تستعد لمواجهة الزمالك وأنت في ممر الدخول إلى أرضية الملعب وتشاهد الثلاثي شيكابالا وأيمن حفني ومحمد إبراهيم في ظل تواجدك كلاعب ارتكاز دفاعي، وهذا يضمن لك مواجهة أحدهم الدائمة في عمق الملعب والتغطية على الاثنين الآخرين في حال الاختراق خلف الظهير المُكلّف برقابته.. ماذا سيأتي في بالك؟ كشاف في الجول تحليل بالصور يقدمه FilGoal.com عقب كل مباراة لأبرز اللاعبين ليس على صعيد الإحصائيات الرقمية، ولكن استنادا إلى تواجد اللاعب ضمن حالات مؤثرة خلال المباراة على المستويين الدفاعي والهجومي. استطاع محمد فتحي أن يكون رجل مباراة يوم الإثنين بين فريقي الزمالك والإسماعيلي حيث استطاع اللاعب القضاء على خطورة أيمن حفني أحد أفضل اللاعبين أصحاب القدرات الخاصة في الملاعب المصرية بل وهو السبب المباشر في هدف المباراة الوحيد، فهُنا بعد فقد لاعبي الإسماعيلي الكرة يضغط فتحي ويستخلصها في مناطق الزمالك الدفاعية ليبقى فريقه في حالة هجومية. كذلك الأمر في مواجهة معروف يوسف مبكرا في منتصف الملعب لإفساد الهجمة قبل بدايتها"إفساد بنائها". وعند تقدم سعد حسني الظهير الأيمن وانطلاق محمد إبراهيم خلفه كان لاعب الوسط الذي مثّل المنتخب الأوليمبي متواجدا وعلى استعداد للتغطية بل واستخلاص الكرة من إبراهيم دون ارتكاب أخطاء. لم يكن اللاعب رقم 5 مكلقا رقابة حفني فقط بل من يتسلم الكرة بدون رقابة خاصة من هذا الثلاثي كان فتحي دائما حاضر وبقوة،هنا الاستخلاص أيضا من محمد إبراهيم. وهنا فرصة هدف محقق بعد أن قام مايوكا بمراوغة الدفاع وفتح زاوية للتصويب انشقت الأرض عن فتحي الذي وضع قدمه واستخلص الكرة. وقام بتتويج هذا المجهود خلال المباراة بهذا الاستخلاص وإفساد هجمة مرتدة ربما كانت فرصة محققة لهدف للزمالك. ليس استخلاصا فقط بل كانت هي بداية هدف المباراة الوحيد، شاهد توقيت إحراز الهدف بعدها بثواني. وهنا جاءت التغطية خلف الظهير الأيمن على شيكابالا ليستمر الإسماعيلي في حالة هجومية وهو أمر تكتيكي هام جدا داخل الملعب. حالة هجومية خطيرة للزمالك ثلاثي هجومي أمام ثنائي دفاعي يفسدها فتحي بخطأ على مايوكا. هنا قام بتغطية داخل منطقة الجزاء بعد ضرب الظهير الأيسر وقلب الدفاع بتمريرة من حفني. ولكي يكون التقييم منطقي وشامل للاعب، تم اختيار حالات امتلاك فتحي للكرة وكيفية تصرفه خصوصا تحت ضغط الخصم، فهنا أخرج تمريرة أمامية متقنة وهو تحت ضغط. أما تلك فهي أهم وأفضل ما قدّمه، بالنسبة للكرة الحديثة في مرحلة البناء من الخلف تحركات لاعبي الارتكاز بشكل عرضي في وسط الملعب لإتاحة خيارات تمرير لقلب الدفاع، فهنا لو لم يتحرك فتحي لقام قلب الدفاع بالتشتيت ولكنه فتح زاوية تمرير وتسلم الكرة بالفعل، في ظل قيام الزمالك بعمل ضغط جماعي. ومرر الكرة بعدها للاعب الحر توريك جبرين ليضرب بفضل تحركه ضغط فريق الزمالك بل وتصبح هجمة واعدة لفريقه. في المجمل، استطاع فتحي أن يربح الكرة لفريقه 21 مرة كاملة – منهم 6 عن طريق الاستخلاص المباشر من لاعبي الزمالك- وفقدها 3 مرات فقط. وقدم فتحي 38 تمريرة سليمة لزملائه من أصل 44 محاولة، بنسبة نجاح 86%.