تعتمد بعض الفرق بشكل أساسي على الكرات الثابتة كوسيلة لتسجيل الأهداف، والأكثر براعة في الوقت الحالي هو فريق أتليتكو مدريد الإسباني، فالضربات الثابتة والركنيات بالنسبة له لا تقل خطورة عن ركلات الجزاء، وسجل عبرها معظم أهدافه في المواسم الأخيرة. على النقيض يأتي منافسه برشلونة، الذي يعد أكثر الفرق بؤسا في استغلال الضربات الثابتة، وخاصة الركلات الركنية، رغم أنها تحتسب له بغزارة، حيث لا يقتنع بها كوسيلة للتهديف. صغار الفرق تنتظر في المواجهات الكبرى "نصف فرصة" عبر ضربة ثابتة لمحاولة فك شفرة الدفاعات القوية إذا غابت الحلول الهجومية، لكن منافسو البرسا لا يشعرون بأي قلق حين ينفذ لاعب كتالوني ركلة ركنية. وتشير لغة الأرقام إلى أن برشلونة احتسبت له 77 ركنية في الدوري الإسباني هذا الموسم، أكثر من أي فريق آخر، و23 في دوري أبطال أوروبا، بإجمالي 100 ضربة ركنية، لكنه لم يسجل أي هدف باستغلال تلك الكرات. ولازال البلاوجرانا يعتمد على الاختراقات من العمق والأطراف في تسجيله للأهداف، والمهارات الفردية للاعبيه، دون الاستفادة من الضربات الثابتة أو التسديدات من خارج منطقة الجزاء إلا في حالات نادرة. في المقابل فإن الغريم ريال مدريد، الذي احتسبت له 53 ضربة ركنية (في الدوري فقط) تمكن من تسجيل 6 أهداف منها هذا الموسم في 10 مباريات، منها رأسية البرتغالي بيبي في شباك برشلونة في الكلاسيكو الأخير. وبمراجعة إحصاءات مباراة الكلاسيكو نفسها، فإن الريال اتيحت له 3 ركنيات فقط، سجل هدفا من إحداها، أما فريق المدرب لويس إنريكي الذي عانى من العقم الهجومي وغياب الحلول للوصول لمرمى كاسياس، خاصة في الشوط الثاني، فقد احتسبت له 9 ركنيات، كلها ضاعت هباء. كان أبرز منفذي ضربات الرأس في برشلونة هو القائد السابق والمدافع المعتزل كارليس بويول، ورغم وجود لاعبين طوال القامة، مثل جيرارد بيكيه وسرجيو بوسكيتس ومارك بارترا..مع الاعتراف بأن معظم الفريق من قصار القامة، إلا أن فريق التيكي تاكا لا يعترف بالركنيات كسلاح تهديفي