حقق الأهلي فوزا صعبا على ضيفه الرجاء البيضاوي المغربي بهدف نظيف يوم الأحد في افتتاح مباريات الفريق بالمجموعة الأولى لدور الثمانية لدوري أبطال افريقيا على ملعب المقاولون العرب بالقاهرة. أحرز هدف المباراة الوحيد محمد شوقي في الدقيقة 57 من زمن اللقاء. الفوز دفع الأهلي الى صدارة المجموعة مع نهاية الجولة الأولى برصيد ثلاث نقاط ، مستغلا تعادل أياكس كيب تاون الجنوب افريقي مع إنيمبا النيجيري بهدف لكل فريق في وقت سابق من يوم الأحد ، فيما تذيل الرجاء الترتيب بدون رصيد من النقاط. جاءت المباراة في مجملها متوسطة المستوى ، تأثر الأداء بالخشونة الشديدة التي أدى بها الفريقان المباراة ، خاصة من الجانب المغربي ، وهو ما أدى الى طرد إسلام الشاطر من الأهلي ، وهشام مصباح من الرجاء. لم يشهد الشوط الأول فرص خطيرة من الجانبين ، سوى محاولة عن طريق كرة عرضية من الأنجولي جيلبرتو كاد عبداللطيف جريندو قائد الرجاء أن يحولها داخل مرماه ، وضربة رأس من سفيان علودي مهاجم الفريق المغربي علت العارضة مباشرة. وجاءت الاثارة في هذا الشوط عن طريق البطاقات الحمراء ، إذ حصل الشاطر على بطاقة حمراء نتيجة حصوله على إنذارين بسبب تدخلات عنيفة على لاعبي الرجاء ، وللسبب نفسه حصل مصباح لاعب الفريق المغربي على البطاقة الحمراء بسبب تدخلين عنيفين على جيلبرتو.
ومع بداية الشوط الثاني ، كاد مروان زمامة لاعب وسط الرجاء أن يحرز هدفا مفاجئا إثر توغل فردي داخل منطقة جزاء الأهلي ، وراوغ أحمد السيد وسدد كرة قوية من مدى قريب أنقذها عصام الحضري حارس الأهلي ببراعة. وفي ظل الدفاع الصلب للفريق المغربي ، بدا واضحا أن هدفا للأهلي لن يأتي إلا عبر كرة ثابتة ، وهو ما تحقق في الدقيقة 57 عن طريق شوقي ، الذي أطلق تسديدة هائلة من ركلة حرة مباشرة احتسبت لصالح حسن مصطفى ، رجل المباراة الأول ، سكنت المرمى المغربي بشكل جميل. وكاد محمد أبوتريكة أن يضاعف النتيجة في أكثر من مناسبة ، أبرزها في الدقيقة 63 من انفراد صريح إثر تمريرة من عماد متعب ، إلا أنه أضاع كل الفرص ، مما دعا البرتغالي مانويل جوزيه لاستبداله بوائل رياض "شيتوس" ، بعدما قدم اللاعب الدولي احدى أسوأ مبارياته في الفترة الأخيرة. وسمح الحكم الجزائري محمد بنوذة للاعبي الرجاء باللعب بعنف شديد في الشوط الثاني دون ابراز بطاقات ، وبدا أنه اكتفى بطرد مصباح في الشوط الأول. وضغط الرجاء في الدقائق الأخيرة بغية ادراك التعادل ، إلا أن المحاولات المغربية لم تترجم الى أهداف نتيجة نقص الفاعلية الهجومية للفريق إثر وجود هشام بوشروان كمهاجم وحيد ، لتنتهي المباراة بفوز ثمين للفريق الأحمر في مستهل مشواره بالبطولة.