"إذا كان قد تم السماح لكامورانيزي ذو الأصول الأرجنتينية بمساعدة إيطاليا للفوز بكأس العالم فلماذا لا يقودنا إيدير للمجد الأوروبي القادم؟" هكذا رد أنطونيو كونتي المدير الفني لمنتخب إيطاليا على الهجوم الذي تعرض له بعد إستدعاءه للمهاجم البرازيلي الأصل إيدير مارتينز في 2015. مهاجم سامبدوريا تألق في المواسم الأخيرة في الدوري الإيطالي وظهر كواحد من المهاجمين المميزين في البطولة الإيطالية المحلية مع فرق الوسط حتى جذب اهتمام المدرب أنطونيو كونتي الذي أستغل حمل اللاعب للجنسية الإيطالية ليستدعيه لسد العجز الهجومي الذي تعاني منه إيطاليا في الفترة الأخيرة. استدعاء إيدير أثار الغضب في إيطاليا بسبب أصول اللاعب البرازيلية ولكن كونتي كان حاسما بأنه سيستخدمه كثيرا وذكر الإيطاليين بأنه حتى أفضل نسخة من منتخب بلادهم في الآونة الأخيرة كان أحد أعضاءها أرجنتيني الأصل. المهاجم الذي بدأ مسيرته في إيطاليا في 2006 مع إيمبولي لم ينل الشهرة والتألق إلا مع سامبدوريا الذي سجل معه 49 هدفا في 135 مباراة في مركزه كمهاجم متأخر. إيدير الذي أنتقل الشتاء الماضي إلى إنتر ميلان مر بفترة من انخفاض المستوى مع النيراتزوري بقيادة روبيرتو مانشيني والذي كان أحد أبرز المعارضين لاستدعاء اللاعب للمنتخب الإيطالي. ولكن هذا لم يمنع كونتي من استدعاء صاحب ال29 عاما لتشكيلته لليورو في قرار أستغربه البعض ولكن الأغرب للجميع كان هو تواجد إيدير كأساسي على حساب المميزين جدا إنسيني وستيفان الشعراوي. اللاعب البرازيلي لم يقدم الكثير في المباراة الأولى أمام بلجيكا وفي لقاء السويد ظل غائبا عن المباراة حتى الثواني الأخير عندما بدأت الجينات البرازيلية في العمل وقرر الانطلاق مارا من كل من يواجه من لاعبي المنافس ليسكن الكرة في الشباك مهديا النقاط الثلاث للأتزوري. ظهور إيدير المفاجئ وثقة كونتي فيه الكاملة تجعلنا نبدأ في السؤال هل يحقق البرازيلي نبوءة مدربه حول إمكانيته في قيادة الطليان لمجد أوروبي جديد أم يخذل اللاعب مدربه وجماهير بلاده؟