، تغيير البيئة (انتقاله من ريال مدريد إلى إنتر ميلان) أثر عليه إيجابيا، ويجب أن نأخذ حذرنا منه". مورينيو في مواجهة بورتو وعلى ملعب ستامفورد بريدج في العاصمة الإنجليزية لندن، يستضيف تشيلسي حامل لقب الدوري الإنجليزي بورتو البرتغالي في مباراة سهلة للبطل الإنجليزي الذي أنهى لقاء الذهاب في البرتغال بالتعادل بهدف لمثله. وسيخوض تشيلسي المباراة مدفوعا برغبة جماهيره ومديره الفني البرتغالي جوزيه مورينيو في مواصلة مشوار دوري الأبطال بعد أن أصبح الاحتفاظ بلقب الدروي أملا صعب المنال. ولا يرى مورينيو أي مشكلة في مواجهة فريقه القديم وإقصائه من البطولة، خاصة وأنه سبق له مواجهة بورتو نفسه في دوري الأبطال الموسم الماضي. وفي المباراة الأخيرة، يخرج روما الإيطالي لمواجهة صعبة مع ليون الفرنسي على ملعب جيرلان الخاص بالأخير. وتبدو فرص ليون أوفر في التأهل ومواصلة مسيرته مثلما فعل في العامين الماضيين في ذات البطولة، لاسيما بعد أن استطاع الخروج بالتعادل السلبي في لقاء الذهاب قبل أسبوعين في روما. لاعب سابق في ليفربول: الحمقى فقط من يظنون أن برشلونة ودع دوري الأبطال