تقام مساء الأربعاء أربعة مباريات في إياب دور الستة عشر من دوري أبطال أوروبا ، تشهد أهمها مواجهة ميلان مع بايرن ميونيخ وأرسنال مع ريال مدريد. يدخل لاعبو بايرن ميونيخ وجهازهم الفني مباراة ميلان على ملعب جوزيبي ميائتزا وفي حلوقهم مرارة بسبب التعادل الإيجابي بين الفريقين بهدف لكل منهما في مباراة الذهاب ، والتي جاء هدف "الروزونيري" فيها من ركلة جزاء مثيرة للكثير من الجدل. ورغم تقارب مستوى الفريقين تبدو فرص ميلان هي الأوفر نظرا لإقامة اللقاء على ملعبه ، ولأن التعادل السلبي يمنحه بطاقة التأهل لدور الثمانية. ويدخل ميلان اللقاء دون قائده باولو مالديني وزميله المدافع البرازيلي المخضرم كافو ، بينما يغيب البيروفي باولو جوريرو والفرنسي بيكسنت ليزارازو عن صفوف بايرن ميونيخ ، وهي غيابات غير مؤثرة على القوة الضاربة للفريقين العملاقين. وعلى ملعب هايبري يسعى أرسنال ، الذي كان أول فريق إنجليزي يهزم ريال مدريد على ملعبه في لقاء الذهاب ، إلى تكرار فوزه على منافسه بهدف نظيف. ورغم المستوى المتذبذب لأرسنال في الدوري الإنجليزي ، إلا أن الفرصة ستكون سانحة أمامه لاستغلال حالة التخبط التي يعاني منها المدريدي في أعقاب استقالة رئيسه فلورنتينو بيريز الأسبوع الماضي.
بالاك يحمل آمال البايرن ويعاني أرسنال من غياب مدافعيه من أصحاب الخبرة أمثال سول كامبل وأشلي كول وبيسان لاورين ، وسيواصل مدربهم الفرنسي أرسين فينجر اعتماده على السويسري فيليب سيندروس والإيفواري إيمانويل إيبوي. أما صفوف ريال مدريد ، فهي شبه مكتملة ، وسيكون على جماهير لندن أن تستقبل ديفيد بيكام قائد منتخب إنجلترا والتي اعتادت أن تعتبره ضمن أخطر المنافسين عندما كان لاعبا في صفوف مانشستر يونايتد. وفي ليفربول سيسعى "الحمر" لمواصلة حملة الدفاع عن اللقب عندما يواجه ضيفه بنفيكا البرتغالي الذي هزمه في لقاء الذهاب بهدف نظيف. وعلى عكس ما اعتاد ليفربول في دوري أبطال أوروبا سيلعب ضد فريق صاحب إمكانات أقل منه ، وهو ما يعني أن الحمر سيهاجمون منافسهم وبضراوة لحسم المواجهة خلال تسعين دقيقة دون الوصول إلى الوقت الإضافي أو ركلات الترجيح. أما ليون الذي يعد أكثر فرق البطولة على صعيد ثبات المستوى فقد قطع أكثر من نصف مشوار التأهل إلى دور الثمانية بهدف في مرمى منافسه أيندهوفن في هولندا منذ أسبوعين. وقال جيرار أولييه المدير الفني لليون أنه طالب لاعبيه بالتحكم في إيقاع اللقاء وإحكام سيطرتهم على منافسهم حتى لا يفاجئهم كما حدث العام الماضي عندما خرجوا أمام أيندهوفن في دور الثمانية بعد اللجوء لركلات الترجيح.