سيول،(إفي): عرضت كوريا الشمالية اليوم الجمعة إرسال وفد مكون من 273 شخصا إلى دورة الألعاب الآسيوية التي تقام في مدينة إنتشون الواقعة غربي العاصمة الكورية الجنوبية سيول، وهو عدد أقل مما كان مقترحا في البداية، في أول تواصل بين الجانبين منذ نحو شهر. وقال متحدث باسم وزارة الوحدة في حكومة سيول إن اللجنة الأوليمبية التابعة لكوريا الشمالية بعثت رسالة تقترح فيها "إرسال 273 من بينهم 150 رياضيا، إلى دورة الألعاب الآسيوية" التي تقام في الفترة ما بين 19 سبتمبر/أيلول و14 أكتوبر/تشرين أول المقبلين بأراضي الجنوب. واقترحت بيونج يانج أيضا بحث المسائل المتعلقة بالطابع التنفيذي من خلال تبادل المراسلات بين الجانبين، حسبما ذكرت حكومة سيول. ومن جانبها، "قبلت كوريا الجنوبية الاقتراح وسوف تتخذ الإجراءات الضرورية من أجل إحراز تقدم في التفاصيل الأخرى ولضمان مشاركة الشمال في الحدث الرياضي الأكبر في القارة الآسيوية"، حسبما ذكر المتحدث. وتأتي هذه الخطوة بعد ما يزيد عن شهر من إعلان كوريا الشمالية في 18 يوليو/تموز الماضي عن تعليق المفاوضات الثنائية الخاصة بالمشاركة في الحدث الرياضي. وهددت كوريا الشمالية في يوليو/تموز الماضي بالتراجع عن قرارها الخاص بالمشاركة في دورة الألعاب الآسيوية. واتهم نظام الزعيم الشاب كيم جونج أون حكومة سيول ب"البحث عمدا عن إفشال المفاوضات" التي أجريت في قرية بانمونجوم الحدودية. وذكرت بيونج يانج حينها أن الجولة الأولى من المحادثات أسفرت عن التوصل إلى مواقف مشتركة بين الجانبين إلا أن المرحلة الثانية شهدت تبني الطرف الجنوبي "مواقف غير عقلانية" كما عمل على "تسييس" الأحداث، بأوامر مباشرة من الرئاسة الجنوبية. واتهم النظام الشمالي سيول بطرح مشكلات جديدة مثل حجم العلم الشمالي الذي سوف يرفع في ملاعب الجارة الجنوبية إلى جانب حجم الوفد والنفقات الخاصة في الرحلة. وقبل حدوث هذه المشادات، كانت كوريا الشمالية قد أعلنت أن وفدها قد يتكون من 350 رياضيا ومثلهم من المشجعين. وكانت كوريا الشمالية قد أقرت إرسال لاعبيها وفريق للتشجيع للمشاركة في دورة الألعاب الآسيوية من أجل تحسين العلاقات بين الجانبين وتهيئة الظروف لتحقيق الوحدة القومية بين الكوريتين. وتعد هذه المرة الثالثة التي تستضيف فيها كوريا الجنوبية دورة الألعاب الآسيوية بعدما نظمت على أراضيها مرتين في 1986 و2002. ورغم أن كوريا الشمالية لم تشارك في المرة الأولى، فقد شاركت في الثانية في وقت اتسم بوجود تفاهم في العلاقات الثنائية بين البلدين.