في البداية ، أود أن أرحب بأعضاء ومستخدمي موقع Filgoal.com ، الموقع الذي أعده "الأفضل" في مجال الرياضة على الصعيدين المصري والعربي ، وأعتبره شخصيا وكأنه موقعي الرسمي الذي أفصح فيه عن أخباري وتصريحاتي. أتحدث اليوم عن بطولة دوري أبطال أوروبا والمباراة النهائية التي ستقام بمدينة اسطنبول التركية التي أعيش فيها منذ عامين ، وهي بطولة أعرفها جيدا بحكم مشاركتي فيها من قبل مع بشيكتاش ، وأعلم مدى أهميتها للشعوب الأوروبية ومختلف دول العالم ، حيث تأتي بالنسبة لي في المرتبة التالية بعد كأس العالم مباشرة. ويأتي اهتمام مدينة اسطنبول بالحدث الكبير فائقا للحدود وغير عادي ، رغبة منها في الاستفادة بالدعم الإعلامي الكبير من كافة وسائل الإعلام الأوروبية ، لا سيما وأن المباراة النهائية ستقام بين دولتين تملكان أفضل آلتين إعلاميتين في أوروبا ، وهو ما يصب بصورة مباشرة في مصلحة السياحة التركية. ولا يخفى على أحد الأحلام التركية بأن يساعدهم النجاح في تنظيم هذه المباراة في التقدم خطوة كبيرة نحو الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي ، من منطلق أن الرياضة ، وخاصة كرة القدم ، أصبحت تلعب دورا كبيرا في كل النواحي السياسية. وأعتقد أن المباراة ستحقق نجاحا غير مسبوقا ، لأن الجميع هنا يرغبون في إخراج المباراة على أفضل شكل ممكن. وبالرغم من أنها مباراة واحدة ، فإنها أكثر أهمية من مباريات البطولة جميعا ، وتركيا دولة تعلم كيف تنظم مثل تلك الاحتفاليات العالمية.
كريسبو .. ورقة رابحة في صفوف ميلان أما ملعب المباراة ، فهو الاستاد الأوليمبي الذي أنشيء منذ عامين أملا في أن يستضيف دورة الألعاب الأوليمبية 2008 ، وهو يسع ل80 ألف متفرج ، هذا الملعب هو الأروع في تركيا حاليا وتملكه الدولة نفسها ولا يملكه أي ناد بعينه ، وسبق لفريق جالاتا سراي أن استأجره الموسم الماضي للعب عليه عندما كان يجري تعديلات في ملعبه الأصلي "علي سامي ين" ، ومن المؤكد أن الجماهير التي ستحضر المباراة ستستمتع بالملعب قبل اللعب. وبالنسبة للمباراة ذاتها ، أرى أنها بين فريقين من كبار عمالقة الكرة الأوروبية ، لكننا تعلمنا درسا من ليفربول هذا الموسم ، وهو أن كرة القدم لا تعترف بالتوقعات ولا تعترف بالأسماء ، فلم أكن أتوقع شخصيا أن يتأهل هذا الفريق إلى المباراة النهائية بين كل الكم المشارك من عمالقة أوروبا ، لكنه فعلها ، وعن جدارة ، فأخرج اليوفنتوس الذي فاز بالدوري الإيطالي مؤخرا ، ثم من بعده أخرج تشيلسي بطل الدوري الانجليزي وأقوى الفرق الأوروبية هذا الموسم. وبالرغم من أن ميلان يبدو الفريق الأفضل نظريا في هذه المباراة ، فإن مثل هذه اللقاءات لا تعترف بالنظريات والحسابات خارج المستطيل الأخضر ، والدليل على ذلك فوز بورتو البرتغالي بالبطولة الموسم الماضي وسط تواجد أغلب القوى الكروية الأوروبية العظمى. وإذا نظرنا إلى صفوف كل من الفريقين ، سنجد أن كلا منهما يملك العديد من الأوراق التي قد تحسم المباراة لمصلحة فريقه ، فميلان يملك لاعبين على أعلى مستوى ، لا سيما في خط الهجوم الذي يتكون من الثنائي الخطير أندريه شيفتشينكو وهرنان كريسبو. وعلى الجانب الآخر في ليفربول ، نجد ميلان باروش ولويس جارسيا وستيفن جيرارد ، بالإضافة إلى جبريل سيسيه من على مقعد البدلاء. ومع هذا الكم الكبير من نجوم الفريقين ، فإنه من المؤكد أنه مهما كان الفريق الفائز ، فإن جمهور الكرة في مصر والعالم سيستمتع بمباراة مليئة بالإثارة والمتعة ، وأتمنى من كل قلبي أن نشاهد مباراة تليق بنهائي دوري أبطال أوروبا ، وبكم المهارات الموجودة بين صفوف الفريقين ، وأن تكون مسك الختام لموسم متميز من الناحية التكتينية والفنية والتنظيمية.