ستوكهولم (رويترز) : أعلن حكم كرة القدم السويدي انديرس فريسك يوم السبت انه تلقى مزيدا من التهديدات بالقتل الاسبوع الماضي بعدما تدخل الاتحاد الدولي (الفيفا) والاتحاد الاوروبي لكرة القدم لاقناعه بالعدول عن قراره بالاعتزال. وقال فريسك في مقابلة مع قناة "تي.في.4" التلفزيونية : "لا أريد أن يحاول أحد اقناعي لأن تهديدات القتل عادت من جديد". وأضاف : "اعتزلت وفعلت هذا لسبب واحد ، وأريد أن ينتهي هذا الامر". وكان الحكم السويدي ، 42 عاما ، قال قبل نحو أسبوع انه اضطر لاعتزال التحكيم بسبب خشيته على سلامته هو وعائلته ، لاسيما منذ ان أدار مباراة برشلونة الاسباني وتشيلسي الانجليزي المثيرة للجدل في دوري الابطال الاوروبي. وقال فريسك لموقع الاتحاد السويدي لكرة القدم على الانترنت يوم السبت الماضي : "لن يفيد الاستمرار ، سلامتي أنا وعائلتي تأتي قبل أي شيء اخر ، الاسابيع القليلة الماضية كانت الاسوأ في حياتي". وانتهت مباراة الذهاب بين برشلونة وتشيلسي وسط أجواء من الجدل بعدما وجه مسئولو تشيلسي اتهامات إلى المدير الفني لبرشلونة فرانك ريكارد بمحاولة التأثير على نتيجة المباراة من خلال التحدث الى الحكم خلال الاستراحة بين الشوطين.
وانتهى الشوط الاول بتقدم تشيلسي بهدف ، وغضب الفريق الانجليزي بشدة عندما أشهر فريسك بطاقة حمراء في وجه مهاجمه ديديه دروجبا في بداية الشوط الثاني. وقال جوزيه مورينهو المدير الفني لتشيلسي إن ريكارد تحدث مع فريسك في غرفة خلع الملابس أثناء الاستراحة بين شوطي المباراة. وسبق أن ثار الجدل حول فريسك عندما ألقى مشجعون في الاستاد الاولمبي بروما مقذوفا معدنيا أصاب فريسك في الرأس خلال مباراة في دوري الابطال الاوروبي بين روما ودينامو كييف ، وقرر فريسك وقتها عدم تكملة المباراة قائلا إن النادي المضيف لم يضمن سلامة طاقم التحكيم. وفي ديسمبر الماضي انتقد الايطالي كلاوديو رانيري الذي كان يشغل وقتها منصب المدير الفني لفريق فالنسيا الاسباني علانية الحكم السويدي بعد خروج فريقه من دوري الابطال عقب هزيمته صفر-2 على أرضه أمام فيردر بريمن الالماني. وقال المدرب الايطالي إنه بعد مشاهدة المباراة أدرك السبب وراء تعرض فريسك لهجوم المشجعين في روما. وكان من المقرر أن يتولى فريسك إدارة مباراة استونيا وسلوفاكيا في التصفيات الاوروبية المؤهلة لكأس العالم والتي تقام في تالين يوم 26 مارس. وفريسك ليس أول حكم يتلقى تهديدات خطيرة ، فسبق للجماهير الانجليزية تهديد الحكم السويسري اورس ماير بالقتل بعدما ألغى هدفا لانجلترا في الدقيقة 90 من مباراتها أمام البرتغال في دور الثمانية لبطولة الامم الاوروبية 2004.
