من بين 8 مواسم قوية قضاها المهاجم الهولندى الاسمر باتريك كلويفرت على قمة الكرة الاوربية لا يزال هذا الموسم هو الاغرب والاعجب فى حياته حيث ان فريقه الاسبانى برشلونة متالق فى بطولة الاندية الاوربية ابطال الدورى وحقق الفوز فى 10 مباريات من 10 مباريات خاضها فى البطولة اى نسبة 100% الا ان مستوى الفريق فى الدورى لايسر عدو ولا حبيب. فريق برشلونة مازق بالفعل حيث انه بعد اول مباراة فى الدور الثانى امام اتليتكو مدريد والتى خسرها 0-3 اصبح فى المركز ال15 وبرصيد23 نقطة ويقترب من منطقة الخطر حيث لا يبعد عنها الا 3 نقاط فقط كما انه بعيد جدا عن القمة بفارق 20 نقطة كاملة. وفى اول جملة قالها النجم الاسمر فى حواره لمجلة الاتحاد الاوربى اكد على ان مسئولية الفريق الكاتلاونى الان هو البحث عن اداء افضل لان الفريق ليس امامه خيار اخر لان فريق برشلونة يجب ان يكون ضمن المربع الذهبى. كما قال كلويفرت انه لا يستطيع ايجاد حل لازمة فريقه ولكن الشئ المتاكد منه هو ان فريقه صاحب شعبية كبيرة سواء فى اسبانيا او خارجها كما ان الفرق الاسبانية بصفة عامة تعمل لنا الف حساب ولهذا فان الفريق يمضى بخطى ثابتة فى بطولة اوربا عكس الدورى الاسبانى. وعلى الرغم من قوة بطولة الاندية الاوربية والتى تجمع افضل فرق القارة الا ان موقف فريق البارسا افضل منها فى الدورى الاسبانى كما ان الفريق الذى يحلم بتحقيق لقب البطولة لايخشى اى مباراة فى البطولة والذى يعتقد انه على بعد خطوات قليلة منها ومعه كلويفرت الذى يسعى لتحقيق لقب البطولة مع البارسا كما حققها من قبل مع اياكس عام 1995. وحول تلك النقطة علق كلويفرت وقال انه يامل فى ان يستمر اداء فريقه المتميز فى البطولة حتى المباراة النهائية. خصومنا فى البطولة فرق كبيرة وقوية ولكننا لسنا فريقا صغيرا لننظر الى تلك الفرق يجب ان ينظروا الينا ونحن نتسلم كاس البطولة.
وبالطبع اذا نظرنا الى فريق برشلونة بتمعن فانه لايقل عن العديد من فرق البطولة هو يكتلك لاعبين من طراز عالمى مثل كلويفرت مهاجم الاشغال الشاقة وزميله المهاجم الخطير القصير خافيير سافيولا الارجنتينى ومواطنه صانع العاب الفريق خوان رومان ريكيلمى ومعهم الجناح الهولندى الماكر مارك اوفر مارس. وبعد ان حقق البارسا الفوز على فريق باير ليفركوزن الالمانى على ملعبه وعلى نيوكاسل الانجليزى فى نو كامب فان برشلونة يتبقى له اختباران فى غاية الصعوبة فى نفس المجموعة الاولى امام انترناسيونالى الايطالى مرتين متتالتين وبالنسبة لباتريك كلويفرت فان هذه المباراة وعلى ملعب الانتر "سان سيرو" تمثل له تحديا من نوع خاص حيث سبق وان اخرجه شريك انترميلان على هذا الملعب ايه سى ميلان لذا فان كلويفرت يتمنى العودة وتحقيق الفوزعلى هذا الملعب. وفى جانب اخر فان كلويفرت مع منتخب بلاده البرتقالى يسعى لمحو ذكريات الفشل فى التاهل الى كاس العالم وتعويض ذلك بالتاهل الى بطولة الامم الاوربية فى عام 2004 وليس هذا فقط بل ان الساحر الهولندى يسعى الى تحقيق الفوز بالبطولة كتعويض للفريق عن عدم وصوله الى نهائيات كاس العالم. كلويفرت يجد منافسة ضارية على مقعد المهاجمين فى صفوف المنتخب الهولندى خاصة من جانب زملائه جيمى فلويد هاسيلبانك وروى ماكاى و بيير فان هاويدونك ورود فان نيستلروى مما يعنى ذلك من ان الفريق البرتقالى لا يعانى من ان نقص من جانب المهاجمين الاكفاء مما يعنى ايضا ان كلويفرت يجب عليه ان يقاتل من اجل حجز مكانه فى التشكيل الاساسى للمنتخب. ولكن باتريك كلويفرت استعمل امكانياته فى تغيير مركزه فى اللعب من مهاجم صريح الى صانع العاب يلعب تحت خط الهجوم وفى تعليقه على تغيير مركزه قال انه سعيد جدا ويكون اسعد عندما يصنع الاهداف لمهاجمين مثل نيستلروى او هاسيلبنك كما اكد ان مستواه الجيد يجعل المدير الفنى يضعه دائما اول اسم فى قائمة المنتخب.
