ربما لا يعرف الكثيرون أن متصدري هدافي الدوري الانجليزي الممتاز هاري كين (21 هدفاً) وجيمي فاردي (19 هدفاً)، واللذين سجلا معاً في فوز منتخب الأسود الثلاثة ودياً على ألمانيا مساء السبت 3-2 كانا يلعبان معاً ضمن نفس الفريق قبل أقل من 3 سنوات. كين لعب مع ليستر سيتي على سبيل الإعارة في عام 2013، في الوقت الذي كان فيه فاردي يقضي موسمه الثاني مع الثعالب. في هذا التوقيت لم يكن أحداً يتخيل أن الثنائي الذي كان في أغلب الأوقات إحتياطياً ضمن فريق الدرجة الأولى (القسم الثاني في انجلترا) ليستر سيتي سيصبحان نجمي الدوري الممتاز، بل ومهاجمي المنتخب الإنجليزي الذي يهزم أبطال العالم بملعبهم. اقرأ أيضا - تقرير في الجول – أين كان هاري كين وجيمي فاردي في 12 مايو 2013؟ في التقرير التالي يستعرض معكم FilGoal.com بعض اللاعبين الذين لا يعرف الكثيرون أنهم لعبوا معاً في فريق واحد في فترة من الفترات، بعد أن تحولوا لمتنافسين، بل وأعداء أحياناً في الوقت الحالي. جيمي فاردي - هاري كين أفضل مهاجمين في انجلترا هذه الأيام لعبا معاً بقميص ليستر سيتي في النصف الثاني لموسم 2012-2013. كين الذي كان في التاسعة عشرة وقتها أتى معاراً من ناديه الحالي توتنام هوتسبير بحثاً عن فرصة للعب، فيما كان فاردي قد التحق بليستر سيتي قادماً من فليتوود تاون في الموسم السابق. اللاعبان لم يقدما الكثير معاً في هذا الموسم الذي وصل فيه ليستر سيتي لملحق الصعود للدوري الممتاز، قبل أن يخسر بطريقة درامية أمام واتفورد في نصف النهائي ليبقى في الدرجة الأولى، ويعود كين إلى توتنام. وبعد ثلاث سنوات لم يعد صراع فاردي وكين على من يبدأ المباريات للثعالب في الدرجة الثانية، وإنما على من يحصد لقب الدوري الممتاز، ومن يتوج هدافاً له أيضاً، وعلى من يبدأ أساسياً لمنتخب الأسود الثلاثة. كريستيانو رونالدو - جيرارد بيكيه ربما هو صراع دائم في مباريات الكلاسيكو بين البرتغالي كريستيانو رونالدو والإسباني بيكيه، لكنهما كانا يدافعان عن القميص نفسه لأربعة مواسم. كريستيانو رونالدو انضم لمانشستر يونايتد قادماً من سبورتنج لشبونة في صيف 2003، وبعد عام واحد التحق به بيكيه في صفوف الشياطين الحمر بعدما رحل عن برشلونة الذي نشأ في صفوف أكاديميته الشهيرة لاماسيا. لكن مصير الثنائي كان مختلفاً حيث تألق رونالدو ليبدأ كتابة صفحات أسطورته التي توجها بلقب أفضل لاعبي العالم ثلاث مرات، فيما لم يرتد بيكيه قميص يونايتد سوى في 23 مباراة فقط عبر أربعة مواسم (خرج في واحد منها معاراً لريال ساراجوسا)، قبل أن يعود إلى بيته الأول برشلونة في صيف 2008. وبعد عام التحق كريستيانو رونالدو ببيكيه في الليجا، لكن في صفوف الغريم الأزلي ريال مدريد، لتتحول زمالتهما إلى عداء مستمر يبدو واضحاً كلما التقيا في الكلاسيكو. توني كروس - أرتورو فيدال رغم أن التشيلي فيدال يلعب الآن لبايرن ميونيخ نادي كروس السابق، إلا أن اجتماعهما كان في صفوف فريق ألماني آخر، باير ليفركوزن. فيدال انتقل من فريقه التشيلي كولو كولو إلى ليفركوزن في عام 2007. بعدها بعامين التحق به كروس قادماً على سبيل الإعارة من بايرن ميونيخ، ليخوض الثنائ معاً موسم 2009-2010 الذي أنهاه ليفركوزن في المركز الرابع بالبوندسليجا. كروس عاد إلى بايرن من جديد قبل أن يلتحق بريال مدريد عقب مونديال 2014، فيما قضى فيدال موسم آخر مع ليفركوزن قبل أن ينتقل إلى يوفنتوس، ومنه إلى بايرن ميونيخ، ولكن بعدما رحل عنه كروس بموسم واحد. بيب جوارديولا - فرانشيسكو توتي / روبرتو باجيو ربما يتذكر المصريون أن بيب جوارديولا الذي صنع تاريخه مع برشلونة لاعباً قبل أن يصبح أحد أفضل مدربي العالم، لعب أيضاً في صفوف روما الإيطالي. ذكرى خلفها "كوبري" حسام غالي الشهير حين فاز الأهلي على روما ودياً 2-1 بالقاهرة في صيف 2002. وهكذا لحق جوارديولا بملك روما فرانشيسكو توتي في الملعب بعد 10 سنوات على بدايته مع الذئاب، وصلت إلى 24 عاماً كاملة الآن. لكن قبل وبعد ذلك لعب جوارديولا في الملعب مع أسطورة إيطالية أخرى. بعد رحيله عن البارسا في 2001 انتقل جوارديولا للعب في بريشيا، الذي كان يقوده وقتها روبرتو باجيو بعد أن لعب لفيورنتينا ويوفنتوس وميلان وبولونيا وانتر. وخاض جوارديولا موسماً مع بريشيا قبل أن يذهب إلى روما، ثم عاد لمجاورة باجيو من جديد لموسم آخر رحل بعده للعب في الأهلي القطري. ميسوت أوزيل - مانويل نوير - إيفان راكيتيتش أوزيل في أرسنال، نوير يدافع عن عرين بايرن ميونيخ، وراكيتيتش في برشلونة.. لكن الثلاثة لعبوا معاً في فريق واحد من قبل، شالكه. ثنائي المنتخب الألماني نوير وأوزيل كانا من ناشئي النادي المعروف بإسم الأزرق الملكي، وصعد كلاهما للفريق الأول في عام 2006. في العام التالي انضم لهم الكرواتي راكيتيتش قادماً من بازل السويسري، ليقضي الثلاثة معاً موسم 2007-2008 قبل أن يرحل أوزيل إلى فيردر بريمن، ثم لاحقاً لريال مدريد وأرسنال. أما راكيتيتش فرحل في 2011 إلى إشبيليه ومنه إلى برشلونة. العام 2011 نفسه شهد رحيل نوير أيضاً إلى بايرن ميونيخ. لويس سواريز - ادجار ديفيدز رغم أن الفارق العمري بين النجم الهولندي ديفيدز والمهاجم الأورجواياني سواريز يبلغ 14 عاماً كاملة، ورغم أن الهولندي اعتزل قبل 6 سنوات في الوقت الذي كان سواريز يتحسس طريقه للنجومية، إلا أن الثنائي لعبا معاً لموسم وحيد. ديفيدز الذي بدأ مشواره مع الكرة في صفوف أياكس أمستردام تنقل بين عمالقة الكرة الأوروبية ميلان ويوفنتوس وبرشلونة وانتر ميلان وتوتنام هوتسبير، قبل أن يعود لبيته الأول أياكس عام 2007. في العام ذاته كان سواريز ذو ال20 عاماً ينتقل لأياكس قادماً من خرونينجن، ليلعب إلى جانب ديفيدز لموسم وحيد، رحل بعده الهولندي إلى كريستال بالاس الانجليزي، فيما كانت وجهة سواريز هي انجلترا أيضاً ولكن إلى ليفربول في يناير 2011، قبل أن يشد الرحال لبرشلونة (الذي لعب له ديفيدز أيضاً) بعدها بثلاث سنوات. ماركو فيراتي - تشيرو إيموبيلي - لورنزو انسيني ثلاثي المنتخب الإيطالي الحالي لعبوا معاً بقميص واحد يوماً ما. فيراتي نجم وسط باريس سان جيرمان حالياً بدأ مشواره مع الكرة في صفوف فريق بيسكارا بالدرجة الثانية الإيطالية عام 2008. بعدها بثلاثة مواسم كان لورنزو أنسيني يأتي لبيسكارا معاراً من ناديه الأول (والحالي) نابولي، وفي العام ذاته استقدم بيسكارا معاراً آخر هو تشيرو إيموبيلي من صفوف يوفنتوس. الثلاثي كان له مفعول السحر حيث قادوا بيسكارا للفوز بدوري الدرجة الثانية والتأهل للدرجة الأولى Serie A في الموسم التالي. ولم يكتفوا بذلك، بل توج إيموبيلي بلقب هداف الدوري برصيد 28 هدفاً، فيما سجل انسيني 19 هدفاً أخرى. تألق الثلاثي ترتب عليه رحيلهم عن بيسكارا في الموسم التالي، حيث اتجه فيراتي لباريس سان جيرمان، فيما عاد انسيني لنابولي، ورحل ايموبيلي إلى جنوه، ومنه لتورينو ثم بروسيا دورتموند وإشبيلية، قبل أن يعود لتورينو مجدداً هذا الموسم.