أعلن مانشستر يونايتد رسميا عن ضم المدافع الإيفواري الشاب إيريك بايي -22 عاما- من صفوف فياريال الإسباني في صفقة تقدر مبدأيا ب30 مليون جنيه إسترليني بالإضافات والمكافآت، وبعقد يمتد ل 4 أعوام مع إمكانية التمديد لعامين إضافيين ليكون خامس إفريقي يلعب بقميص "الشياطين الحمر" عبر تاريخه. وينتظر من الصفقة الأولى لجوزيه مورينيو مع مانشستر يونايتد أن تقدم ما هو مختلف عن الإنطباع الذي تركه "أفارقة يونايتد" فيما مضى في عهد سير أليكس فيرجسون. هل يمكنك أن تتذكر اللاعبين الأفارقة الذين سبق وأن لعبوا بقميص يونايتد؟ هذا التقرير قد يساعدك. كوينتون فورتشون لاعب الوسط الجنوب إفريقي كان أول من لعب ليونايتد من القارة السمراء في عام 1999 وحتى عام 2006. بداية فورتشون كانت مبكرة حين قدم إلى انجلترا في سن ال14 ليلعب في صفوف توتنهام، ولكن تصاريح العمل لم تكن جاهزة، لتتغير وجهته إلى مايوركا في إسبانيا ومنه إلى أتليتكو مدريد فيما بعد، والذي قدم معه أداء مميزا كان كفيلا بالعودة إلى الدوري الإنجليزي من بوابة الشياطين الحمر. خلال 7 أعوام بين أسوار أولد ترافورد، لعب فورتشون 126 مباراة وسجل 11 هدفا. ورغم مشاركته في أكثر من موسم توج به يونايتد بلقب الدوري، إلا إنه في كل موسم لم يكن يلعب ال 10 مباريات اللازمة لكي يحصل على ميدالية التتويج. ولكن في 2003، قدم مانشستر يونايتد طلبا لاعطاء فورتشون ميدالية استثنائية في الموسم الذي شارك خلاله في 9 مناسبات. رحل فورتشون في 2007 عن يونايتد إلى بريشيا الإيطالي قبل أن يختتم مشواره الكروي في عام 2010 في صفوف دونكاستر روفرز الإنجليزي. دوليا، فورتشون كان من ضمن أعمدة ال "بافانا بافانا" وشارك في مونديالي 1998 و2002. إيريك دجيمبا دجيمبا الكاميروني الذي يشغل مركز خط الوسط أيضا كان ثاني إفريقي يلعب بين أسوار أولد ترافورد. تألق دجيمبا مع نانت الفرنسي كان عاملا هاما للإنضمام إلى كتيبة أليكس فيرجسون في عام 2003، ولم يستمر لأكثر من عامين حيث لم يستطع أن يثبت أقدامه على حساب قائد الفريق وقتها روي كين. رحل الكاميروني إلى أستون فيلا ومنه إلى بيرنلي على سبيل الإعارة وخاض تجربة في نادي قطر القطري في موسم 2007/2008 ثم انتقل لأكثر من نادي، وحاليا يلعب بالدوري الأندونيسي بعمر ال35 عاما. دوليا، شارك دجيمبا مع منتخب الأسود في 24 مناسبة، وشارك في مونديال 2002 الذي ودعته الكاميرون من الدور الأول. مانوتشو جونسالفيز ثالث لاعبي يونايتد من القارة السمراء كان الموهبة الأنجولية الصاعدة في عام 2008، والذي تألق بشكل كبير مع منتخب بلاده خلال كأس أمم أفريقيا 2008. ومن لا يتذكر هدفه الرائع في شباك عصام الحضري في ربع نهائي تلك البطولة؟ الأمر كان مختلفا لمانوتشو. فتألقه كان في الأساس في دوري بلاده من خلال بوابة بيترو أتليتكو، والذي فتح له بوابات الإنتقال للمنافسات الأوروبية. ولكنه لم يثبت نفسه مع الشياطين الحمر، حيث شارك مرة واحدة فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز، ليبدأ في الانتقال بعدها على سبيل الإعارة إلى أندية باناثانيكوس اليوناني وهال سيتي الإنجليزي، واللذان قدم معهما أداء متوسطا. في 2009، رحل مانوتشو نهائيا عن يونايتد إلى بلد الوليد الإسباني حتى عام 2014 في مسيرة تخللتها فترات إعارة إلى أندية تركية. وحاليا، يلعب المهاجم الأنجولي -33 عاما- في صفوف رايو فاييكانو الإسباني والذي هبط مؤخرا للدرجة الأدنى من الليجا. مامي بيرام ضيوف المهاجم السنغالي كان آخر إفريقي في قائمة مانشستر يونايتد قبل إنضمام بايي مؤخرا. تألق ضيوف جاء في فريق مولده النروجي، والذي سجل معه 45 هدفا في 86 مشاركة مختلفة. أداء استحق عليه الإنضمام لليونايتد كموهبة مميزة في عام 2009. لكن خلال 3 مواسم في ملعب أولد ترافورد، شارك ضيوف فقط في 9 مباريات مسجلا هدفا واحدا. أرقام لم تكن كافية لإستمراره. انتقل السنغالي بعد ذلك على سبيل الإعارة إلى بلاكبيرن روفرز، ثم انتقل نهائيا إلى هانوفر الألماني لمدة 3 مواسم، تألق خلالها من جديد. حيث سجل 35 هدفا في 71 مباراة. ومنذ موسمين، عاد صاحب ال 28 عاما إلى البريمرليج من بوابة ستوك سيتي، ويعتبر من العناصر الأساسية للفريق خلال الموسمين الأخيرين، حيث شارك في 68 مباراة وسجل 17 هدفا. كل من سبق ذكرهم سواء ما زالوا يقدمون عطاء مميزا أم خفت نجمهم، فإن ما يتشابه بينهم هو عدم تقديم أداء كبير رفقة مانشستر يونايتد. فهل يصبح المدافع الإيفواري الجديد مختلفا عنهم؟