يعيش نجم النصر أدريان ميرزيفسكي حالة تألق كبيرة مع حامل لقب دوري جميل، بعد تقديمه مستوى مميز خلال أول ثلاث مباريات، رغم ظهور العالمي بصورة سيئة في افتتاحية البطولة. وسجل أدريان ثلاثة أهداف في بدايات الدوري، ليتصدر قائمة الهدافين رفقة إيفولو وإلتون. رغم وجود نجوم كبار بجواره، كمحمد السهلاوي ويحيى الشهري ومايجا والبقية، إلا أن أدريان هو اللاعب الأبرز في صفوف النصر بالفترة الأخيرة، لعدة أسباب جعلته يساعد فريقه بتسجيله أهداف مهمة، وقيامه بدور صانع اللعب على أكمل وجه.
1- الحرية الكاملة يلعب أدريان في المركز 10 بالملعب، أي اللاعب الحر في طريقة 4-2-3-1 للمدرب دا سيلفا، ويتحرك البولندي بكل أريحية هجوميا، لأنه مدعم بثنائي محوري في منطقة الارتكاز، الجبرين وشايع شراحيلي في المنتصف، للقيام بكافة الواجبات الدفاعية.
رقمياً، يسجل أدريان هدف كل 89 دقيقة بالدوري، مع صناعته خمس فرص حتى الآن في ثلاث مباريات، لكنه لا يدافع أبداً، لذلك قام فقط بمحاولتين لقطع الكرة في نصف ملعبه طوال الموسم، بالتالي كلما حصل اللاعب على دور هجومي، كلما كان تركيزه أكبر أمام المرمى.
2- التفاهم مع السهلاوي يلعب محمد السهلاوي في قلب الهجوم، يقدم المهاجم نفسه كأحد أفضل الأسماء الموجودة على الساحة السعودية، لكنه لا يكتفي فقط بتسجيل الأهداف، بل يتحرك بذكاء أمام دفاعات الخصوم، ويفتح الطريق أمام زملائه لدخول منطقة الجزاء.
يتمركز السهلاوي في الأمام، وخلفه أدريان مييجرجيفسكي، لكن داخل الملعب يعود المهاجم إلى الخلف، ويبادل مركزه مع صانع اللعب، الذي يصبح بمثابة المهاجم الثاني في صفوف النصر، لذلك يسجل أدريان اهداف عديدة، لأنه صانع لعب بدرجة مهاجم صريح.
3- يحيى الشهري على طريقة الثنائي دافيد سيلفا وكيفن دي بروين "مع الفارق" في مانشستر سيتي، يلعب كلاً من يحيى الشهري وأدريان دور تكتيكي محوري في تشكيلة النصر. لأن الشهري هو لاعب الجناح على الورق، لكنه يدخل كثيراً في عمق الملعب، ويتكفل بصناعة اللعب من الخلف على طريقة الإسباني سيلفا.
بينما يقوم أدريان بالنصف الآخر في الهجمة، من خلال تسديداته تجاه المرمى، وتمريراته المشتركة مع الشهري ومايجا في العمق وعلى الأطراف، على طريقة البلجيكي دي بروين. وهذه هي أهم الأسرار الفنية وراء تألق المحترف البولندي بالآونة الأخيرة.