نحن لا نتحدث عن مباراة قيمتها 3 نقاط فقط، لا. فقد تكون مواجهة الجمعة على ملعب أوليمبيكو حاسمة من أجل التأهل لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. وإذا كانت المباراة بين روما وفيورنتينا، فهي بالنسبة للكثيرين مواجهة خاصة بين نجم الذئاب محمد صلاح والفريق البنفسجي. لماذا؟ النجم المصري أبدع وتألق في الملاعب الإيطالية من بوابة فيورنتينا، لكنه قرر عدم الاستمرار حين اكتشف أن الفريق لن يحقق له حلمه. اللعب في دوري أبطال أوروبا. وكانت هذه الضربة الأولى من نجم المقاولون العرب السابق تجاه فريق فيورنتينا الذي حاول بشتى الطرق الإبقاء عليه مع نهاية الموسم الماضي. الصمت رودي جارسيا المدرب السابق لروما كان خائفا من إشراك صلاح أمام فيورنتينا في الدور الأول من الموسم الحالي، لكن بعد مرور 6 دقائق فقط من المباراة أثبت صلاح للجميع أنه بالقوة الذهنية التي تمكنه من تحمل ضغط واستهجان الجمهور الذي هتف باسمه الموسم الماضي على ملعب أرتيميكو فرانكي. سجل التقدم لروما ليفرض الصمت على كل الحاضرين في الملعب في لقاء انتهى 2-1 للضيوف. تلك كانت الضربة الثانية من الدولي المصري ضد فريق مدينة فلورانس. والآن، تتجدد المواجهة، الفريقان متساويان في النقاط قبل 11 جولة من نهاية المسابقة. روما ثالثا وفيورنتينا رابعا لأن المواجهات المباشرة لصالح الأول. النزاع على المركز الثالث هو محور مباراتهما الجمعة لأنه آخر مقعد مؤهل لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. بطولة صلاح المفضلة، والمسابقة التي يحلم بها فيورنتينا. صلاح هو نجم روما حاليا، اختاره الجمهور أفضل لاعبي الفريق في شهر فبراير، وعندما تنطلق المباراة فالأعين وكاميرات التلفاز ستكون مسلطة عليه أملا في أن يكرر تدميره لشباك الفيولا، فهل يفعل؟ إذا أراد روما دوري الأبطال فعلى صلاح أن يضرب فيورنتينا للمرة الثالثة، وإلا سيثأر الأخير من الدولي المصري ويبدد أحلام الذئاب في التأهل. وقتها، سينتظر روما موسم 2017-2018 أملا في الظهور مجددا في دوري الأبطال. فمشاركته الحالية أوشكت على النهاية بعد هدفي ريال مدريد في ذهاب ثمن النهائي.