قاد عماد النحاس مدافع الأهلي السابق أسوان من على مقعد المدير الفني للعودة إلى الدوري الممتاز بعد غياب 11 عاما، وهو الفريق الذي بدأ فيه مسيرته الاحترافية كلاعب. وتولى النحاس مسؤولية تدريب أسوان في يوليو 2014، ونجح بالعودة به إلى الدوري الممتاز لأول مرة منذ موسم 2003-2004. النحاس اللاعب انضم من أسوان إلى الإسماعيلي عام 1998، وفاز مع الدراويش بالدوري والكأس. قبل الرحيل إلى النصر السعودي. وأبرز إنجازات النحاس كانت مع الأهلي في الفترة من 2004 حتى 2009، وتوج خلال هذه الفترة ببطولة الدوري 5 مرات ودوري أبطال إفريقيا 3 مرات. وحصد برونزية مونديال الأندية 2006. وبعد الاعتزال في 2009، عمل النحاس لفترة كمساعد لمدير الكرة في الأهلي، والذي كان هادي خشبة في فترة حسام البدري الأولى مع الفريق الأحمر. واتجه بعدها النحاس إلى التدريب، حيث عمل لفترة مع قطاع الناشئين في الأهلي. قبل العودة إلى أسوان. ويسترجع FilGoal.com قصة انضمام النحاس من أسوان إلى الإسماعيلي عام 1998، والتي يحكيها مدحت الورداني عضو مجلس إدارة الإسماعيلي السابق وواحد من الذين لعبوا دورا كبيرا في صناعة فريق أحلام الدراويش، والذي بدأ عمله عام 1997 مع مجلس إدارة إسماعيل عثمان. وكل ما يلي على لسان الورادني "كان الإسماعيلي قد اتفق مع نادي أسوان في عام 1998 على ضم النحاس، ولكن كان يتبقى فقط الاتفاق معه على الراتب السنوي".
"اجتمعت بالنحاس في مكتبي، وعرضت عليه الحصول على 30 ألف جنيه في الموسم. ولكن كان واضحا أن الراتب لم يعجبه". "رد علي النحاس بأن الأهلي يعرض عليه 50 ألف جنيه في الموسم، وأن مفاوضيه من الإسماعيلي أكدوا له أنه سيكون من لاعبي الفئة الأولى". "طبعا لم أوافق على طلباته، ولكن في نفس الوقت كنت أريد النحاس في الفريق بشروطي أنا. ليس بشروطه". "تمسكت بعرضي، وقلت له هذا ما أقدر على تقديمه لك. وفي نفس الوقت عقلي كان يفكر في خطة بديلة". "لم يكن معقولا أن أرضخ للطلب الأول من النحاس وأن أشعره بأننا نحتاجه أكثر مما يحتاج هو الإسماعيلي. وغضب هو وقرر الرحيل عن مكتبي بتمسكي بمبلغ ال30 ألف جنيه". "فور خروجه من المكتب، اتصلت بأحد العاملين معي ليقابله في الشارع بعد نزوله، وطلبت منه أن يهدئه ويعود به". "بالفعل قابل الرجل عماد النحاس وتحدث معه وأقنعه بالعودة إلى مكتبي. ونجح النصف الأول والأهم من الخطة". "استقبلت النحاس وقلت له أنني سأرفع العرض إلى 40 ألف جنيه تقديرا لعودته. فوافق". "نجحت الخطة، فكان من المستحيل أن أشعر اللاعب من أول مشواره أن كل طلباته مجابة وأنه من يضع الشروط على النادي".