يلتقي مساء الثلاثاء على ملعب الاتحاد فريقي مانشستر سيتي وريال مدريد في لقاء الذهاب من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا. صاحب الأرض وصل للدور نصف النهائي للمرة الأولى في تاريخه بعد أن أقصى باريس سان جيرمان من دور الثمانية ويسعى لمواصلة المشوار البطولي. سيتي يمر بموسم متذبذب، فمع التألق الأوروبي تراجع الفريق محليا ليبتعد عن المنافسة على الدوري ويكتفي بالمنافسة على المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا محتلا المركز الرابع والذي قد يفقده لصالح الغريم مانشستر يونايتد. لذا فالفوز بدوري أبطال أوروبا يضمن له التواجد في النسخة المقبلة من البطولة أيا كان مركزه في الترتيب المحلي مكررا سيناريو ليفربول في 2006 وتشيلسي في 2013 بعدما فازا باللقب وكانا بعيدين عن المراكز الأوروبية. مانويل بيلليجريني مدرب الفريق متبقي له شهرا كمدير فني له بعد أن أعلن مسؤولي الفريق عن التعاقد مع بيب جوارديولا ليخلف المدرب التشيلي بداية من الموسم القادم. بيلليجريني والذي لم يصل للدور قبل النهائي من قبل سوى مرة واحدة مع فياريال وخسر أمام أرسنال، وفشل في العبور من دور ال16 مع ريال مدريد ومالاجا، أمامه فرصة ذهبية في محطته التدريبية الرابعة للحصول على البطولة والخروج من ملعب الاتحاد بطلا مرفوع الرأس. الفريق يمر بفترة جيدة مؤخرا بعد عودة كيفين دي بروين من الإصابة وسجل سيرخيو أجويرو التهديفي المميز إذ سجل 7 أهداف في آخر 5 مباريات محلية لسيتي. كما تحسن الفريق دفاعيا وتلقى 5 أهداف فقط في آخر 10 مباريات في كافة البطولات. على الجانب الآخر الفريق الضيف ريال مدريد صاحب ال10 بطولات أوروبية والتاريخ المليء بالنجوم بعد أن مر بفترة عصيبة مع المدرب رافائيل بينيتيث وخرج من الكأس وابتعد عن لقب الدوري عاد بقوة مع زين الدين زيدان. وتغلب على فولفسبورج الألماني في دور ال8 بعد خسارة مفاجأة في الذهاب بنتيجة 2-0 بفضل هاتريك كريستيانو رونالدو، كما عاد الفريق للمنافسة على لقب الدوري الإسباني وتفصله نقطة واحدة عن برشلونة وأتليتكو مدريد المتصدران. زيدان في موسمه التدريبي الأول لديه فرصة ذهبية إن فاز بالبطولة سيكون المدرب الثاني في تاريخ ريال مدريد الذي يفوز بدوري الأبطال كلاعب ومدرب، مكررا إنجاز ميجيل مونوز الذي فاز بالبطولة عامي 56 و57 كلاعب ثم 60 و66 كمدرب. زيدان حقق دوري أبطال أوروبا عام 2002 بعد أن أحرز بنفسه هدف الفوز في نهائي البطولة على حساب باير ليفركوزن، وأمامه الآن فرصة ليكرر إنجازا للمرة الثانية في تاريخ النادي وللمرة السادسة بشكل عام بعد مونوز وجيوفاني تراباتوني ويوهان كرويف وكارلو أنشيلوتي وفرانك ريكارد وبيب جوارديولا. الفريق الملكي يمر بفترة جيدة أيضا وباستثناء الخسارة من فولفسبورج فريال مدريد خاض 11 مباراة منذ بداية مارس فاز بهم جميعا، واستعاد زيدان الثنائي الهجومي كريستيانو رونالدو وكريم بنزيمة بعد الإصابات الطفيفة التي لحق بهم وأكد جاهزيتهما لخوض اللقاء.