كيف قهر زين الدين زيدان برشلونة في الكلاسيكو الأول له؟ وكيف دفع البلوجرانا ثمنا باهظا مع المساحات الظاهرة في الخط الخلفي، لتتحول الحفلة التي حاول الفريق الكتالوني نصبها للميرنجي إلى كابوس؟ يستعرض معكم FilGoal.com عبر التحليل التالي 10 صور تحكي ما حدث في الكلاسيكو. وكيف مع خروج راكيتيتش ظهر الدفاع في برشلونة مكشوفا. منذ بداية اللقاء وظهر واضحا للجميع الطريقة التي يلعب بها ريال مدريد. دفاع بحت من منتصف ملعبه، مع استنزاف تام لبرشلونة بأكثر من 6 وأحيانا 7 لاعبين في مناطق الميرنجي. هذا العدد الهجومي الكبير في برشلونة كلفه في المرتدات. خاصة وأن دفاع البلوجرانا كان يتمركز بشكل يظهر أنه غير سليم. 3 لاعبين بجانب كريستيانو رونالدو وكريم بنزيمة مع لاعب وجاريث بيل منعزل ووحيد تماما. ريال مدريد فضل أن يغلق المساحات ويتعامل مع نقطة ضعفه الأكبر في غياب عمق خط الوسط، بأن يلعب بخطين متوازيين حينما يفقد الكرة مما يجعل لويس سواريز منعزلا عن باقي الفريق، وفي المقابل نيمار دا سيلفا وليونيل ميسي لم يجدا أية مساحات للتحرك والتمرير. مشكلة ريال مدريد في مباراة السبت كانت في تغطية مارسيلو إذ أنه سمح لداني ألفيش بمساحة كبيرة للغاية وانضم لمنطقة الجزاء من العمق عوضا عن تغطية الطرف على الأقل. واستمر الثنائي سيرخيو راموس وبيبي في غلق مناطق العمق على سواريز. مجددا نقطة ضعف برشلونة الأبرز ظهرت في أكثر من مباراة أخرها فياريال التحول من الطرف للعمق مع عدم السماح بمساحات للخصم. رأينا رونالدو وحيدا، ومارسيلو يتحرك بأريحية، الضغط على حامل الكرة كان ضعيفا. مع بداية الشوط الثاني غابت السرعة عن برشلونة في صنع المرتدات، وحينما فعلوا كان الموقف صعبا للغاية، اثنان ضد 5 من ريال مدريد، واضطر ميسي إلى استعمال الحل الفردي ليسدد على المرمى وكليور نافاس تصدى ببراعة للكرة. هدف برشلونة لم يأت من جملة خططية كما هو معتاد، بل أتى من خطأ فردي بحت من بيبي الذي اهتم بضرب جيرارد بيكيه، بدلا من أن يراقبه مثلما فعل زملائه مع لاعبي الخصم، فما كان من بيكيه إلا أن نفذ خدعته، واستغل نيمار ليرهب من رقابة بيبي الهشة. كرة هدف ريال مدريد تلخص مشكلة برشلونة خلال اللقاء، اندفاع تام في مناطق ريال مدريد بسبب ضيق المساحات، خلف ذلك مساحات في خط ظهر برشلونة. 5 لاعبين من ريال مدريد ضد 5 لاعبين من برشلونة، مع مساحة كاملة لجاريث بيل وضعف أطراف برشلونة في التحول من الطرف للعمق، كلفه هذا هدف التعادل الرائع من بنزيمة. تكرر هذا الموقف مجددا 4 ضد 4 وغياب لظهيري الجنب وارتباك في التمركز كاد أن يكلف برشلونة الهدف الثاني مبكرا، لولا تسديدة جاريث بيل الضعيفة. نفذ برشلونة كرة طولية مستغلا مساحة ضئيلة للغاية في خط ظهر ريال مدريد، هكذا يمكنك أن تضرب التكتلات بتمريرة طولية ومع غياب أي دعم لسواريز، ففضل المهاجم الدولي الأوروجوياني تسديد الكرة على مرمى نافاس. مجددا المشهد المتكرر4 لاعبين من ريال مدريد وارتداد ضعيف جدا من برشلونة رونالدو ومساحة كبيرة خلف ألفيش، وكذلك ألبا ومساحة أمام بيل. رونالدو تمكن من أن يتواجد وحيدا وبيل وزع الكرة ببراعة ليسجلها البرتغالي في شباك برافو. الفريقان تساويا في عدد الهجمات ب14 هجمة لكلا منهما، لكن ريال مدريد هاجم 12 منهم من اللعب المفتوح واثنين من الكرات الثابتة، مقابل 10 لبرشلونة من اللعب المفتوح و4 من الكرات الثابتة. ما أظهر أن ريال مدريد هو المتفوق على الصعيد التكتيكي اعتماد برشلونة على العمق بنسبة 41% من مجموع هجماته في حين أن تلك المنطقة كانت مزدحمة ومغلقة كليا من قبل ريال مدريد. على الجانب الآخر اعتمد ريال مدريد بشكل شبه كلي على الطرافين بنسبة 35% للطرف الأيمن و36% للطرف الأيسر. استحوذ برشلونة على الكرة بنسبة 68% مقابل 32% لريال مدريد، لكن الأخير كان الأكثر فاعلية في تركيز تسديداته ب6 تسديدات على المرمى مقابل 3 لبرشلونة.