هناك أسباب عديدة ستساعد جوسيب جوارديولا على النجاح في مانشستر سيتي الذي سيتولى قيادته مطلع الموسم المقبل خلفا للتشيلي مانويل بلليجريني. لماذا؟ صحيفة دايلي ميل الإنجليزية نشرت الإجابة عن طريق تقرير يسلط الضوء على المهمة المقبلة للمدرب الإسباني مع سيتي. الخطة الجانب الاول الذي ركزت عليه الصحيفة هو الجانب الفني بداية من خط الدفاع المتقدم الذي يستخدمه المدرب الاسباني مرورا بقاعدة إعادة الكرة بعد فقدانها بخمس ثواني والضغط العالي على الخصم إضافة إلى قدرة قلبي الدفاع على اللعب في مركز الظهير وقدرة الوسط على العودة لتأدية مهام قلب الدفاع كما فعل جوارديولا مع برشلونة وحاليا مع بايرن. الجمهور بالتأكيد جوارديولا دخل قلوب جماهير الفريق السماوي بعد أن فضل التعاقد معهم رغم اهتمام الغريم والجار مانشستر يونايتد. إضافة إلى ذلك الأداء الممتع والبطولات المنتظرة والمتوقعة مع جوارديولا في حالة الفوز بها ستجعله أقرب إلى قلوب جماهير الفريق السماوي. ولكن علاقة جوارديولا ببعض جماهير برشلونة متوترة بسبب قيامه بتدريب بايرن ميونيخ منافس الفريق الكاتالوني أوروبيا كما هي علاقته ببعض من جماهير البافاري التي اتهمته بهدم ما حققه يوب هاينكس قبله ولكن ذلك لن يكون مشكلة لبيب في إنجلترا مع سيتي. الإدارة لن يجد جوارديولا أي مشاكل أو خلافات مع مديريه في مانشستر سيتي فبيجر ستاين المدير الرياضي والمدير التنفيذي فيران سورانو كانا يعملان سابقا معه في برشلونة والثلاثي يمتلك علاقة رائعة انتهت بتجمع آخر لهم مرة أخرى بعيدا عن أسبانيا. بيجرستان سيعمل بكل ما يملك من إمكانيات لتنفيذ كل ما يتمناه جوارديولا خصوصا أن الميزانيات في مانشستر سيتي أكثر من تلك التي كانت مخصصه لهم في برشلونة. الشباب رغم عمل إدارة سيتي في السنوات الماضية على فرق الشباب والناشئين بالنادي وتحقيق العديد من النتائج الطيبة وظهور بعض الأسماء المميزة إلا أن بلليجريني لم يكن يعتمد على الشباب بالشكل المطلوب خلال فترته التدريبية. ولم يكن بيلجريني يضع ثقته في الشباب دائما بينما على النقيض تماما بجوارديولا يحب اللاعبين الشباب ويعطيهم الفرص الواحدة تلو الأخرى فدائما ما يثق الإسباني في الأسماء الشابة وهو ما سيجعل عمل إدارة سيتي على فرق الناشئين له جدوى أخيرا. الإعلام يمتلك جوارديولا علاقة مميزة مع الإعلام ففي إسبانيا كان يعطي أجوبة عميقة وشافية ووافية لكل جوانب السؤال الذي يوجه له وهو ما كان يجعل مؤتمره الصحفي ممتعا للمراسلين. وفي ألمانيا لم يكن جوارديولا يفعل ذلك في البداية لكن مع إتقانه للألمانية أصبحت ردوده قريبة من تلك التي أعطاها للإسبان. ولن يواجه جوارديولا مشكلة مع اللغة نظرا لإتقانه للغة الإنجليزية مسبقا.