واصل المنتخب السعودي معاناته في بطولة كأس آسيا وودع البطولة من الدور الأول للمرة الثانية على التوالي والثالثة في أخر أربع مشاركات. ووقعت الكرة السعودية في بعض الأخطاء التي ساهمت بشكل كبير في الخروج المبكر للأخضر من البطولة الآسيوية. فما هي الأخطاء التي ارتكبتها الكرة السعودية لتظهر بشكل سلبي في بطولة آسيا وتودع المنافسات مبكرا؟ 1 – إقالة لوبيز كارو دون وجود بديل جاهز الاتحاد السعودي لكرة القدم أقال الإسباني خوان لوبيز كارو بعد الهزيمة في نهائي خليجي 22 التي أقيمت في الرياض خلال شهر نوفمبر الماضي قبل شهر واحد من بداية بطولة أمم آسيا. ووقع المنتخب السعودي في مأزق بعد إقالة كارو لعدم وجود البديل، فصار الاتحاد السعودي يبحث عن مدرب يقود الأخضر والأيام تمر اقترابا من بداية كأس آسيا وكان من الأفضل الإبقاء على لوبيز كارو حتى بطولة آسيا أو الإبقاء عليه حتى الاتفاق مع البديل المناسب. 2 – تعيين كوزمين "مؤقتا" وقع الاتحاد السعودي في خطأ جديد عندما تعاقد مع الروماني أولاريو كوزمين المدير الفني لنادي الأهلي الإماراتي على سبيل الإعارة. فوجود مدرب مؤقت مع اللاعبين لا يهيئ جو من الاستقرار داخل الفريق كما أنه لا يمنح المدير الفني السيطرة الكاملة على اللاعبين. 3 – اختراق الإعلام لمعسكر الأخضر معسكر المنتخب السعودي في أستراليا كان مخترقا من الإعلام بشكل واضح وهو ما ساهم بشكل واضح في تشتت اللاعبين. وخير دليل على ذلك حادثة المشادة الكلامية التي حدثت بين محمد السهلاوي ونايف هزازي مهاجمي المنتخب السعودي. المشادة الكلامية وقعت أمام الكاميرات بل وظهر بوضوح أن زملائهما كانوا يحاولون التدخل بحذر من أجل فض المشاجرة دون لفت نظر الكاميرات أكثر. وعندما زادت المشادة الكلامية طلب سعود كريري قائد المنتخب من هزازي والسهلاوي الدخول إلى غرفة خلع الملابس من أجل الاجتماع بهما بعيدا عن أعين الكاميرات. لقطة مشاجرة السهلاوي وهزازي وأظهرت هذه الواقعة عدم تركيز اللاعبين وتشتتهم وإحساسهم بالمراقبة الدائمة من الكاميرات. 4 – الأخطاء الفردية بالتأكيد الأخطاء الفردية في عالم كرة القدم موجودة ولكنها كانت عديدة ومؤثرة في مشوار المنتخب السعودي في بطولة آسيا. الخطأ الأول كان إهدار نايف هزازي لركلة جزاء أمام المنتخب الصيني قبل أن تستقبل شباك الأخضر هدف بعد ذلك ليخسر الفريق مباراة كانت في متناول يده وعلى الأقل في حالة هزازي كان سيخرج بنقطة التعادل. لقطة ركلة جزاء هزازي أما الخطأ الثاني فكان من الحارس وليد عبد الله الذي تسللت كرة من بين يديه إلى داخل الشباك في الدقيقة الثانية من المباراة الحاسمة أمام أوزبكستان ليخسر الصقور الخضر المباراة في النهاية بثلاثة أهداف مقابل هدف، وأقر كوزمين المدير الفني للمنتخب السعودي أن هذا الهدف كان له أثر سلبي كبير وساهم في خروج الفريق مهزوما من المباراة. لقطة هدف أوزبكستان