يحل فريق رايو فايكانو ضيفا على ملعب سانتياجو برنابيو معقل العملاق ريال مدريد في دربي مصغر بالعاصمة الإسبانية في الجولة ال11 من الليجا، وسط توقعات تنصب بالطبع لمصلحة صاحب الضيافة لتحقيق فوز كبير. ومنذ عودته لدوري الأضواء في 2011 اعتاد رايو على تلقي الهزائم الكبيرة أمام الريال داخل وخارج ملعبه، لكنه يأمل في تحقيق مفاجأة باقتناص نقطة على الأقل أمام كتيبة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي. ولأجل هذا الحلم صعب المنال، يعتمد مدرب رايو، باكو خيميز، على أهم ثلاثة عناصر بتشكيلته: ليو بابتيستاو، مانوتشو، والبرتو مورينو في مهمة هز شباك الحارس المخضرم إيكر كاسياس. - بابتيستاو العنصر الأبرز بالفريق الأبيض والأحمر هو رأس الحربة البرازيلي الشاب ليو بابتيستاو، هداف الفريق الأول، حيث يملك 6 أهداف في 9 مباريات بالبطولة، جعلته في المركز السادس بترتيب الهدافين. بابتيستاو هو من ناشئي رايو، أعير من قبل الى ريال بيتيس، والى أتليتكو مدريد في حقبة المدرب الأرجنتيني الحالي دييجو سيميوني، لكنه لم يعرف التأقلم والتألق إلا في فريقه الأصلي. سجل بابتيستاو ثلث أهداف رايو فايكانو في الليجا، والطريف أن أهدافه الستة جاءت في ثلاث مباريات، بواقع ثنائية فاز بها فريقه امام أتليتك بلباو (2-1)، وثنائية للانتصار أمام ليفانتي (2-0) وثنائية أخرى لم تشفع أمام إيبار في الجولة الماضية، حيث خسر رايو (2-3). أداء ليو ساهم كثيرا في استقرار الفريق المدريدي في مركز جيد بالليجا، المركز ال12، الذي يتوافق مع طموحه في البقاء بالدرجة الأولى. - مانوتشو يملك خيميز، مدرب رايو، ورقة رابحة على مقاعد البدلاء متمثلة في المهاجم الأنجولي الشهير مانوتشو، الذي لعب في وقت سابق لمانشستر يونايتد الإنجليزي، وتتذكره جماهير الكرة المصرية بهدفه الرائع في شباك عصام الحضري بربع نهائي أمم أفريقيا 2008. ويملك مانوتشو خبرة اللعب أمام عمالقة الليجا من خلال تجربته السابقة مع بلد الوليد، حيث سبق أن أحرز هدفين في مرمى ريال مدريد خلال مباراة واحدة في 2012، ويجيد التسديدات القوية بعيدة المدى بجانب ضربات الرأس باستغلال طول قامته. وانتقل مانوتشو إلى رايو في الصيف الماضي، وخاض 9 مباريات بالليجا هذا الموسم، جميعها كبديل باستثناء لقاء واحد، لكنه ترك بصمة رائعة بتسجيل هدف الفوز في الوقت القاتل أمام جرانادا على ملعب الأخير في الجولة الثامنة. - بوينو البرتو بوينو، الذي يلعب كمهاجم ثان أو كجناح أيسر، هو لاعب سابق بريال مدريد، نشأ في النادي الملكي وتم تصعيده للفريق الأول وخاض عدد محدود من المباريات في موسم 2008-2009 قبل الانتقال لرايو. يملك بوينو أفضل معدل تهديفي في الجيل الحالي للفريق المدريدي منذ عودته من إعارة بدربي كاونتي الإنجليزي في 2013، حيث سجل نحو 15 هدفا في 40 مباراة. استهل بوينو الموسم بشكل جيد للغاية، وسجل 4 أهداف حتى الآن قبل أن تعوقه الإصابة بعض الوقت، حيث أحرز ثنائية في التعادل أمام ديبورتيفو (2-2) وهدف واحد في الخسارة أمام إلتشي (2-3) ومثله في الخسارة أمام فياريال (2-4)، وهو أبرع منفذي الضربات الثابتة وركلات الجزاء بالفريق، والتي سيسعى، إن أتيحت له، للتسجيل عبرها في شباك فريقه السابق.