مدرب إسباني قاد ريال مدريد من قبل لنصف موسم ولم يكن جيدا على الإطلاق، ليس غريبا عن الوطن العربي بعد تجربة في السعودية ولكنها لم تكن ناجحة أيضا. خوان رامون لوبيز كارو المدير الفني الإسباني ذو ال52 عاما واحد من ضمن المدربين المرشحين لقيادة الأهلي خلفا لفتحي مبروك. هزيمة تلقاها المارد الأحمر أمام أورلاندو على استاد السويس 4-3 ليكرر القراصنة انتصارهم على الأهلي ويودع الشياطين الحمر كأس الكونفدرالية والتي يحمل لقبها ليخرج خالي الوفاض هذا الموسم. وبدأ الأهلي في البحث عن مدرب أجنبي ليقود الفريق في الموسم الجديد الذي يسعى المارد الأحمر للعودة فيه إلى منصة التتويجات من جديد. تعرف على الأسماء المرشحة لتدريب الأهلي بداية من القمة بعد أن تولى العديد من الأندية الصغيرة في الدرجة الثالثة منها مايوركا ب انتقل لوبيز إلى النادي الملكي ريال مدريد ليقود فريق الرديف أو كاستيا عام 2001 وظل مدربهم حتى 2005 ونجح في الصعود به إلى الدرجة الثانية بعد أن توج بلقب دوري الدرجة الثالثة. الإطاحة بالبرازيلي لوكسمبورجو جعلت إدارة ريال مدريد تتجه إلى لوبيز ليقود الملكي في النصف الثاني من موسم 2005-2006 والذي أنهاه الفريق في المركز الثاني خلف برشلونة بطل الليجا آنذاك ب12 نقطة، مباراته الأولى لم تسر بشكل جيد إذ خسر أمام أولمبياكوس بهدفين مقابل هدف قبل أن يودع بعد ذلك دوري أبطال أوروبا أمام أرسنال في دور ال16 بعد أن خسر في سانتياجو برنابيو بهدف وتعادلا سلبيا في إنجلترا. الفترة التي قضاها على رأس الإدارة الفنية في ريال مدريد شهدت لحظات كارثية أكثر من ذلك بعد أن خسر أمام ريال سوسيداد 6-1 بفضل دييجو ميليتو ورفاقه في نصف نهائي كأس ملك إسبانيا، الانتصار إيابا برباعية نظيفة لم يكن كافيا لا للصعود أو محي عار الهزيمة ليرحل في نهاية الموسم. انتقل بعدها لوبيز ليقود راسينج سانتاندير ولكنه رحل قبل أن يلعب مباراة رسمية واحدة بعد الخلاف مع الإدارة حول ميزانية الانتقالات وفقا للتقارير.. ثم درب أندية ليفانتي وسيلتا فيجو ولم يكمل موسما واحدا مع أي منهما بسبب سوء النتائج. هذه التجارب كانت الأخيرة للوبيز في الليجا الإسبانية لكنه لم يرحل عن بلاده إذ تولى تدريب منتخب 21 وخاض معه بطولة أوروبا عام 2009 وفشل في تجاوز دور المجموعات ليودع البطولة من الدور الأول ويرحل في 2010. تجربة غريبة وإضرابات خاض بعدها تجربة قصيرة لم تكن ناجحة أيضا ولكنها كانت الأولى خارج إسبانيا مع فاسلوي الروماني ولم يستمر هناك أكثر من أربعة أشهر ليرحل بعد سوء النتائج.. هذا ربما كان ملخصا مختصرا لتجربة لوبيز كارو في رومانيا المثيرة للجدل. لوبيز كارو بعد 3 أشهر فقط كان يحتل المركز ال14 في الدوري كما ودع الدوري الأوربي من الإقصائيات لكنه رفض الاستقالة ليقرر أدريان بورمبيو رئيس النادي شن حرب خفية عليه حتى لا يدفع مليون يورو للمدرب الإسباني الشرط الجزائي. مسيرة من الجماهير تطالب لوبيز كارو بالرحيل ويُعتقد أن رئيس النادي كان وراء هذا الأمر، الأمر لم يقتصر عند هذا الحد بل قام اللاعبون بعدها بالإضراب عن التدريبات ماعدا الثنائي الإسباني في الفريق ديفيد ريفاس وأليخاندرو كامبانو بل أن غرف الملابس أغلقت أمامه ليرحل بعدها بشهر تقريبا. الوطن العربي خاض لوبيز كارو تجربته الأولى والوحيدة في الوطن العربي عندما عين مدربا لمنتخب السعودية في مطلع 2013 خلفا للهولندي ريكارد الذي فشل في التأهل لكأس العالم 2014 بالبرازيل ليتولى الإسباني مسؤولية الأخضر. لوبيز تولى المسؤولية لمدة سنتين تقريبا وهي مدة طويلة بالنسبة لمدربي السعودية في العشرين سنة الأخيرة لكن على الرغم من ذلك لم يقدم أداء ممتازا بل وخسر كأس الخليج على ملعبه بعد الهزيمة أمام قطر في النهائي 2-1 ليرحل بعدها في ديسمبر من العام الماضي. طوال هذه المسيرة التدريبية لم ينجح لوبيز كارو في التتويج ببطولة واحدة. الجانب الخططي لوبيز اعتمد على أكثر من طريقة لعب خلال مسيرته التدريبية فإذ لعب ب4-3-3 وكذلك 4-4-2 ولكن التي يفضلها في الفترة الأخيرة بالذات كانت 4-2-3-1 والتي لعب بها الأهلي أغلب فترات الموسم الماضي. يفضل اللعب بمهاجم واحد فقط حتى عندما لعب بمهاجمين كان يفضل في الأغلب أن يشارك المهاجم الثاني تحت رأس الحربة الصريح.