لو وصلت لنهائي دوري أبطال أوروبا وخسرت من برشلونة فلا حرج عليك لأن تخسر أمام الفريق الأفضل في العالم. المفترض أن العام المقبل تدعم فريقك لتصبح البطل بدلا من أن تكون الوصيف. لكن يوفنتوس فعل عكس هذا تماما. فأن تفقد أندريا بيرلو وكارلوس تيفيز وأرتورو فيدال فهو شيء محزن. وأن تفقدهم جميعا في موسم واحد فهي كارثة. أو هذا ما تقوله النتائج التي حققها الفريق في بداية 2015-2016. استغنى الفريق عن فرناندو يورينتي لسيفيليا. أنجيلو اوجبونا لوست هام. دومينيكو بيرارادي لساسولو. وكينجسلي كومان لبايرن ميونيخ على سبيل الإعارة. المشكلة باتت أن يوفنتوس لم يتحسن في الصيف كما كان يأمل جماهيره بل بات طموحه هو تعويض النجوم الراحلة. تعاقد مع الكرواتي ماريو ماندزوكيتش من أتليتكو مدريد ب17 ملوين يورو. كما تعاقد مع الأرجنتيني باولو ديبالا نجم باليرمو الصاعد ب32 مليون يورو. وظهير بورتو الأيسر أليكس ساندرو ب26 مليون يورو. وضم الحارس البرازيلي نيتو والألماني سامي خضيرا في صفقات انتقال حر. واستعاد المدافع دانييلي روجاني من إمبولي وسيموني زازا من ساسولو وضم البرازيلي هيرنانيس لاعب وسط إنتر في اللحظات الأخيرة للسوق. بشكل عام تقول التقارير الإيطالية إن الفريق دعم مراكز كثيرة، نيتو سيكون بديلا جيدا لبوفون عندما يحين وقت اعتزاله. ديبالا مشروع لاعب كبير. لكن وسط الفريق صار أضعف حتى مع عودة الغاني كوادو أسامواه لمركزه كلاعب ارتكاز. فأسامواه ليس بيرلو وليس فيدال. كما ان خضيرا كثير الإصابات وبالتأكيد يفتقد لإبداع بيرلو أو لقتالية فيدال. كما حاول الفريق طوال الصيف ضم الألماني جوليان دراكسلر لكن بيبي ماروتا المدير الرياضي رفض دفع المبلغ الذي طلبه شالكة في لاعبه والمقدر ب30 مليون يورو لينتقل دراكسلر في اليوم الأخير للانتقالات لفولفسبورج الألماني بديلا لكيفين دي بروين. ذلك بالإضافة لمحاولات مع ماريو جوتزة لم تصل لمراحل جدية. لينتهي السوق دون ضم لاعب خلاق قادر على قيادة وسط الفريق ويضع ماسيميليانو أليجري مدرب يوفنتوس ثقته في الوافد الجديد هيرنانيس ليصبح صانع ألعاب الفريق الجديد. يوفنتوس خسر أول مباراتين في الدوري لأول مرة في تاريخه أمام أودينيزي وأمام روما بأداء سيء للغاية. لم يدعم صفوفه بشكل يعوض قيمة الراحلين منه. وقع في مجموعة موت في دوري أبطال أوروبا مع مانشستر سيتي وسيفيليا وبوروسيا مونشنجلادباخ. وربما ينتظر موسم كارثي لم يمر به منذ كان في الدرجة الثانية إلا لو نجح المدرب أليجري في إيجاد توليفة تستطيع بطريقة ما الحفاظ على لقبي الفريق المحليين والمنافسة في أوروبا.