2011-2012.. كل شيء حزين.. نعيش على أنقاض تجربة كثيراً ما تشبهت بالحلم مع حسام حسن وفجأة انقلبت كابوس.. هاني شاكر يؤكد أن كله اتكسر كله اتغير. لم يعد للزمالك غير كارت أخير يواجه به الزمن القاسي. المعلم حسن شحاتة. -- هنا سلسلة "ما وراء الدوري".. ليست فقط الحكاية من داخل أروقة الزمالك بل ومن خارج حدود الملعب، مع مشجع أبيض للفرسان. حكايتنا تبدأ من عام 2004 وتصل إلى 2015.. وهذه هي الحلقة الرابعة. -- صاحب الإنجازات الإفريقية وصاحب "يا حبيبي يا رسول الله" التي ما يلبس أن يرددها مرتين قبل صفارة الحكم حتى تعمي الأسلحة الهجومية وتفتك بالحصون الدفاعية للخصوم ويتحول معها دروجبا إلى أكرم عبد المجيد. البداية كأس مصر.. كل المباريات باستاد القاهرة.. الزمالك يضم الآن أحمد حسن و عمرو زكي.. مباريات صعبة وتأهل قيصري من قبل النهائي بهدف رائع للبلدوزر.. رائحة كأس الأمم 2006 تملاً المكان النهاشي أمام انبي. 120 الف باستاد القاهرة ينتظرون الفرحة. عمرو زكي يتقدم.. تكاد المدرجات تطير بنا من الحماس و فجأة نخسر الكأس! لا يمكن للحياة ان تكون بتلك القسوة.. لازال هاني شاكر مصراً ان كله اتكسر كله اتغير. لننشغل بالدوري متناسيين ما جرى. لا يبدو ما حدث قابلاً للنسيان ولكن نحاول. طوال سنوات لم يكن بمقدورنا إلا أن نحاول. نفوز ونتعادل ونخسر ونفوز والمنافسة تشتعل، وفجأة كارثة باستاد بورسعيد. تجاوزنا أحزان الهزائم الرياضية وبدأنا نتحدث عن اروح تزهق في مدرجات كرة القدم لم يعد هاني شاكر مضطراً للتأكيد أن كله اتكسر كله اتغير. --- في موسم 12-13 يتوقف النشاط الكروي بمصر.. غير المشاركات القارية لا يوجد صوت لكرة في أي ملعب كرة قدم. يدخل الزمالك تحت القيادة الفنية لحسن شحاتة دوري مجموعات إفريقيا بعد غياب. يخسر ثم يخسر ثم يخسر ثم يرحل. لا يضير الشاه سلخها بعد ذبحها. امتلأت صفحات الحزن للدرجة التي لم يعد معها الحزن نفسه يحزن المدرب اسمه جورفان فييرا.. مين ده؟ مدرب العراق بكأس الأمم الآسيوية.. طيب كرة قدم ممتعة وتشكيل جديد وروح جديدة (روح جديدة هي اكثر كلمات اللغة العربية ابتذالا في التجربة الزملكاوية! تفوق محلي وتأهل إفريقي وأيام تبدو نيتها على المصالحة واضحة و فجأة.. ثورة تاني.. ينظر عادل امام للأسد مردداً "ده انت جايلي انا بقى". إلغاء موسم كنا قريبين جداً من الفوز بلقبه ثم عودة النشاط تحت قيادة حلمي طولان.. وفي الخلفية يبدو محمود عبد العزيز متحمساُ وهو يردد "آه يا حوستي السوده يانا ياما" . خروج إفريقي مهين ثم فجأة نفوز بكأس مصر.. الله اكبر يا دين النبي. ولأن قوانين المنطق يمكن تغفيلها لأوقات فاز طولان بالكأس ولأن نفس القوانين حتماً تنتصر فشل حلمي طولان كما يفشل دائماً. ولكن من البديل؟ ميدو مديراُ فنياً للزمالك. تشتعل كل ذرة حماس بداخلي.. ابن النادي يعود لقيادة النادي لأمجاد زمان. ثم خسارة الدوري الأسهل والفوز بالكأس ورحيل ميدو، كل هذا في 6 أشهر. من لم يعش حياة الزمالك لم يعش. يقول ميدو لFilGoal.com: "كانت تجربة قاسية ولكن اهم ما شهدته تطهير الزمالك من اهم عوامل الفشل مع تدعيم الفريق بدماء جديده من ابناء النادي". وتابع "هذا يؤكد للجماهير قوة ناديهم وقدرته الدائمة على الحياة بابنائه". أنظر خلفي لأتأمل ما حدث في سنوات الظلام طويلة بينما يضغط على أعصابي حسام حبيب "و شريط حياتي بيعدي من قدام عينيا شفت النهاية من البداية جاية جاية". -- للتواصل مع الكاتب عبر تويتر.. Follow @Ahmed1Afify