يفرض مانشستر سيتي سيطرته في انجلترا، يخشى الكل مقابلته، لكن حينما يذهب لدوري الأبطال، يختلف الأمر تماما. سيتي يستقبل روما الإيطالي في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الخامسة لبطولة دوري أبطال أوروبا. مباراة لا يحتمل حامل لقب الدوري الإنجليزي خسارة أي نقطة فيها بعد أن سقط في الجولة الأولى بهدف اللحظة الأخيرة أمام بايرن ميونيخ. فيما يدخل روما منتشيا بفوزه الساحق على سسكا موسكو بخماسية في ذات الجولة، وبخمسة انتصارات متتالية وضعته على قمة الدوري الإيطالي متساويا مع يوفنتوس. عودة يوفيتيتش بعدما تألق في بداية الموسم غاب يوفيتيتش خمس مباريات للإصابة. غياب المونتينجري أثر كثيرا على أداء سيتي الذي تعثر أكثر من مرة. ستيفان يوفيتيتش عاد لتشكيلة الفريق لمباراة روما ليبعث بعض الارتياح عند مانويل بيليجريني. مع يوفيتيتش سيعود جو هارت لحراسة مرمى سيتي. بيليجريني فضل إشراك الأرجنتيني ويلي كاباييرو في مباراة كأس الرابطة أمام شيفيلد ونزداي ثم في مباراة هال سيتي بالدوري، لكنه أكد أن هارت سيحرس عرين الفريق في دوري الأبطال. هارت كان نجماً فوق العادة أمام بايرن ميونيخ وأنقذ أكثر من هدف محقق قبل أن ينحني أمام قذيفة بواتنج في الدقيقة الأخيرة. لامجال للخطأ "مباراة روما مصيرية. لو أهدرنا أي نقاط على ملعبنا سيكون من الصعب للغاية منافسة بايرن ميونيخوروما على التأهل". هكذا يرى بيليجريني مباراة روما. أمام بايرن بدأ سيتي جيدا، قبل أن يتراجع للدفاع بحثا عن نقطة لم تأت. أمام روما سيكون الوضع مختلفا. يعرف بيليجريني جيدا أنه يواجه فريقا يصعد للقمة رويدا رويدا، غير أنه يرغب في منح قائده ورمزه فرانشيسكو توتي هدية طيبة في عيد ميلاده الثامن والثلاثين الذي حل قبل ثلاثة أيام فقط. غير مرشحين "حين تلعب في مجموعة تضم بطل ألمانيا وبطل إنجلترا بالتأكيد أنت غير مرشح للتأهل. ما علينا هو أن نظهر إمكانياتنا. لم نأت إلى هنا لنشاهد سيتي ولكننا سنقدم للجميع عرضاً ممتعاً". رودي جارسيا يدرك جيدا أن فريقه قد أصبح أحد مصدري المتعة الكروية في أوروبا. ربما هو يرغب في رفع الضغط عن لاعبيه، وربما يؤمن فعلا أنه غير مرشح للفوز. كول – لامبارد "لم أتخيل أبداً أنني سألعب ضده في يوم من الأيام. ربما لم يرغب لامبارد في ذلك لكنه محترف ويفعل المطلوب منه. ستكون مواجهته أمرا مثيرا وسعيدا في ذات الوقت". أشلي كول ترك تشيلسي في بداية الموسم إلى روما، لامبارد أيضا لم يجدد تعاقده وذهب إلى نيويورك سيتي قبل أن يشد الرحال معارا إلى مانشستر سيتي. وحينما يلتقي سيتي وروما سيلعبان في مواجهة بعضهما البعض. لامبارد تألق بشدة في المباريات الأخيرة محرزا أربعة أهداف في آخر 3 مباريات لسيتي، وسيكون على كول (إن شارك) مهمة إيقاف صديقه وقائده السابق. الأفيال ليس فقط لامبارد وكول، صديقان آخران سيتواجها الليلة. يايا توريه وجيرفينيو لاعبان أساسيان في تشكيلة منتخب كوت ديفوار، لكن صداقة الأفيال ستتنحى جانبا حين يسعى كل منهما لمواصلة التألق الذي يقدمانه مع فريقيهما. أرقام - روما لم يحقق سوى فوز وحيد في 14 زيارة لانجلترا من قبل. - مانشستر سيتي لم يخسر في 4 مباريات على أرضه أمام الأندية الإيطالية، فاز مرتين وتعادل مرتين، لكن آخر فوز له على فريق إيطالي يعود لعام 1979 أمام ميلان. - فرانشيسكو توتي لم يحقق أي فوز أو يسجل أي هدف في 9 زيارات سابقة لانجلترا مع روما بدأت منذ عام 1998. فوزه الوحيد على الأراضي الانجليزية جاء مع منتخب إيطاليا على حساب انجلترا 2-1 في مباراة ودية عام 2002.