بدأ منتخب مصر رحلة العودة إلى الطريق الصحيح مع مدربه هيكتور كوبر، تصنيف الفيفا يؤكد ذلك. فالفراعنة لم يكونوا ضمن أفضل 50 منتخبا حول العالم منذ عام 2013، منذ قيادة الأمريكي بوب برادلي للفريق حين ودع تصفيات مونديال البرازيل بهزيمة مذلة أمام غانا (7-3) بمجموع المواجهتين. الآن، مصر قفزت من المركز ال53 إلى ال44 لتصبح خامس أفضل منتخب على مستوى القارة السمراء، وهو أمر مهم حتى تترأس إحدى مجموعات تصفيات كأس العالم 2018. (طالع التفاصيل) تصنيف الفيفا يعكس مستوى المنتخبات دائما في السنوات الأخيرة، فعندما تجد بلجيكا على القمة (حتى التصنيف الأخير الصادر اليوم) وإيطاليا خارج العشرة الأوائل فإنه انعكاسا لمستوى الفريقين ونتائجهما في الفترة الماضية. وبالنسبة لمصر، فإن التصنيف يؤكد أن الفراعنة على الطريق الصحيح مع الأرجنتيني كوبر، بعد سنوات عجاف فشل فيها الفريق في التأهل لآخر 3 بطولات من كأس أمم إفريقيا. فبخلاف تأهل مصر إلى المرحلة النهائية من تصفيات المونديال وضمانها بنسبة 99% التأهل لكأس أمم إفريقيا 2017، فإن ارتقائها في التصنيف أيضا يعكس تطورها. كما ذكرنا، منتخب مصر لم يدخل ال50 الأوائل منذ عام 2013، بل خلال هذه الفترة شهد تصنيف الفراعنة تراجعا حادا. فبعد أن حققت مصر أفضل مركز لها في تاريخ التصنيف (التاسع في 2010) أخذت في التراجع حتى وصلت إلى أسوأ مراكزها على مر التاريخ، ال60 في عام 2014 حين كان شوقي غريب هو قائد الفريق وفشل في بلوغ أمم إفريقيا 2015 في غينيا الإستوائية. طوال هذه الفترة أخذ المنتخب في التراجع في تصنيف الفيفا حتى انتشله كوبر من هذه الوضعية السيئة ليصبح في المستوى الأول قاريا. قرعة تصفيات مونديال 2018 على الأرجح ستُبنى على التصنيف الحالي (طالع التفاصيل)، لكن من المهم أن يستمر الفراعنة في الفوز حتى يحسنوا مركزهم أكثر وأكثر قبل قرعة أمم إفريقيا 2017 التي ستجرى أواخر العام الحالي. فكما نعلم، المسابقة تتكون من 4 مجموعات، ستكون الجابون (المستضيفة) على رأس إحداها إضافة للثلاثة الأوائل في التصنيف، وهم حاليا الجزائر وكوت ديفوار وغانا. طالع منحنى تصنيف مصر منذ بداية العمل بنظام التصنيف في الفيفا.
