واصل المنتخب الأمريكي سلسة انتصاراته ببطولة العالم لكرة السلة بفوز مريح على حساب نظيره السلوفيني بنتيجة 114 – 95 ، في اليوم الرابع للبطولة الذي عرف إثارة مضاعفة بمعظم مبارياته. فعلى ملعب مدينة سابورو تمكن المنتخب الأمريكي بقيادة مديره الفني مايك كريتشيشفسكي من التغلب بسهولة على نيظيره السلوفيني بفارق 19 نقطة ، محتلاً صدارة المجموعة الرابعة ، وذلك بعد أن نجح نجوم دوري الرابطة الوطنية من فرض كلمتهم خلال النصف الأول من اللقاء ، حتى وصل الفارق مع منتصف النصف الثاني إلى 31 نقطة. وكان الدفاع الأمريكي الضاغط قد أجبر المنتخب الأوروبي على إنهاء 25 هجمة بشكل خاطئ ، فيما تصدر دوين وايد صدارة مسجلي فريقه برصيد 20 نقطة ، مستفيداً من خدمات زميله كريس بول لاعب أوكلاهوما سيتي هورنتس ، والذي زود رفاقه بتسع تمريرات حاسمة ، متصدراً بذلك قائمة أفضل مرري البطولة برصيد 26 تمريرة في ثلاث مباريات. على الجانب الأخر ، أمطر المنتخب الأمريكي سلة السلوفينيين بعشرة رميات ثلاثية ، صعبت كثيراً من مهمة رفاق باستيان ناتشبار في العودة إلى أجواء اللقاء ، ليكتفي ناتشبار بإحراز 15 نقطة ، أما زميله بريموج بريجيتش فقد جمع 12 متابعة لم يستفد منها منتخب بلاده على النحو الأمثل. في المقابل تمكن المنتخب الإيطالي أيضاً من تحقيق فوزه الثالث بالبطولة على حساب نظيره السنغالي بنتيجة 46 - 56 ، بعد مواجهة عصيبة ظل فيها الفريق الأفريقي متقدماً حتى مطلع الربع الرابع ، حتى تمكن أبناء المدير الفني كارلو ريكالكاتي من حصد ثمار الدفاع الضاغط من منتصف الملعب ، حتى حسم الخبير ماتيو سورانيا الأمر في الدقيقة الأخيرة بثلاثية قاتلة، متوجاً مجهوده بإحراز 15 نقطة ، فيما نجح زميله ريتشارد روكا في جمع سبع متابعات. الفوز الإيطالي جاء برغم النسبة الكارثية التي لحقت بالمنتخب الإيطالي في التسديد على السلة وبلغت 41% ، إضافة إلى غياب التركيز عن نجوم الفريق الأوروبي أغلب فترات المباراة ، وفي مقدمتهم جيانلوكا باسيلي نجم الفريق الذي عجز عن تسجيل نقطة واحدة خلال اللقاء. ومن ناحية أخرى كانت النقاط التسع التي أحرزها "الداهية" البورتوريكي كارلوس ارويو في الدقائق الثلاث الأخيرة من مباراة سبباً حاسماً في إهداء بلاده فوزاً غالياً على نظيره الصيني بنتيجة 90 –87 ، في مباراة احتاجت شوطاً إضافياً لتحديد هوية الفائز بها. الفوز الثاني لبورتوريكو في البطولة جاء بعد أداء مبهر من إلياس آيوسو بنقاطه ال25 ، منها 18 نقطة من الرميات الثلاثية ، إلى جانب مجهود "الداهية" أرويو الذي أحرز بدوره 25 نقطة ، وأهدى رفاقه 10 تمريرات حاسمة ، وجمع 8 متابعات على مدار اللقاء. وعلى الجانب الصيني لم يتمكن ياو مينج من إنقاذ بطل آسيا من تلقي هزيمته الثالثة في البطولة على الرغم من إحرازه 29 نقطة ، وجمع زميله جيان يي 11 متابعة. حيث سيكون المنتخب الصيني بحاجة إلى معجزة تؤهله للمرور إلى الدور التالي على حساب المنتخبين السنغالي والسلوفيني خلال بقية مباريات المجموعة. في المجموعة الثالثة لم تغب المعجزات الإغريقية عن ملعب هاماماتسو ، حيث أسهمت رميتان ثلاثيتان في أخر 20 ثانية من تحقيق اليونانيين لفوزهم الثالث في البطولة على المنتخب الأسترالي بنتيجة 72 – 69 ففي الوقت الذي كان فيه أبطال أوروبا متأخرين بنتيجة 69 – 66 ، تمكن انطونيوس فوتسيس بتمريرة ذهبية من زميله ديميتريو ديامانتيديس من إحراز التعادل قبل نهاية اللقاء ب19 ثانية ، قبل أن ينجح ديامانتيديس في قطع هجمة أسترالية وتمريرة الكرة لنيكوس زيزيس قبل نهاية المباراة بثلاث ثوان ، ليسجل منها ثلاثية أهدت الفوز لليونانيين. وعلى الرغم من الفوز "الثلاثي" لليونانيين ، إلا أن رفاق بابالوكاس تمتعوا خلال مباراة أستراليا بنسبة كارثية في الرميات الثلاثية بلغت 27 % فقط ، إلا أن الأداء الفائق لديمانتيديس بنقاطه العشرين ، ومعه لازاروس بابادوبلوس بتمريراته الحاسمة الثلاث كان كافياً لحسم كفة بلادهم وتصدر مجموعتهم الثالثة. المنتخب التركي تقاسم الصدارة مع نظيره اليوناني بعد فوز عصيب أيضاً على حساب المنتخب البرازيلي بنتيجة 73 – 71 ، حيث أستغل الأتراك النسبة الضعيفة التي أظهرها الفريق اللاتيني في التسديد على السلة والتي بلغت 37% ، إضافة إلى إهدار 14 رمية حرة ، منها رميتين حرتين أضاعهما ليوناردو باربوسا قبل نهاية المباراة بخمس ثوان في ظل تقدم الأتراك بنقطة واحدة فقط. وكان سيركان إردوجان قد قاد الفريق التركي لتحقيق فوزه الثالث بالبطولة بفضل إحرازه 19 نقطة، منها 12 نقطة من الرميات الثلاثية ، فيما تمكن كيريم جونلوم من جمع 5 متابعات ، واكتفى نجم الفريق إبراهيم كوتولاي بتسجيل ثلاث رميات ثلاثية دعم