الإسماعيلية - ياسر الشريف : المقدوني جيوكو هادزيفسكي أحد الوجوه التدريبية الجديدة التي تشهدها ساحة الكرة المصرية ، والذي جاء إلى مصر ليتولى منصب المدير الفني لفريق المصري البورسعيدي بعد إقالة الألماني أوتو فيستر بسبب تحقيق الفريق لنتائج سيئة بعد مرور خمس مراحل من الدوري الممتاز. يبلغ هادزيفسكي من العمر 50 عاما ، وهو أحد أشهر المدربين المقدونيين على الاطلاق ، إذ سبق له تولي تدريب منتخب مقدونيا منذ فبراير 1996 وحتى أغسطس 1999 ، وهو ثاني مدرب لمنتخب مقدونيا في تاريخه منذ انفصلت عن جمهورية يوجوسلافيا عام 1991 ، وقاده إلى المركز ال59 عالميا في تصنيف الفيفا ، وهو أفضل مركز وصلت إليه مقدونيا طوال تاريخها الكروي ، إذ تحتل حاليا المركز ال96 عالميا. وعلى صعيد تدريب الأندية ، تولى هادزيفسكي قيادة فريق فاردار - أشهر الأندية المقدونية - وفاز معه بالدوري المحلي أربع مرات وكأس مقدونيا مرتين ، كما تولى تدريب فريق جوبيلو إيواتا الياباني وقاده إلى المباراة النهائية لدوري أبطال آسيا عام 2000 في العاصمة السعودية الرياض ، قبل أن يخسر بطريقة درامية 2-3 أمام فريق الهلال السعودي. ويقول هادزيفسكي عن الكرة المصرية في حوار مع مراسل FilGoal.com بالإسماعيلية ، حيث يعسكر المصري بالقرية الأوليمبية ، إنه يقوم بتكوين انطباعاته الأولية عنها في الوقت الحالي ، خاصة فرق الدوري الممتاز "التي أريد أن أعرف كل شئ عنها حتى أستعد لها". وأثناء بحث فريق الموقع عن معلومات أرشيفية بخصوص هادزيفسكي في شبكة الإنترنت ، استطلعنا آراء الجماهير المقدونية في أحد المنتديات العالمية التي تختص بكرة القدم في جميع أنحاء العالم ، وكانت الاجابة أن هادزيفسكي يعد أشهر مدرب في تاريخ مقدونيا ، وهو أفضل من تولى تدريب المنتخب المقدوني في تاريخه القصير الذي لم يتعد ال15 عاما ، ولم يقبل تدريب المنتخب مرة أخرى بسبب إقالته في فترة ولايته السابقة بسبب تدخل رئيس الاتحاد المقدوني في عمله.
ويؤكد هادزيفسكي أنه يسعى لاثبات قدراته التدريبية الكبيرة للجماهير المصرية عن طريق صناعة فريق قوي للمصري ينافس به على البطولات في المستقبل وهو ما سيكسبه ثقة الجمهور ، خاصة وأن المشجعين في مصر لا يعلمون شيئا عن الكرة المقدونية. وسبق لهادزيفسكي أن قاد منتخب مقدونيا في مباراة ودية أمام منتخب مصر - هي الوحيدة في تاريخ البلدين - في سبتمبر عام 1998 إبان استعدادات مصر لكأس القارات عام 1999 تحت قيادة محمود الجوهري , وانتهت المباراة بالتعادل 2-2 ، ويقول المدرب المقدوني إنه يفضل اللعب بطريقة 3-5-2 التقليدية ، وهي التي تلعب بها معظم الفرق المصرية ، ويؤكد : "3-5-2 توفر الأمان للفريق كله ، لكن هذا لا يمنع أن يتم تعديلها في أي وقت طبقا لظروف كل مباراة ، وهذا يعتمد على إمكانيات اللاعبين". ويتميز المصري بأنه يضم العديد من اللاعبين من أصحاب الخبرات الكبيرة مثل التوأم حسام وإبراهيم حسن ، وخالد علي "بيبو" وسمير إبراهيم "كمونة" ومحمد فضل وهاني سعيد ، لكن وجود هذا الكم من النجوم جعل جماهير بورسعيد متيقنة أن البطولات آتية لامحالة ، وهو ما أدى إلى وقوع ضغط كبير على لاعبي الفريق ، وبالتالي بدأ الفريق الدوري الممتاز بشكل سئ ، وجمع خمس نقاط فقط من خمس مباريات خاضها حتى الآن. ويشير هادزيفسكي إلى أن الانطباع الأول له عن لاعبي المصري أنهم جميعهم من أصحاب الخبرات الكبيرة ومتميزون بشكل عام ، إلا أن المشكلة تبدو ، وبشكل مبدئي ، في البطء الشديد في تناقل الكرة "وهو ما يحتاج إلى تعديل في أسلوب اللعب واختيار الأماكن الصحيحة داخل الملعب ، وهو ما سيتم التركيز عليه خلال فترة توقف الدوري الحالية التي سوف نخوض فيها عدة مباريات تجريبية حتى تزداد معرفتي بالفريق". ويقول المدرب المقدوني إنه تقابل مع سيد متولي رئيس النادي المصري في كوسوفو , وتم الاتفاق على التعاقد لمدة عام ، نافيا بذلك التقارير التي أشارت إلى أنه طلب عدم توقيع عقد لمدة ثلاثة أشهر يتم بعدها التعاقد إذا اقتنعت إدارة المصري بقدراته ، وايضا إذا شعر هو - هادزيفسكي – بالراحة في بورسعيد.